ذاكرة لاجئ
بمهبِّ الريحِ عَلَّقَ
اشتهاءاته
يُسْعِفُ جُرحَهُ
بالأملْ…
يرقصُ على أناملِ
المجهول…
ويَخُطُّ عِباراتِ
حُزْنِهِ بمَحَطاتِ
ارْتِحَالِه..
هو مَطْلوب ليُقَام
عليه الحَدْ
وطنِيتُهُ
تهمته الأولى
وعروبتهُ جريمتهُ
الشنعاء
يتَوارى في ظِلِّهِ
خائفاً يتَرَقَّبْ
لا يخْشى الموتْ
بل مُلزَم بالبقاءِ
حياً
لأنه شاهدُ عِيانْ
والتاريخُ لايرحم
والموت في بلدهِ
يتنفسُ بشعابِ
الظلام
لا سلامْ و لا أمانْ
فلاذَ بالفرارْ …
يفِرُّ بهويتهِ
يُواريها
بين أضلعه ..
كي لا تُطْمَسْ
كما طُمِس كل
شيء بمدينته..
لم يُشْهِرْ سَيْفَهُ
في وَجْهِ الذَّاكِرة
ولمْ يطرقْ
بوابةَ النِّسْيَانْ
فالنسيانُ خيانة
والذاكرة
هو ما تبقى له
من الوطن
بقلمي
خديجة بلغنامي