إخواني وأخواتي الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن ديننا العظيم الإسلام يقوم على دعائم ثلاث، عقيدة صحيحة، عبادة مشروعة، وأخلاق فاضلة، وكل واحدة من هذه الثلاث بحاجة إلى بيان: فالعقيدة الصحيحة: هي عقيدة رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
والعبادة المشروعة: هي العبادة التي قام عليها دليل من الكتاب والسنة ولم تكن مبتدعة.
والأخلاق الفاضلة: هي كل خلق فاضل دعت إليه الشريعة وحثت عليه وأمرت به.
فأما عقيدتنا فهذا بيانها:
(1) الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت والإيمان بالقدر خيره وشره.
(2) من الإيمان بالله: الإيمان بما وصف به نفسه فى كتابه، وبما وصفه به رسوله - صلى الله عليه وسلم – من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل، بل نؤمن بأن الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، ولا ننفي عن الله ما وصف به نفسه، ولا نشبهه بأحد من خلقه.
(3) القرآن كلام الله منزل من عنده غير مخلوق، منه بدأ و إليه يعود.
(4) من الإيمان باليوم الأخر: الإيمان بما يكون بعد الموت من فتنة القبر وعذابه ونعيمه، والبعث بعد الموت، والحوض والميزان والصراط والجنة والنار.
(5) الإيمان قول وعمل يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.
(6) لا نحكم بالكفر على مسلم إذا ارتكب معصية ولو كبيرة. بل نقول إنه مؤمن ناقص الإيمان أو مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته، ومن تاب تاب الله عليه ومن مات بغير توبة – مسلما – فهو في مشيئة الله: إن شاء عذبه وعن شاء غفر له.
(7) نحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته ونمسك عما شجر من الخلاف بينهم ونؤمن بأن لهم من الفضائل والأعمال الصالحة ما يوجب مغفرة ما صدر منهم. وكل من صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وآمن به ومات على ذلك فهو أفضل من كل تابعي جاء بعده.
(8) نصدق بكرامات الأولياء وما يجرى على أيديهم من خوارق العادات، و الولي هو كل مؤمن تقي. ونحذر من أولياء الشيطان الذين تجري على أيديهم الخوارق الشيطانية وهم متبعون لغير سبيل المؤمنين.
(9) نتمسك بالسنة ونعلمها لعامة المسلمين ونحارب البدعة ونبينها حتى يحذرها المسلمون.
(10) لا نشهد لأحد بالجنة ولا نحكم على أحد بأنه من أهل النار إلا ما أخبرت به النصوص الشرعية من الشهادة بالجنة أو القطع بالنار.
(11) نرجو للمحسن من المسلمين حسن الخاتمة، ونخاف على المسيء منهم سوء الخاتمة.
(12) الاستعانة بالأموات ونداؤهم والاستغاثة بهم شرك بالله، و كذا الأحياء فيما لا يقدر عليه إلا الله.
(13) أفضل هذه الأمة – بعد نبيها – أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي -رضي الله عنهم أجمعين-.
(14) نبي واحد أفضل من جميع الأولياء.
(15) الإيمان بجميع الكتب المنزلة من عند الله، والقرآن الكريم أفضلها وهو ناسخ لما قبله ومهيمن عليه. وكل كتاب قبل القرآن فقد وقع فيه تحريف وتبديل، وأما القرآن فقد حفظه الله لفظًا ومعنى؛ قال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: 9].
(16) لا يعلم الغيب إلا الله وحده، وهو سبحانه يطلع بعض رسله على شيء من الغيب؛ لقوله تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَىٰ غَيْبِهِ أَحَدًا ﴿٢٦﴾ إِلَّا مَنِ ارْتَضَىٰ مِن رَّسُولٍ} [الجن: 26-27].
(17) الذهاب إلى الكهنة والعرافين والدجالين كبيرة من الكبائر. واعتقاد صدقهم كفر بالله عز وجل.
(18) لا يجوز لنا أن نتفرق في الدين ولا نسعى في الفتنة بين المسلمين. ويجب رد ما اختلفنا فيه إلى الكتاب والسنة وما كان عليه سلف الأمة.
ساحة النقاش