بدأت الحكومة ممثلة فى وزارتى الزراعة والتنمية المحلية فى اتخاذ عدد من الاجراءات المشددة لحماية الثروة الحيوانية من الامراض الوبائية خلال فصل الشتاء، وذلك بعدما حذرت تقارير رقابية من انتشار مرض الحمى القلاعية خلال فصل الشتاء الحالى، وذلك بهدف حماية 15 مليون رأس ماشية، مؤكدة تراجع الميزانية المخصصة لحماية الثروة الحيوانية هذا العام لأكثر من 50% الامر الى تسبب فى تراجع برامج الارشاد والوقاية للأمراض الوبائية هذا العام عن الاعوام الماضية.
وقال الدكتور محمد عطية، رئيس الادارة المركزية للطب الوقائى بوزارة الزراعة، ان هيئة الخدمات البيطرية وضعت 13 اجراء مشدداً لحماية الماشية من الامراض الوبائية خلال الموجه الباردة فى فصل الشتاء، من بينها تحرير محاضر ادارية للمربين الممتنعين عن تحصين حيواناتهم والمسائلة القانونية للمقصرين والمتسببين فى التدنى فى نسبة التحصين، وفى حال الاصابة يتم وضع الحيوانات بالقرية تحت الحجر البيطرى وعدم دخول حيوانات جديدة الى القرية وعدم بيع الحيوانات المصابة، على ان يتم رفع الحجر بعد مرور 21 يوم من شفاء او نفوق آخر حالة، مؤكداً انه يتم مخاطبة المحافظ للتوجيه بغلق سوق الحيوانات ومخاطبته بتذليل العقبات امام لجان تحصين الحيوانات بجميع أسواق الحيوانات الحية بنطاق دائرة المحافظة.
اكد انه يتم فى الوقت الحالى تنفيذ برنامج تحصين للماشية ضد الامراض الوبائية، ونشر فرق للكاهو بالمحافظات والقرى تتخذ عدد من الاجراءات حيال الأبلاغ عن حالات النفوق والاصابة للحيوانات، وانه عقب اصابة الحيوان يتم العناية الجيده به من خلال اطباء الوحدة البيطرية ومتابعة ظهور اى أعراض مرضية واستعمال خافضات الحرارة ومضادات الالتهاب واستعمال مضادات حيوية لمنع حدوث العدوى البكتيرية الثانوية وفصل الحيوانات المريضة عن السليمة وتقديم العليقة الخضراء سهلة المضغ للحيوانات المصابة، وتوصية المربين بأضافة بيكربونات الصوديوم الى مياه الشرب بنسبة 4% والاهتمام بتنظيف وتطهير المعالف والساقيات بأستخدام محلول الصوديوم واستخدامه ايضا كغسول للفم والضرع المصاب ورشها على الحوافر المصابة، وقطع الارضيات للحظائر التى حدثت بها اصابات وتطهيرها بالجير الحى، والتوصية بالتخلص الامن من الحيوانات النافقة، والمتابعة الجيدة والمستمرة للجان التحصين وتذليل العقبات التى تواجهها وتحقيق اعلى نسبة تحصين للحيوانات.
اضاف "عطية" ان الهيئة تقوم بدورها فى الوقت الحالى بالتحصين الحلقى للحيوانات السليمة ظاهرياً ودرجة حرارتها عادية بدائرة بؤرة الاشتباه فى مناطق الكشف عن الأصابة فى دائرة نصف قطرها 10كم، طبقاً للخريطة الابيدميولوجية على الا تقل نسبة التحصين عن 90% من تعداد الحيوانات بكل قرية على حدى، واشراك اطباء الارشاد بالمديرية والادارة مع لجان التحصين لتوعية المربين بأهمية التحصين دورياً واهمية تواجدهم بالمنزل مع حيواناتهم وعدم الخروج للحقول يوم التحصين وتجهيز ماء مغلى لتعقيم سنون السرنجات هذا بالاضافة الى توعية المربين برعاية الحيوانات السليمة اولاً ثم المصابة بعد ذلك وفصل الحيوانات المصابة عن السليمه وعدم تغذية الحيوانات السليمة بأعلاف ملوثة بافرازات ومخلفات حيوانات مريضة.