authentication required

اعتاد الناس في مجالسهم حينما يكون بين الحضور طبيب أن يدور الحوار حول بعض الأمراض ، ويتسابق الحضور بالاستفسار الدقيق عن ما يعانونه وذووهم من أمراض. وفي المقابل لا يفعلون الشيء نفسه فيما يخص الإضطرابات النفسية، وإذا تحدثوا عنها فإنما هو غالباً على سبيل الاستغراب والسخرية!.

فالإضطرابات النفسية في إعتقادهم حدثت بفعل فاعل (سحر /جان) مما يعطيهم الحق في المعاناة واللا مسئولية، أمـا الاعتراف بالإضطراب النفسي فمعناه عندهم الاعتراف بالنقص والقصور، كما أن من استفادوا من العلاج النفسي يتجنبون الحديث عنه خوفا من الوصمة ،وتفادياً لتلك النظرة الدونية التي ربما ينظر بها بعض الناس إليهم، وقد ينتقد الطب النفسي بشكل مبالغ فيه، في حين أنه كان من المفترض أنْ يحدث العكس.

وبالتالي من يراهم الناس من المرضى النفسيين هم فقط تلك الفئة من المرضى الذين لم يستجيبوا للعلاج النفسي، أو أنهم يعانون من بعض الأمراض النفسية المزمنة التي تتحكم بها الأدوية دون أن تشفيها تماماً، أو أنهم لم يطلبوا العلاج النفسي أصلاً. فلا يتذكر بعض الناس تلك الأمراض النفسية التي كتب الله الشفاء لأهلها، ويرددون ويكررون أن الأمراض النفسية مزمنة لا شفاء منها دون أن يفعلوا الشيء نفسه مع الأمراض الأخرى.


  • Currently 30/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 358 مشاهدة
نشرت فى 25 ديسمبر 2008 بواسطة alysmail

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

106,313