موقع الواحة للعلاج الطبيعي:متى أمكن التداوي بالغذاء والحمية لا يعدل عنه إلى الدواء

متى أمكن التداوي بالغذاء والحمية لا يعدل عنه إلى الدواء

authentication required


الكل يعلم ولكم أن تخوضوا التجربة إن أردتم، أن الأمراض العضوية لا تتأثر في الظاهر سلبا ولا إجابا بالاستماع للقرآن الكريم.فلو افترضنا مثلا أن شخصا أصيب بجرح طوله خمسة صم وعمقه صنتمتران بذراع يده اليسرى فهل يصغر فيصبح طوله ثلاث صنتمترات مثلا أو يكبر فيصير طوله عشرة صنتمترات أو يتغير مكانه فيصبح بذراع يده اليمنى مثلا أو برجله اليسرى بعد سماعه لساعة أو أكثر من تلاوة القرآن الكريم؟ طبعا لا.

وذلك شأن كل الأمراض العضوية ظاهرة كانت أم باطنه فكل مرض هو نتيجة خلل وضيفي لجارحة من الجوارح أو خلية من الخلايا وغالبا ما يتسبب هذا الخلل في وجع ما، فإن كان سبب هذا الخلل عضويا فلا يتأثر سلبا ولا إجابا بسماع ما تيسر من القرآن فهذا عادة مما يتوصل إخواننا الأطباء لعلاجه

وإن تأثر سواء كان بنقص من حدة الوجع أو بزيادة فيه أو في بعض الحالات بتغير مكان الوجع كليا فهذا مما لا يجد علاجا في مدرسة الطب العضوي ولا دواء في صيدليته إلا المسكنات التي عادة ما تعود الحالة إلى أسوء ما كانت عليه بمجرد انتهاء مفعولها زيادة على مخلفاتها السلبية على مدى طويل من تضخم في البنية الجسدية وقصور كلوي أو كبدي ...وهذا شأن كل تشخيص مخطئ يؤدي إلى وصفة دواء خاطئة تؤدي إلى حالة صحية متدهورة أكثر مما كانت عليه.

فتشخيص حالات المس الشيطاني يمكن أن يتم بالتعرض لإحدى الحالات الخمسة التالية والتي ترتكز حصريا على المقارنة بين حالة الشخص قبل عرضه على الرقية الشرعية وحالته عند انتهائها

* فالحالة الأولى: شخص في أتم حالته الصحية بحيث أنه لا يشكوا من أي شيء قبل عرضه على الرقية الشرعية، ولكنه عند انتهائها أو أثناءها شعر أو ظهر عليه تغيرا سلبيا (تقيأ ،شعورا بالدوران، إغماء، تخبط، رعشة في إحدى الأطراف، ضيق في التنفس، وجع بمكان ما من الجسد......) فهذا يبرز لنا خللا غير عضوي. أرأيتم إذا أذقنا أحدا شيئا من العسل فماذا ننتظر أن يقول في طعمه غير أنه حلو وحسن المذاق؟ وكذلك بالنسبة للذكر بصفة عامة (سواء كان دعاء أو تسبيح أو تلاوة قرءان أو درس علم أو حديث للنيئ صلى الله عليه وسلم أو غير ذلك من مجالس الذكر...) فهذا شأنه أن تطمئن به القلوب كما قال جل من قائل في الآية من سورة : "الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب" وليس أن تتشنج به الأعصاب أو تتضرر به الأبدان.

* الحالة الثانية: شخص يشكوا من وجع ما بمكان ما من جسده قبل عرضه على الرقية الشرعية. فبمجرد سماعه لهذه الرقية اختفى الوجع وأصبح لا أثر له.فلا يمكن أن يشخص هذا الوجع إلا بأثر مس شيطاني (من النوع الأقل خطورة ) والذي وفقنا الله لطرده وإزالة أثره بفضله تعالى وبركة كلامه العزيز. * الحالة الثالثة: شخص يشكوا من وجع ما بمكان ما من جسده قبل عرضه على الرقية الشرعية. فبمجرد سماعه لهذه الرقية اشتد وجعه حتى أصبح لا يكاد يحتمل، فلا يمكن أن يشخص هذا الوجع إلا بأثر مس شيطاني (من النوع الأكثر خطورة ) والذي وفقنا الله لتشخيصه ولكنه يتطلب أكثر جهد لطرده وإزالة أثره،فعادة ما يكون هذا النوع من أثر السحر.

* الحالة الرابعة: شخص يشكوا من وجع ما بمكان ما من جسده قبل عرضه على الرقية الشرعية. فبمجرد سماعه لهذه الرقية تغير الوجع الذي كان يشكوا منه من المكان الذي كان فيه إلى مكان آخر،فمثلا كان يشكوا من وجع في رأسه فانتقل هذا الوجع إلى بطنه، فلا يمكن أن يشخص هذا الوجع إلا بأثر مس شيطاني (من النوع الأكثر خطورة أيضا ) والذي وفقنا الله لتشخيصه ولكنه يتطلب أكثر جهد لطرده وإزالة أثره،فعادة ما يكون هذا النوع من أثر السحر تماما كالحالة التي سبقتها.

* الحالة الخامسة: شخص يشكوا من وجع ما بمكان ما من جسده قبل عرضه على الرقية الشرعية. فلم تتغير حالته سلبا ولا إيجابا عند سماعه لهذه الرقية الشرعية. فمثل هذه الحالات يمكننا تعمد الخطأ في شأنها واعتبارها مبدئيا من حالات المس الشيطاني،مع العلم أن تعمد الخطأ في مثل هذه الحالات بعيدا كل البعد على تعمد الخطأ من قبل الطبيب العضوي أو حتى الخطأ العفوي فقد ينجر عنه سلبيات و مضاعفات لا تحصى و لا تعد والأمثلة كثيرة جدا وليس المجال لتعدادها. فنصف لصاحبها وصفة من الوصفات الصالحة لعلاج حالات المس الشيطاني باعتبار أن وصفات علاج المس الشيطاني ليس لها مخلفات سلبية حتى وإن استعملها شخص سليم معافى من أي مرض.ولكننا في الكثير من الحالات نفاجأ بل نبشر بتحسن حالة المريض تحسنا ملحوظا بعد التزامه مدة من الزمن بتلك الوصفة، فنستنتج حينها أن الحالة التي كان يشكوا منها هي حقا من أثر مس شيطاني .فلله الحمد عالم الغيب والشهادة الرحمان الرحيم،ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني كريم.

المصدر: الشيخ المهندس محمد الهيلة من تونس أخصائي في العلاج بالرقى الشرعية من القرآن والسنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى السلام والتحية
alwa7a

وكل داء قدر على دفعه بالأغذية والحِمية، لم يُحاوَلْ دفعه بالأدوية

  • Currently 165/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
55 تصويتات / 1450 مشاهدة
نشرت فى 12 أكتوبر 2009 بواسطة alwa7a

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

900,729