ينقسم العالم إلى عالم المادة وعالم اللامادة ,
والعالم اللامادي هو العالم المُجرد عن الأبعاد المادية وجودياً , وهذه الأبعاد هي الطول والعرض والارتفاع وهي التي تُمثل شروط حفظ المادة , فإذا تخلت المادة عن أبعادها الثلاثة فهي تتحول إلى موجود مجرد يُعبر عنه علمياً بالطاقة بجميع أنواعها عَبَّرَ عنه الفلاسفةُ القدماء بالهيولي "" المادة المجردة ""
ولقد استطاع العلمُ الحديث في المفاعلات الذرية أن يحصلَ على دليل تكون المادة من الطاقة المجردة عن الصورة البُعدية ,
فالطاقة هي المادة المجردة عن أبعادها وهي حقيقتها وهذا مثال تقريبي لحالة فهم عالم الروح وحالة الجسد فالطاقة موجود لا يمكن رؤيته إلا من خلال الصورة البعدية ,
فلكي ندرك عالم الأرواح فلابد من تشكل عالم الأرواح في الصورة الإنسانية لكي يدركها الإنسان , فالإنسان لا يمكنه أن يدرك العالم المجرد على حقيقته فلذلك احتاج إلى القوة الخيالية التي وهبها الله له , فتتشكل صورة خيالية إنسانية تعبر عن الحقيقة الذاتية الروحانية ويكون لها نفس تأثير الروح التي تعبر عنها الصورة { ... فأرسلَنا إليها روحَنا فتمثَّلَ لها بشراً سوياً ..} مريم : 17 .
عدد زيارات الموقع
ساحة النقاش