الاعتقاد بعدم استقرار الطبيب النفسي نفسيا بدأ لأن العلاج النفسي في بداياته كان يعتمد على التحليل النفسي ، وهو ما جعل المعالج يبدو في نظر بعض الناس غريباً وذا قدرات خاصة، مما جعلهم ينسجون حوله الخيالات والأساطير كما أنَّ بعض المحللين النفسيين في أوروبا ماتوا منتحرين بسبب إصابتهم بالاكتئاب ،ومجتمعنا بالطبع لا يعرف ما هو الفرق بين المحلل النفسي والطبيب النفسي وكلهم عند الكثيرين سواء.

فالطبيب النفسي إنسان عادي تماماً، ولا ننكر أن من الأطباء النفسيين من هو غير مستقر نفسياً، لكنهم ندرة  مثلهم في ذلك مثل أي أطباء في أي تخصص آخر أو أي مجموعة أخرى من الناس. ولقد أجريت بعض الدراسات العلمية فلم تجد فرق إحصائي واضح يثبت أن أطباء النفس أكثر اضطراباً نفسياً من غيرهم. كما أثبتت أن الأطباء النفسيون ليسو أكثر عرضة للإصابة بالأمراض النفسية من عامة البشر.
 كما أن بعض الأطباء النفسيين وهم ندرة أيضا ،إختاروا الطب النفسي لما يعانونه من بعض المشاعر التي يبحثون لها عن علاج، والتي قد تبدو على تصرفاتهم بعض الشيء، فيلاحظها الناس ثم يفسرونها طولاً وعرضاً، ولو كانت عند غيرهم من الأطباء لما لاحظوها.

ويعتقد بعض الناس بأنه قد تتأثر مع الزمن نفسية الطبيب النفسي فتصيبه بعض العلل النفسية!! وفي الحقـيــقــة أن هذا اعتقاد لا أصل له، وإنما هو مجموعة من الأوهام نشأت بسبب النظرة الاجتماعية المتوجسة من الطب النفسي.

  • Currently 45/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
15 تصويتات / 98 مشاهدة
نشرت فى 25 ديسمبر 2008 بواسطة alysmail

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

106,312