سحر أهل فارس: (الأرقام):
يذكر بعض المؤرخين أن الفرس قديما كانوا على التوحيد فلما استولوا على مدينة بابل أخذوا يتدينون بقتل السحرة ولم يزل هذا حتى حدثت فيهم المجوسية، ومما يذكر عنهم أن قائدهم (رستم) كان حزاءً ينظر في النجوم، وقد اعتمد على ذلك الأمر ومن الأسباب التي أخرت ملاقاة المسلمين في معركة القادسية نظره في النجوم، ومما ذكره المؤرخون أن راية كسرى المسماة (زركش كويان) كان منقوشا عليها بالذهب بمعرفة السحرة ترمز إلى مواقع فلكية خاصة وهي عبارة عن مربع مقسم إلى مئة خانة يحوي كل ضلع من أضلاعها عشر خانات، وإذا كتبت الأعداد من واحد إلى مئة في هذا المربع بأي ترتيب تكون الأضلاع من عشر الأضلاع الأفقية والرأسية متساوية الأعداد بحيث لا يتكرر أي عدد مرتين، وقد نقشت على لوح من ذهب، ويعتقدون أن حامل هذا اللوح يحقق ما يتمناه، بل وجدت هذه الراية ممزقة، مزقها أنصار التوحيد في معركة القادسية ولم يعن الفرس سحر الساحرين.
ساحة النقاش