alyarmouksociety

الأسرة المتماسكة تواجه تحديات الحاضر والمستقبل

أقامت الرابطة السورية للمعلوماتية الطبية و اللجنة العلمية في نقابة الأطباء فرع دمشق وجمعية اليرموك للأسرة الندوة العلمية "مـعـاً ضـد المـخـدرات" وذلك بالتعاون مع: وزارة الداخلية  –  وزارة الصحة  نقابة الصيادلة  –  نقابة أطباء الأسنان

بدأ الدكتور غســان شـحرور رئيس الرابطة السورية للمعلوماتية الطبية، الندوة بالحديث عن  المادة 1 من أهداف نقابة الأطباء البشريين "مهنة الطب البشري خدمة إنسانية اجتماعية اقتصادية عامة غايتها وقاية ومعالجة أفراد المجتمع من الأمراض وإعادة تأهيلهم الوظيفي" وهذا ما جاء في القانون رقم /31/ ”التنظيم النقابي للأطباء البشريين“ الصادر في  16-8-1981 م لذلك من أولويات الأطباء والمهن الصحية الأخرى كالصيدلة وطب الأسنان وقاية المجتمع من الأخطار التي تهدد سلامته الصحية والاجتماعية والاقتصادية كما هو الحال في وباء المخدرات الخطير، وتحدث عن أهمية اليوم العالمي لمكافحة المخدرات وقال أنه قضى القرار 42 للجمعية العامة للأمم المتحدة في 7- 12–1987 باعتبار 26 حزيران من كل عام يوما عالميا لمكافحة المخدرات لتبقى مشكلة المخدرات في العالم حية في الأذهان على جميع الصعد.

لماذا نتكلم عن محاربة المخدرات؟  شرح الدكتور غســان شـحرور الأسباب كالتالي:

 تشكل ظاهرة المخدرات أزمة إنسانية عالمية يرتبط تعاطيها وتجارتها بجرائم مختلفة، كذلك يسهم متعاطي المخــدرات في انتشار العديد من الأمراض والأوبئة أخطرها (الإيدز)، كما أن الازدياد الهائل في حجم المشكلة يعمل على تدمير اقتصاديات دولهم وعلى انتشار التفكك الأسري والمجتمعي.

ثم قدم التعريف المعتمد دوليا للإدمان من قبل منظمة الصحة العالمية:

 هو حالة نفسية وأحياناً عضوية ناتجة عن تفاعل بين كائن حي وعقار مخدّر وتتميز بسلوك واستجابات قهرية لتعاطي المخدر بشكل متواصل أو على فترات وذلك لتجربة آثاره النفسية وأحياناً لتجنب الشعور بعدم الارتياح الناتج عن عدم تعاطيه.

ثم بين الدكتور غســان شـحرور الخصائص التي تميز الشخص متعاطي المواد المخدرة وهي:

•         ميل إلى زيادة الجرعة المخدرة وهو ما يعرف بالتّحمل.

•         اعتماد نفسي على المادة المخدرة له أعراض فيزيولوجية واضحة.

•         رغبة قهرية قد ترغم المتعاطي على محاولة الحصول على المادة المخدرة المطلوبة بأي وسيلة.

•         تأثير مدمر على الفرد والمجتمع.

•         تضخم الشعور بالذات وعدم الاهتمام بمن حوله أو بعمله أو بقيم مجتمعه وشعوره بالانفصال عن الواقع.

 

وأكد أن الدراسات تشير إلى زيادة انتشار المخدرات بين الشباب والفتيان وأهم عوامل الخطورة عند الفتيان:

  -وجود سوابق عائلية.            -بعض حالات الاكتئاب.   -ضعف احترام الذات.  وجود سلوك عدواني.

-الإحساس بالعزلة الاجتماعية.         -ضعف إشراف ومتابعة الأهل. الفقر الشديد. -توافر المواد المخدرة في مجتمعهم المحلي.

وأشار أن عدد من الشباب يلجأ إلى مواد غير مخدرة لها تأثير يسبب النعاس والخبل وضعف التركيز مثل مضادات الهيستامين ومضادات باركنسون وغيرها وهي ظواهر تستحق الدراسة والمعالجة.

وعن أهم المواد المخدرة والتي تسبب الإدمان:                                   

•         الأفيون: نبات الخشخاش من أنواعه كودائين،المورفين، ميثادون،الهيروين، ثبيين،

•         المنشطات:     الكوكائين

•         المهلوسات:    (الماريجوانا، الحشيش، المسكالين، ل.س.د) عقاقير أخرى من المهلوسات المصنعة مثل ميثيلينديوري أمفيتامين.

•         المواد المستنشقة: الغراء، البنزين، الدهانات، التنر، كوريكتر، أسيتون

•         المسكنات و المهدئات الكبرى: المنومات كالباربتورات، والمسكنات المركزية

•         المهدئات الصغرى: مشتقات بينزوديازيبينات.

•         القات والكحول:

واستعرض د  شحرور المواد القانونية  من القانون رقم /2/ لعام 1993 "قانون المخدّرات في الجمهورية العربية السورية" لا سيما المتعلقة بالوصفات الطبية والصيدليات وما يتعلق بالممارسة الطبية وعرض بعض التجارب والدروس المستفادة من العالم:

وعن أهم التوصيات قال د غسان شحرور:

•         التدخل المجتمعي في إطار ما يعرف باسم المبادرات المجتمعية المحلية والشرطة المجتمعية والمدرسة المجتمعية والجمعيات المحلية للناشطين من الأهالي والمدمنين السابقين والعاملين الصحيين والاجتماعيين المتطوعين وغيرهم.

•         وصفة طبية جديدة للأدوية المخدرة.

•         إدراج برنامج الصحة العقلية في إطار الرعاية الصحية الأولية لاسيما في المناطق الأكثر تأثراً.

•         الحاجة إلى دراسات مقارنة، والمزيد من برامج التوعية المجتمعية.

•         الحاجة إلى مواد إعلامية وتثقيفية. لاسيما للأسرة والمجتمع المحلي أسوة ببعض البلاد العربية والأجنبية.

•         الحاجة إلى تدريب للعاملين الصحيين والاجتماعيين على الأبعاد المجتمعية، وتطبيقات "قانون المخدّرات في الجمهورية العربية السورية" القانون رقم /2/ لعام 1993، بالإضافة إلى الإسهام في ترشيد استخدام الدواء بشكل عام وتوعية المواطنين بأهمية ذلك.

•         الحاجة إلى تعزيز الثقافة القانونية لا سيما بقانون المخدّرات في الجمهورية العربية السورية الذي يضم موادا تشدد العقوبة وأخرى تساعد المواطن المدمن وذويه على التخلص من الإدمان ومكافحة المخدرات.

•         الحاجة إلى مواقع إلكترونية متخصصة على الشابكة لتعزيز العمل المجتمعي والتوعية أسوة ببعض البلاد العربية والأجنبية..

•         يجب ألا ننسى أبدا أن المدمن هو مواطن مريض ومن واجبنا تقديم المساعدة السّريعة والمتابعة (الدعم النفسي المجتمعي).

 وفي الختام تم عرض القرص المضغوط الذي أعده د غسان شحرور: "نحو مكافحة مجتمعية للمخدرات" بمناسبة ندوة "المستجدات في مشكلة المخدرات وسبل معالجتها"، المركز الثقافي العربي أبورمانة  في دمشق بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات.

يضم القرص: قانون المخدّرات في الجمهورية العربية السورية واتفاقية الأمم المتحدة ومحاضرات متنوعة و روابط  عربية ودولية للجهات العاملة في مجالات مكافحة المخدرات.

كما تحدث العقيد  غسان منذر من إدارة مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية درس العلوم الجنائية في بريطانيا، له مشاركات عربية ودولية.عن جهود الإدارة في مكافحة المخدرات على كل الصعد، عن موقع سورية في خارطة انتشار المخدرات في العالم وطرق التهريب المستخدمة وأنواع العقاقير والنباتات المخدرة قائلاً: إن سورية وباعتراف المجتمع الدولي لا تزال في مقدمة الدول النظيفة من المخدرات زراعة وتجارة وإدمانا، وحسب التصنيف الدولي ليست أكثر من بلد عبور من بلدان المنشأ إلى بلدان الاستهلاك.‏ ومع ذلك فهي معنية بالوقاية والحماية، وقد صادقت على جميع الاتفاقيات الدولية الخاصة بالحماية من هذا الوباء وقامت بإجراءات قانونية عديدة منها قانون العقوبات الخاص بالمخدرات وهناك اللجنة الوطنية لشئون المخدرات التي تضع سياسات المكافحة.‏

ثم تحدثت  د. فاتن عقاد  اختصاصية في علم الأدوية، معاون مدير الرقابة الدوائية، رئيسة دائرة الدراسات السريرية الدوائية في وزارة الصحة عن القرارات التنظيمية والتعليمات المتعلقة بالوصفات الطبية الخاصة بصرف الأدوية المخدرة والأخطاء المرتكبة وسبل تصحيحها، وجهود وزارة الصحة في معالجة وتأهيل المدمنين والمراقبة الكاملة لصرف الأدوية وصناعتها لحماية المواطن والمجتمع.

كما قدم مداخلة كل من أ. د. نصوح البني،  نقيب أطباء أسنان سورية، أ.د. أحمد بدران،  نقيب صيادلة دمشق،  عن اهتمام النقابات الصحية بحماية الوطن والمواطن من أخطار المخدرات والعمل والتعاون جنبا إلى جنب في سبيل ذلك لاسيما في مجال تأهيل العاملين الصحيين وتزويدهم بالمستجدات لحماية المواطنين من أخطارها والتعاون فيما بينهم وكافة قطاعات المجتمع الحكومية والأهلية والإعلامية.

 

Article: Coverage article on a professional Symposuim on "Together Against Drugs", together against Addiction, Organized by    Dr. Ghassan Shahrour, MD, coordinator of Alyarmouk Society, and SYRMIA.  [email protected]   

 

المصدر: جمعية اليرموك السورية syrian alyarmouk society
  • Currently 94/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
31 تصويتات / 942 مشاهدة
نشرت فى 12 سبتمبر 2010 بواسطة alyarmouksociety

ساحة النقاش

جمعية اليرموك السورية

alyarmouksociety
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

105,649