قال دكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى ان نصيب مصر من المياه سنوياً يبلغ نحو 60 مليار متر مكعب، من بنيها 5ر55 مليار متر مكعب حصة مصر في مياه النيل والباقى من المياه الجوفية وحصاد الامطار، بينما يبلغ الاستهلاك حالياً اكثر من 75 مليار متر مكعب، ويتم سد النقص بين الانتاج والاستهلاك من خلال اعادة تدوير نحو 15 مليار متر مكعب من مياه الصرف.
وكشف مغازى، خلال افتتاحه اليوم الثلاثاء، ورشة العمل التى تنظمها (الفاو) بالقاهرة، انه تم وضع استراتيجية مائية حتى عام 2050 لمواجهة الطلب المتزايد على الموارد المائية مع زيادة النمو السكانى وارتفاع معدلات النمو الزراعى والصناعى.
واضاف ان الاستراتيجية تعتمد على حملات توعية بترشيد استهلاك المياه ووقف التعديات والمخالفات والحد من عمليات تلويث المياه، وحسن ادارة وتوزيع منظومة الموارد والاستخدامات المائية عموما والمياه الجوفية على وجه الخصوص من اجل ضمان اطول فترة عمرية للخزان الجوفى.
ولفت الوزير الى مشروع استصلاح وزراعة 5ر1 مليون فدان الذى يعتمد على المياه الجوفية بنسبة 88%، مع استخدام احدث وسائل التقنية في استخراج واستهلاك المياه، مشيراً الى انه أعطى مؤخرا إشارة البدء لتشغيل أول بئر يعمل بالطاقة الشمسية بهذا المشروع، وذلك ضمن 102 بئر سيتم إنشاؤها لتعمل بالطاقة الشمسية والتحكم الآلي عن بعد، من خلال منظومة المراقبة الشاملة، وتشمل المرحلة الأولى 50 بئر بعمق يصل إلى 250 متر وتعد نموذج مثالي لترشيد استخدام الطاقة الى جانب حسن ادارة واستهلاك المياه.
واكد مغازى حرص مصر على تبادل الخبرات والتعاون مع مختلف الهيئات والمنظمات الدولية المعنية بقضايا المياه والامن المائى، مشيراً الى ان برنامج التعاون الاقليمى لرصد استهلاك المياه يقوم على الاعتماد على الاقمار الصناعية من خلال منظومة الاستشعار عن بعد للاستفادة من التقدم في مجال التكنولوجيا، بعد أن تم اطلاق احدث جيل من اجهزة الاستشعار في الاقمار الصناعية وتحسين قدرة تكنولوجيا المعلومات والتى وصلت اخيرا الى مستوى من النضج يمكننا من خلاله قياس مقدار المياه الزراعية.
وافاد ان منظومة الاستشعار عن بعد تسمح بالرد على الاسئلة المتعلقة بالمياه الاستراتيجية بالاضافة الى الاستفادة من نقاط القوة والقدرات بدول الاقليم وتبادل المعارف والخبرات علاوة على خفض التكاليف الاستثمارية والتشغيلية.
يذكر ان مؤتمر الفاو يعقد على مدار ثلاثة ايام بمشاركة ممثلى دول شمال افريقيا والشرق الاوسط وعدد من المنظمات الدولية المتخصصة في مجالات الموارد المائية والزراعة مثل منظمة الغذاء العالمى ومنظمة اليونسكو.. ويؤكد المؤتمر على اهمية تحقيق التخطيط الاستراتيجى وادارة الموارد المائية بعناية من خلال رصد وتقييم كمى لاستهلاك المياه من قبل كافة القطاعات المستخدمة للمياه وخاصة الزراعة.