قـــــافــلـــــة الحرية
يا مبحرون إلى سواحل غزة.....
يا حاملون الراية البيضاء......
يا سائرون فوق قافلة السلام .....
راياتهم حمرا تخضرها الدماء....
يا مبحرون إلى السواحل حيثما...
اختلطت هنالك شرذمة الطغاة....
الظلم رايتهم هناك...
والقتل في أفواههم يزأر للجياع....
لم يرحموا طفلا يعذب... يتم منذ الرضاع...
لم يرأفوا شيخا مسنا داهموه بلا ارتياع....
لم ينحنوا لفتاة أرهقها المصاب ولم يذاع....
لاشيء جنت أيديهم غير الحياة مرغمين....
الصمت أرغمهم هناك معذبين....
متجرعين الجوع المقيت وغيرهم منعمين....
البرد ألبسهم رداء والسجن أرداهم قتيل...
إما إلى نار تصب فوق رؤؤسهم....
وإما إلى قدر نحو معتقل رجيم.....
يا مبحرون إلى هنالك حيثما انتشر الظلام...
على سواحل غزة الثكلى وفي عرض البقاع...
السائرون الحالمون لغزة أن ترى النور ....
أو تقتات طعما من أجل أطفال جياع....
يا حالمون فوق بحاركم....
فالبحر دام قد تلبد بالدماء يراق.....
صهيون قد عبثت به....
يا حالمون إلى متى هذا الصراع....
يا مبحرون إلى سواحل غزة....
ما تحملون من السنابل والدواء وما يقي....
للقاعدين المرغمين على التوسد والضياع....
يا مبحرون إلى شواطئ غزة....
علا المصاب إذا رأى الموت المحتم
يزأر بين الضفة والبقاع....
ورآكم في حملكم نحو السواحل مثقلا....
جلت الهموم.... وأشبعت جوع البطون...
وضمدت أجسام دامية من عدو لا يراع....
يا مبحرون هذا ابن صهيون ليس لعهده عهد....
وليس له سوى صفحات سود دامية الصراع....
قد عز فيكم غزة الموت....
غزة الجوع....
غزة الطمأنة العطشى...
غزة الجرحى تداوي ظلمه ....
صهيون لا يألوا يخرب والدماء....
وقنابل الفسفور تحرق الفارين من....
وجه البنادق والمصفح....
والدمار.... والموت المصبوب في كل البقاع....
يا مبحرون إلى شواطئها عسى....
بيضاء رايتكم هناك ترقبها الضباع......
يا مبحرون إلى شواطئ غزة....
هل رأيتم..؟. أيديهم الحمراء فوق زنادها....
لا شيء يشبههم هناك.... ولن تروا....
آن لصهيون ينام ولم يرى دمهم يسيل....
إن قلت هذا مستحيل..... فالدم رقراق يسيل وما تروا.....
فيض يسير من جراح غزة الموت....
تحمل نعشا في الصباح وأنعشا أخرى تتيه بلا وشاح....
يا حالمون بغزة حرى....
يا حاملون في أكفكم السنابل.. والكفاح
صهيون ليس لهم أكف....
فأكفهم رشاش مدفع أو مصفح أو سلاسل من حديد
في معاقلهم تباح........
يا مبحرون إلى شمال غزة
هلا ألح عليكم نور الصباح....
أما رأيتم كيف لون سلامهم .....
أما سمعتم كيف هديل حمامهم.....
أما شممتم كيف أغصان السنابل فوق مقابرهم تباع.....
يا مبحرون إلى شمال غزة....
أما رأيتم غزة بين شدقي الحصار تموت جوعا...؟
أو تموت بوابل من أفواه البنادق معلنة لهم....
أن الحياة لمثلهم جرما يساق.....
يا مبحرون إلى شواطئ غزة....
من غير إرهاب السلاح فوق رؤؤسهم يحصدهم وراح.....
يا مبحرون إلى شواطئ غزة.....
فعسا كم إن رويتم عنهم حالا فهذا حالهم.....
الظلم مستبد والسلام مكبل وعصابة الصهيون....
تشرب من دماهم كل يوم حالهم هذا مباح.....
يا مبحرون .... قولوا لإخوان لهم ....
إن الحصار يدمي جراحهم ...
لكن صمت الحر ذلا لا جراح.....
يا مبحرون إلى شمال غزة .....
يا حالمون بغزة الحرة.....
إذا رجعتم اخبروا أخوان لهم.....
أن كفوا التباكي.... إنما تبكي الثكالى.....
أن ترى دمها يساح.....
وليس في غزة سوى.... رجال تموت وفي أكفها السنابل....
وتعيش أخرى كي تواصلها الكفاح.....
يا مبحرون إلى سواحل غزة....
علا الرجال المبحرون يأتي خلفهم الصباح.......
الزبير سالم الغشيمي
7-6-2010
المصدر: من كتاباتي
E-mail : [email protected]
نشرت فى 21 يوليو 2011
بواسطة alzubairYemen
الزبيرسالم عبدالله الغشيمي
إنسان بسيط, الحب طبعه والأمل حياته. »
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
98,411
ساحة النقاش