ناقصات عقل ودين

لم يختلف الفقهاء ولا العوام علي معني ناقصات دين ، حيث أن المرأة تقضي بعض فترات حياتها لا تقوم بواجباتها الدينية رخصة من الله أثناء فترات الحيض والنفاس ، وهي تقريبا حوالي خمس سنوات علي الأقل ، وعلي هذا تنقص عبادة المرأة خمس سنوات علي الأقل عن من يماثل عمرها من الرجال ، ولكن هل يحاسبها الله علي ذلك ، هل يدخل الرجل الجنة قبلها ؟ الاجابة طبعا معروفة ، فالله لا يحاسبها علي رخصة أعطاها لها ، ولكن الرجال يعتبرونها عيبا وسبة للمرأة.

ونأتي لنقص العقل وتتبادر عدة أسئلة ، من هو ناقص العقل ؟ هو المجنون أو السفيه أو الطفل غير المميز. هل يحاسب هؤلاء ؟ لا  ، قال صلي الله عليه وسلم ( رفع القلم عن ثلاث ). فهل تحاسب المرأة ؟ نعم. هل حسابها نصف حساب الرجل بما أن عقلها نصف عقله؟ لا. قال تعالي (ÉA%y`Ìh=Ïj9 Ò=ŠÅÁtR $£JÏiB (#qç6|¡oKò2$# ( Ïä!$|¡ÏiY=Ï9ur Ò=ŠÅÁtR $®ÿÊeE tû÷ù|¡tGø.$#). فليس من عدالة الخالق العظيم أن يحاسب ناقص العقل ككامله.

ومما سبق نجد أن فهمنا لألفاظ الحديث خاطئة ، فالحديث يتحدث عن عقل ليس له علاقة بالثواب والعقاب وليس له علاقة الخطأ والصواب.

فالانسان لديه عقلان :

أولهما هو ما يولد به وهو متساوي بين كل البشر ( الفطرة ) وهو العقل الذي يعرف الصواب والخطأ وهو ما يحاسبنا عليه الله سبحانه وتعالي. قال صلي الله عليه وسلم ( كل مولود يولد علي الفطرة ).والمولود يشمل الذكر والأنثي.

والعقل الثاني وهو المقصود في الحديث وهو العقل المكتسب ( الخبرات ) وهو مختلف بين الرجال والنساء وبين الرجال وبعضهم البعض ، فهو يتعلق بالمستوي التعليمي والثقافي وغيرها ، وهو الذي يتعلق به الرؤية الجيدة للأمور والقدرة علي تحديدها وكل الأشياء التي تتعلق بالشهادة ( مناسبة قول الحديث ) ولما كانت أحوال المرأة متدينة وتعليمها أقل وخبراتها أقل فغالبا سيكون عقلها المكتسب أقل من نظيرها الرجل الذي أتيحت له كل وسائل المعرفة ،

 

 

وهو ما يؤكده الإمام علي رضي الله عنه حين قال :

رأيت العقل عقلين      فمطبوع ومسموع

ولا ينفع مسموع      إذ لم يكن مطبوع

كما لا ينفع الشمس    ونور العين مقطوع 

ويشير الإمام ابن تيمية إلي أن السبب في جعل شهادة المرأة نصف شهادة الرجال قلة خبرتها بالمعاملات التجارية ، أما إذا تطورت خبرتها كانت شهادتها حتي في الإشهاد علي حفظ الحقوق مساوية لشهادة الرجل . فالقرأن الكريم نص علي تساوي شهادتها للرجل في آية الملاعنة عند اتهامها بالزنا ، فلو كانت شهادتها أصلا علي النصف بسسبب أنوثتها لكان هذا المقام ( زوج مع زوجة ) أولي بتطبيق هذه الفاعدة  ، وهناك  قضايا تقبل فيها شهادة المرأة وحدها وهي قضايا الرضاعة والوضع والبكارة وعيوب النساء .

كما أن المرأة تقبل روايتها للأحاديث الشريفة وتعد الرواية مثل الشهادة.

ويري الأمام ابن القيم أن المرأة مثل الرجل في الشهادة مستدلا بقوله تعالي (y7Ï9ºx‹x.ur öNä3»oYù=yèy_ Zp¨Bé& $VÜy™ur (#qçRqà6tGÏj9 uä!#y‰pkà­ ’n?tã Ĩ$¨Y9$# tbqä3tƒur ãAqߙ§9$# öNä3ø‹n=mso-char-type: symb

  • Currently 60/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
20 تصويتات / 1025 مشاهدة
نشرت فى 6 يونيو 2007 بواسطة alysmail

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

106,296