{وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}
المعركة بين آدم وإبليس قديمة قديمة ؛ بدأها إبليس واستصدر بها من الله إذنا ،
فأذن فيها - سبحانه - لحكمة يراها !
ولم يترك الإنسانَ فيها مجردا من العُدة .
فقد جعل له من الإيمان جُنَّة ،
ومن الذكر عُدة ، ومن الاستعاذة سلاحا .
فالاستعاذة أول أسلحة المؤمن في مواجهة أعتى مخلوقات الله على الإطلاق شرا وإفسادا ، يلجأ إليها المؤمن حين يشعر بوساوس الشيطان تناوشه .
وكما أن قوة السلاح تكون بقوة ضاربه ، فكذلك الاستعاذة بالله ؛ كلما كان المستعيذ مخلصا فيها إلى الله عز وجل كلما كانت أقوى أثرا وأشد فتكا .
وأصل النزغ: الفساد, يقال: نزغ الشيطان بين القوم إذا أفسد بينهم وحمل بعضهم على بعض،
فأمر الله عز وجل عباده بالاستعاذة من الشيطان الرجيم إذا أحس الواحد منهم بوسوسته ونزغه، فتكون الاستجابة من الله السميع البصير.
ساحة النقاش