موقع الشيخ / عبدالله بن فهد الواكد

خطب جمعة - دروس - محاضرات - مقالات - شعر - قصص وروايات

 

خطبة جمعة

 

بِعِنْوَان

 

( النَّزَاهَةُ وَالحِفَاظُ عَلَى المَالِ )

 

 

عبدالله فهد الواكد

 

إمام وخطيب جامع الواكد بحائل

 

 

الخطبة الأولى

الحَمْدُ للهِ حَمْدَ الشَّاكِرِينَ ، وَأُثِنِي عَلَيْهِ ثَنَاءَ المُخْبِتِينَ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللهُ رَبُّ العَالَمِينَ ، لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى آلِهِ وَخُلَفَائِهِ الغُرِّ المَيَامِينِ ، وَصَحَابَتِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ ،  أَيُّهَا المُسْلِمُونَ : إِتَّقُوا اللهَ عَزَّ وَجَلَّ القَائِلَ  ( يَا أَيُّهَا الذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُون )

أَيُّهَا المُسْلِمُونَ : إِتَّقُوا اللهَ رَبَّكُمْ ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ أَوْدَعَ فِي الإِنْسَانِ جُمْلَةً مِنَ الفِطَرِ الغَرَائِزِ، لِتَقُومَ الدُّنْيَا ، وَتَسْتَمِرَّ الحَيَاةُ ، وَلَمْ يَتْرُكْ سُبْحَانَهُ هَذِهِ الغَرَائِزَ تَسِيرُ بِالإِنْسَانِ فِي فِجَاجِ الإِفْرَاطِ وَ التَّفْرِيطِ وَالهَلاَكِ ، إِنَّمَا شَرَعَ لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا يُؤَدِّبُ هَذِهِ الفِطَرَ ، ويُهَذِّبُ هَذِهِ الغَرَائِزَ ، وَيَجْعَلُهَا مُتَّزِنَةً غَيْرَ مُضْطَرِبَةٍ ، وَمِنْ هَذِهِ الغَرَائِزِ يَا عِبَادَ اللهِ : غَرِيزَةُ حُبِّ المَالِ ، وَحُبِّ التَّمَلُّكِ ، وَقَدْ خَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ مُحِبًّا لِلْمَالِ  قَالَ تَعَالَى ( وَتُحِبُّونَ المَالَ حُبًّا جَمًّا )  فَحُبُّ المَالِ يَدْفَعُ النَّاسَ إِلَى العَمَلِ وَالجِدِّ وَالإِجْتِهَادِ ، وَالسَّعْيِ فِي مَنَاكِبِ الدُّنْيَا ،  كَيْ لاَيَكُونَ عَالَةً عَلَى غَيْرِهِ ، لِأَنَّ البَطَالَةَ مَذْمُومَةٌ فِي الإِسْلَامِ .

فَحُبُّ المَالِ فِطْرَةٌ إِنْسَانِيَّةٌ ، وَجِبِلَّةٌ بَشَرِيَّةٌ ، لَمْ يُنْكِرْهَا الإِسْلَامُ ، وَلَمْ يُغَيِّرْهَا ، وَلَمْ يَنْبِذْهَا ، بَلْ أَقَرَّهَا وَأَكَّدَهَا قَالَ تَعَالَى  ( إِنَّ الإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ * وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ * وَإِنَّهُ لِحُبِّ الخَيْرِ لَشَدِيدٌ (  وَقَالَ تَعَالَى:  )لاَيَسْأَمُ الِإنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الخَيْرِ(  أَيْ مِنْ طَلَبِ المَالِ ، وَالإِنْسَانُ إِذَا لَمْ يَكُنْ عَلَى أَمْرِ اللهِ فِي تَحْصِيلِ المَالِ وَتَنْمِيَتِهِ وَإِنْفَاقِهِ وَصَرْفِهِ وَتَوْجِيهِهِ دَمَّرَ نَفْسَهُ وَدَمَّرَ الآخَرِينَ ، وَأَفْسَدَ دُنْيَاهُ وَآخِرَتَهُ ، إِمَّا بِأَكْلِ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالبَاطِلِ ، أَوْ بِظُلْمِ الآخَرِينَ وَاسْتِغْلاَلِ حَاجَاتِهِمْ ، أَوْ بِالرِّبَا ، أَوْ بِالإِبْتِزَازِ وَالسَّرِقَةِ ، أَوْ بِنَهْبِ الأَمْوَالِ العَامَّةِ وَالخَاصَّةِ ، أَوْ بِالغِشِّ وَالرِّشْوَةِ ، وَمَنْ لَمْ يَخَفْ رَبَّ العَالَمِينَ أَوْ حَاكِمِ المُسْلِمِينَ، جَمَعَ وَكَدَّسَ ، وَاسْتَغَلَّ مَنْصِبَهُ وَوَظِيفَتَهُ فِي نَهْبِ مَا تَصِلُ إِلَيْهِ يَدُهُ مِنْ مُلْكٍ خَاصٍّ أَوْ عَامٍّ ، وَخَانَ الأَمَانَةَ التِي اؤْتُمِنَ عَلَيْهَا ،

أَيُّهَا المُسْلِمُونَ : وَمِنَ النَّاسِ إِذَا أُوتِيَ المَالَ،  مَنْ يُسْرِفُ وَيُبَذِّرُ أَوْ يَشُحُّ وَيَبْخَلُ فِي إِنْفَاقِ مَالِهِ سَوَاءً عَلَى نَفْسِهِ أَوْ عِيَالِهِ ، أَوْ ذَوِيهِ وَأُسْرَتِهِ ، فَرُبَّمَا كَانَ مِنْ أَغْنَى النَّاسِ ، وَالفُقَرَاءُ وَالمَسَاكِينُ ، يَلْبَسُونَ أَحْسَنَ مِنْ ثَوْبِهِ ، وَيَرْكَبُونَ أَفْضَلَ مِنْ مَرْكُوبِهِ ، وَيَأْكُلُونَ أَزْكَى مِنْ طَعَامِهِ ، أَوْ رُبَّمَا اسْتَعَانَ بِهَذَا المَالِ عَلَى مَعْصِيَةِ اللهِ ، فَيُشِيعُ بِهِ المُنْكَراتِ ، وَيُنَمِّيهِ فِي المُوبِقَاتِ وَالمُسْكِرَاتِ وَالمُخَدِّرَاتِ ، أَوْ يَدْعَمُ بِهِ الجِهَاتِ المَشْبُوهَةَ فَيُعِينُهُمْ عَلَى  سَفْكِ الدِّمَاءِ المُحَرَّمَةِ ، وَتَرْوِيِعِ الآمِنِينَ ، وَتَدْمِيرِ المُنْشَئَاتِ وَالمُمْتَلَكَاتِ العَامَّةِ وَالخَاصَّةِ ، وَزَعْزَعَةِ الأَمْنِ ، وَهَذَا كُلُّهُ مِنْ المُحَرَّمَاتِ التِي حَرَّمَهَا الإِسْلَامُ قَالَ تَعَالَى ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالعُدْوَانِ ) وَمَعْلُومٌ فِي الشَّرِيعَةِ الِإسْلَامِيَّةِ ، أَنَّ لِلْوَسَائِلِ أَحْكَامَ الغَايَاتِ ، فَأَسْبَابُ الرِّزْقِ الطَّيَّبَةِ ، أَبْوَابُهَا مُشْرَعَةٌ ، وَطُرُقُهَا مُهَيَّأَةٌ ، وَسُبُلُ الإِنْفَاقِ المَحْمُودَةِ وَاضِحَةٌ ، فَكَيْفَ يُدْلِي الشَّيْطَانُ بِالإِنْسَانِ إِلَى المَوَارِدِ المَشْبُوهَةِ ، وَالتَّعَامُلاَتِ المُحَرَّمَةِ ،

أَيُّهَا المُسْلِمُونَ : جَمْعُ المَالِ وَصَرْفُهُ إِذَا تَمَّ بِالضَّوَابِطِ الشَّرْعِيَّةِ  وَعَرَفَ الإِنْسَانُ كَيْفَ يَجْمَعُ المَالَ مِنْ حِلِّهِ ، وَكَيْفَ يُنَمِّيهِ ، وَكَيْفَ يُنْفِقُهُ فِيمَا يُرْضِي رَبَّهُ ، وَتَأَنَّى فِي طَلَبِهِ ، حَصَلَ عَلَى سُمْعَةٍ طَيِّبَةٍ وَمَكَانَةٍ فَاضِلَةٍ فِي الدُّنْيَا ، وَمَقَامٍ كَرِيمٍ فِي الآخِرَةِ ،

فَغَرِيزَةُ حُبِّ المَالِ إِذَا لَمْ تُهَذَّبْ تَجْعَلُ الإِنْسَانَ مُضْطَرِباً فِي الإِتِّجَاهَيْنِ ، فِي حَالِ فَقْرِهِ وَغِنَاهُ .

بِحَيْثُ إِذَا أَصَابَهُ الفَقْرُ اْهْتَزَّتْ نَفْسُهُ وَانْدَفَعَتْ إِلَى اليَأْسِ وَالقُنُوطِ ، يَقُولُ تَعَالَى عَنْ الإِنْسَانِ: (وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَؤُوسٌ قَنُوطٌ) وَيَقُولُ تَعَالَى  (إِنَّ الإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً * إِذَا َمَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً * وَإِذَا مَسَّهُ الخَيْرُ مَنُوعاً إِلاَّ المُصَلِّينَ ).

وَإِذَا أَصَابَهُ الغِنَى اهْتَزَّتْ نَفْسُهُ بِالشَّرِّ وَالطُّغْيَانِ ، يَقُولُ جَلَّ ذِكْرُهُ: (كَلاَّ إِنَّ الِإنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى ).

هَذِهِ الإِخْتِلَالاَتُ فِي طَبِيعَةِ الإِنْسَانِ ، وَالخُرُوجُ بِالنَّفْسِ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ ، جَاءَ الإِسْلَامُ لِيَحْفَظَ عَلَى المُسْلِمِ تَوَازُنَهُ ، وَيُخْبِرَهُ أَنَّ المَالَ مَمْلُوكٌ للهِ ، وَأَنَّ يَدَ البَشَرِ عَلَى المَالِ يَدُ اسْتِخْلَافٍ وَتَفْوِيضٍ ، وَيَدُ انْتِفَاعٍ وَلَيْسَتْ يَدُ تَمَلُّكٍ ، فَلَوْ كَانَتْ يَدَ تَمَلُّكٍ لَمَا حُوسِبَ عَلَى مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَا أَنْفَقَهُ ، رَوَى التِّرْمِذِيُّ فِي جَامِعِهِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:  ( لاَ تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ القِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ أَرْبَعٍ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ وَعَنْ جَسَدِهِ فِيمَا أَبْلَاهُ وَعَنْ عِلْمِهِ مَاذَا عَمِلَ فِيهِ وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَا أَنْفقَهُ “  . فَالإِنْسَانُ لَايَمْلِكُ شَيِئاً لِنَفْسِهِ ، يَقُولُ تَعَالَى ( آمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ)  وَالمَالُ أَيُّهَا المُسْلِمُونَ : وَسِيلَةٌ فِي هَذِهِ الحَيَاةِ وَلَيْسَ غَايَةً ، وَالمَقْصُودُ مِنْهُ هُوَ الإِسْتِعَانَةُ بِهِ العَيْشِ فِي الدُّنْيَا وعَلَى طَلَبِ الآخِرَةِ ، وَلَيْسَ الوُقُوفَ عِنْدَهُ ، لِأَنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ: ( وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللهُ الدَّارَ الآخِرَةَ ).

أَيُّهَا النَّاسُ : مِنَ النَّاسِ مَنْ غَرَّتْهُمْ الدُّنْيَا ، وَسَيْطَرَتْ الأَمْوَالُ عَلَى قُلُوبِهِمْ ، وَحَسِبُوا أَنَّ السَّعَادَةَ هِيَ المَالُ ، وَأَنَّ النَّجَاحَ كُلَّ النَّجَاحِ فِي جَمْعِهِ وَعَدِّهِ  

قَالَ تَعَالَى  ( وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ * الذِي جَمَعَ مَالاً وَعَدَّدَهُ يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الحُطَمَةِ وَمَا أَدْرَاكَ مَالحُطَمَةُ نَارُ اللهِ المُوقَدَةُ )  وَاللهِ أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّنَا لَمَسْؤُولُونَ عَنْ هَذِهِ الأَمْوَالِ ، نَسْأَلُ اللهَ لَنَا وَلَكُمْ السَّلاَمَةَ يَوْمَ القِيَامَةِ

أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ، بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1) حَتَّىٰ زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ (2) كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (3) ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (4) كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (5) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (6) ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ (7) ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (8) ) بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي القُرْآنِ العَظِيمِ، وَنَفَعَنِي اللهُ وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنْ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الحَكِيمِ، أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ وَلِجَمِيعِ المُسْلِمِينَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ، فَاسْتَغْفِرُوهُ وَتُوبُوا إِلَيْهِ، إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ .

 

الثانية

الْحَمْدُ لِلَّهِ ربِّ العالمينَ، وأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وأَشْهَدُ أَنَّ نبيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ وسلِّمْ وبارِكْ علَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ

أَمَّا بَعْدُ أَيُّهَا المُسْلِمُونَ : فَاتّقُوا اللهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ المَالَ الذِي بَيْنَ أَيْدِيكُمْ هُوَ مَالُ اللهِ ، َوأَنَّ اللهَ أَعْطَاكُمْ إِيَّاهُ لِتَبْتَغُوا بِهِ الدَّارَ الآخِرَةَ ، وَأَكْثَرُ الخُصُومَاتِ وَالعَدَاوَاتِ وَقَضَايَا المَحَاكِمِ ، وَجَرَائِمِ الإِنْسَانِيَّةِ ، كَانَتْ بِسَبَبِ المَالِ ، فَهُوَ نِعْمَةٌ إِنْ أُحْسِنَ اسْتِخْدَامُهُ ، وَجُمِعَ مِنْ طَرِيقِ الحِلِّ وَصُرِفَ فِي طُرُقِ الخَيْرِ ، وَنِقْمَةٌ إِنْ جُمِعَ وَصُرِفَ فِي مَحَارِمِهِ ، نَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَرْزُقَنَا المَالَ مِنْ حِلِّهِ وَيُوَفِّقَنَا إِلَى صَرْفِهِ فِي مَسَالِكِ الخَيْرِ وَمَجَارِي الإِحْسَانِ ، وَنَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَصْرِفَ عَنَّا المَالَ المُحَرَّمَ وَيَصْرِفَنَا عَنْهُ ، وَأَنْ يَجْعَلَنَا مِمَّنْ يَتَعَاوَنُونَ عَلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى ، وَالخَيْرِ وَالإِحْسَانِ ، صَلَّو وَسَلِمُوا على رسول الله محمد..............

 

 

التحميلات المرفقة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 56 مشاهدة
نشرت فى 5 يناير 2020 بواسطة alwakid

ساحة النقاش

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عبدالله بن فهد الواكد

alwakid
إمام وخطيب جامع الواكد بحائل - المملكة العربية السعودية »

عدد زيارات الموقع

64,248