التلقيح هو الوسيلة التي تستخدم لكي يصل الحيوان المنوي الأتي من الذكر إلي البويضة التي تفرز من المبيض داخل أنثي الجاموس لإخصابها ثم تتطور البويضة المخصبة إلي جنين ينمو داخل قرن الرحم في الإناث والأنثي الشائعة تستقبل الزكر خلال فترة الشبق

وحيث أن التبويض لا يحدث إلا في نهاية هذه الفترة والتي تستمر حوالي 12 ساعة لذلك يجب تلقيح الجاموسة في نهاية فترة الشياع و الوقت التي تستغرقه الحيوانات المنوية لكي تصل إلي المنطقة الخاصة بالإخصاب في الجزء العلوي من قناة فالوب حوالي 3-4 دقائق ويأتي ذلك نتيجة للتقلصات العضلية التي تحدث في الرحم والسوائل المفرزة تساعد الحيوانات المنوية علي سرعة الوصول وحياة البويضة المفرزة من المبيض في الجاموسة تمتد إلي حوالي 8 ساعات ثم تبدأ بعدها  مرحلة الشيخوخة لهذه البويضة وبذلك تكون غير صالحة للإخصاب أما الحيوانات المنوية داخل الجهاز التناسلي للجاموسة تمتد إلي حوالي 24 ساعة لهذا فإن التلقيح في نهاية فترة الشبق يتيح الفرصة لوصول عدد كبير من الحيوانات تامة النضج ذات الحيوية العالية داخل الجهاز التناسلي للجاموسة والتي في حالة شياع في نفس الوقت لإخصاب البويضة المفرزة من المبيض.

أنواع التلقيح:

1- التلقيح الطبيعي:  

وفية يضع الزكر الحيوانات المنوية فى  مهبل الانثى ويتم ذلك باحدى الطرق الاتية

الجماع الطبيعي للذكر.

كيف يتم التلقيح الطبيعى فى الجاموس

تلعب الأنثي دوراً أساسيا في غزل والإغواء الجنسي للذكر وعادة ينجذب الذكر للنشاط الجنسي عن طريق روية الوثب في داخل المجموعة (مجموعة الإناث الموجودة مع الذكر) ويلعب النظر دوراً أساسيا في إيقاظ الأهتمام الجنسي الأولي في الذكر عن طريق الشم. بمجرد الإنبهار للأنثي الشائعة بعينها يختبر مدي قبولها عن طريق محاولة الوثب بوثبة حقيقية أو وثبة زائفة عن طريق إرتكاز الزقن علي كفل هذه الأنثي واللعق والشم للمنطقة التناسلية للأنثي لمحاولة التلقيح في ثبات والشياع في الأنثي ليس ضروريا للذكر لكي يقوم بمحاولة الوثب والتلقيح ولكن الشياع في الأنثي ضروري لكي تثبت وتقف حتي يتمكن الذكر من الوثب عليها وتلقيحها وعنصر الشم ليس بالأهمية في تنبيه سلوك الجماع في الذكور لما للأنف واللسان دور في اكتشاف الفورمومات (الرائحة الخاصة بإفراز الأنثي التي تظهر وقت الشياع) ويبدو أن الذكر في حاجة إلي عينة طبيعية من سوائل الأنثي لإكتشاف الفرومونات وهكذا يكون الزكر غير قادر علي الاعتماد علي حاسة الشم وخاصة عندما تكون الأنثي بعيدة ولكه يعتمد علي حاسة النظر وربما حاسة الشم لبدء وإظهار الرغبة الجنسية وأثناء التلقيح الطبيعي فإن ذكر الجاموس يضع الحيوانات المنوية في مهبل الأنثي ويتم ذلك بإحدي الطرق الأتية:

أ- مجموعة التلقيح:

وفيه يسمح لفحول الجاموس أن تبقي مع إناث الجاموس لتلقيحها طبيعها ويخصص فحل لكل 30-40 جاموسة وتسمي هذه بالمجموعة و يستمر الذكر مع هذه المجموعة من الإناث لمدة 45 يوم ثم تجس هذه الحيوانات لتحديد العشر وفي هذه الحالة ينسب المولود إلي الذكر المستخدم كأب لتحديد النسب ومعرفة الأم والأب للمولود والإناث التي يثبت أنها عشار عن طريق الجس  بواسطة الجساس تخرج من المجموعة وتبقي التي لم يتم عشرها مع نفس هذا الذكر لفترة أخري حتي يتم تلقيحها بعد ظهر دورة الشياع التالية ويثبت عشرها

تحت ظروف الرعي الحر يقوم الذكر بتلقيح الأنثي الواحدة من 3-10 تلقيحات خلال فترة الشياع ويمكن للطلائق المستخدمة في التلقيح أن تلقح 20 تلقيحة في اليوم الواحد لذلك يبدو أن عدد الحيوانات المنوية التي توجد في كل قذفة منوية هي العامل المحدد للخصوبة مع القذفات المنوية المتعددة التالية وقد وجد أن معدلات العشر (الحمل) في الإناث في الشياع (يتم معاملة إناث الجاموس بهرمون يجعل هذه الإناث تظهر الشياع في وقت واحد ) يزداد كلما زاد عن التلقيحات لكل أثني بالرغم من تعدد معدل القزفات من الذكور.

ب- الطريقة التقليدية:

وفيها تبقي الفحول (الطلائق) محجوزة في حظائر منفصلة بعيدة عن الإناث وعند ظهور الشياع في الإناث يتم تلقيحها بواسطة أحدي هذه الطلائق المحجوزة وقد يستخدم سلم الوثب وذلك في حالة الطلائق كبيرة السن والتي تحمل صفات وراثية جيدة أو في حالة الطلائق ذات الوزن الثقيل عند تلقيحه للعجلات.

 

 

2- التلقيح الصناعي:

جمع السائل المنوي

وضعت الأساس والطرق لتأهيل الذكور لكي تعطي الذكور أفضل كمية من الحيوانات المنوية ويجب الأخذ في الاعتبار معرفة الفرق بين :

التنبية بالحس: وهو عبارة عن كيفية الوصول بالذكر للموقف المناسب للقيام بالوثب علي الأنثي والقذف والتنبيه الأمثل يهدف إلي انتاج قذفة منوية من خلال فترة زمنية قصيرة بقدر الإمكان.

التجهيز الجنسي: وهو عبارة عن إطالة فترة التنبيه التي تكفي لما بعد الوثب والقذف وقد صمم للحصول علي أكبر عدد من الحيوانات المنوية.

هناك طريقتان للإعداد الجنسي للذكور والتي لها تأثير جيد علي كمية الحيوانات المئوية التي يمكن الحصول عليها في القذفة الواحدة في ذكور الجاموس.

1- الوثب الكاذب (وهي إتاحة الفرصة للذكر بالوثب علي الأنثي ثم جذبه ومنعه من إتمام الجماع)

2- الوقت الإضافي الذي يؤخذ في التحضير للقذف:

وفيها ينصح بوثبة كاذبة واحدة ثم كبح الذكر لمدة دقيقتين ثم وثبتيت كاذبتين إضافيتين قبل القذف للحصول علي أكبر كمية من الحيوانات المنوية ذات صفات جيدة لخصائص الطبيعية والكيماوية للسائل المنوى( مثل حركة الحيوانات المنوية- الحيوية- نسبة الحيوانات المنوية السليمة)

 معدل الإخصاب يتأثر إيجابيا بالتنبيهات التي تتم في الذكور قبل الجماع وزيادة عدد الحيوانات المنوية في القذفة التي سبقها إعداد جنسى جيد يؤدى بالضرورة إلي تحرك الحيوانات المنوية في القنوات الذكرية في الخصية.

 

وعند استخدام التلقيح الصناعي فإن الحيوانات المنوية توضع في عنق الرحم أو داخل الرحم نفسه وهناك بعض أفراد الجاموس يظهر عليها علامات الشبق بالرغم من أنها عشار لذلك فإن وضع الحيوانات المنوية في عنق الرحم يكون أفضل من وضعها في داخل الرحم حتي لا يحدث إجهاض لهذه الحيوانات من تأثر إدخال الأنبوبة المحتوية علي الحيوانات المنوية داخل الرحم واستخدام التلقيح الصناعي بنجاح في تلقيح إناث الجاموس ومن المعروف أن كل قذفة منوية من طلائق الجاموس تحتوي علي عدد كبير جدا من الحيوانات المنوية أكثر مما تحتاجه الأنثي في التلقيحة الواحدة لذلك ينصح بتخفيف السائل المنوي بالمخففات الموصي بها ومناسبة للطلائق الجاموس وبذلك يمكن زيادة عدد التلقيحات من القذفة الواحدة وعليه يمكن إنتاج عدد كبير من المواليد للذكر الواحد لذا يجب التدقيق عند انتخاب الطلائق التي تستخدم في التلقيح الصناعي.

المصدر: الثقافة الزراعة بوزارة الزراعة
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 2256 مشاهدة
نشرت فى 26 إبريل 2014 بواسطة alzeraya

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

3,550,725