في ذكرى مخاض الميلاد ...(3)... . 

"في ذكرى مخاض الميلاد ...(***)..". هو عنوان لمقالات سيتم نشرها تباعا و هي مقالات وأجزاء من مقال طويل نشروا في صحيفة “النسر” الورقية  {في العددين الأول : الذي صدرو في الثاني من تموز من العام 2006 ،والثاني: الذي صدر في الأول من تشرين الأول من نفس  العام }،    بعد ذلك توقفت عن الصدور ، إلى أن تحولت في العام 2011 إلى الموقع الكتروني باسم مؤسسة النسر السياسي للإعلام الحالي،  بنشاطاته المتعددة على الشبكة العنكبوتية، وللأهمية نعيد نشرها  في مقالات قصيرة ليسهل قراءتها ، بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة  لميلاد الصحيفة التي تمر علينا هذه الأيام مرحلة المخاض  استعدادا لصدورها (التي استمرت من مطلع كانون الثاني  ولغاية تاريخ الصدور في : 02/07/ 2006 ) ... .

عصف ذهني...، المشكلة والحل ... .

عمانوئيل:«الْمَجْدُ لِلَّهِ فِي الأَعَالِي وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ».... 

أولمرت :"إضاءة نور عظيم عبر الأردن جليل الأمم  للشعب السالك في الظلمة." ...  . 

     كما بعث رئيس الوزراء الإسرائيلي يهود اولمرت: برسالة إلى عمانوئيل الكنعاني، اعترف فيها أن كل البشر أبناء آدم ، وأن "أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا"،الأمر الذي يستوجب معه الاعتراف أن كل الناس خرجوا من مكة ، ولكن ومع مرور الوقت وانقطاع الاتصال ما بينهم، بسبب بعد المسافات أو لأسباب أخرى،،، نَسوا أصلهم ،وتطورت اللهجات المختلفة إلى لغات منفصلة عن بعضها، تحقيقا لقوله سبحانه وتعالى "وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ ".

      واعترف اولمرت أن الخلق كلهم خلق الله، ولا فضل لأعجمي على عربي إلا بالتقوى، واقر بمسؤولية إخوة يوسف عن إلقائه  وإلقاء كل الحالمين من بعده في غيابة الجب، حتى يخلُ لهم وجه أبيهم،كما اعترف بأن أبناء إسماعيل السائرين على دين أبيهم إبراهيم عليه السلام كانوا الحاضنين لإخوتهم أبناء إسحاق عبر التاريخ عندما أشتد ظلم بعضهم لبعض ،،، وبالرغم من ذلك،كانت إساءة أبناء إسحاق إليهم هي الأشد.

     وبين اولمرت أن الحرب الأخيرة على لبنان أكدت قول الله سبحانه وتعالى"كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله"،وأن القوة العسكرية والعنجهية والغطرسة ، انهزمت على أرض المعركة أمام قوة الإيمان وإرادة الصمود والتحدي،الأمر الذي دفعه إلى لحظات من التأمل والتفكر بما جرى و يجرى،والبحث عن مخرج للواقع الحالي،والمتمثل بضرورة الاعتراف بما يجب،،، حتى هداه تفكيره بإرسال  رسالته هذه إلى عمانوئيل، لما عرف عنه من حكمة وبعد نظر وقدرة حباه الله إياها ،ليساعده بإيجاد مخرج لمشكلة الصراع الدائر بين أبناء العشيرة.

    وأقر اولمرت ، أنه بدلاً من أن تكون عودتنا إلى أرض الآباء والأجداد كعودة الابن الضال إلى بيت أبيه، حاملا الهدايا، و الندم على ما اقترف من آثام كانت السبب بغربته،،،كانت عودتنا بهذا الشكل المخزي، الذي يؤكد أن العلم الذي اكتسبتاه في الاغتراب، لم يُجدي نفعا، لأننا لم نستطيع من خلاله أن نجد لغة للحوار مع أهلنا، ليتقبلوا عودتنا بصورة فيها ما فيها من المودة والمحبة الواجبة بين إفراد الأسرة الواحدة،،،التي يجمعها الانتساب إلى أب واحد، ودين واحد، هو دين أبينا إبراهيم عليه السلام الذي سمانا مسلمين.           

     كما اعترف بأن وعد الله حق، وأن الأولين والآخرين لمجموعون إلى ميقات يوم معلوم،وأن وعد الله الوارد في سورة الإسراء( بني إسرائيل) في القرآن الكريم، في الآية "104" قد تحقق والتي نصها" وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا "، والمشهد أمام الناس كلهم واضح بكل معانيه.          

     وطلب من عمانوئيل المساعدة أيضا بتحقيق وعد الله في إضاءة نورا عظيما عبر الأردن جليل الأمم  للشعب السالك في الظلمة... .

    و بنهاية رسالته دعا الله عز وجل،  أن يقبل توبته وأن  يمنحه العفو والمغفرة والنجاة من النار، وان لا يفقئ عيون بني إسرائيل مرة أخرى.

     وعلمت (النسر) أن عمانوئيل، ردّ على هذه الرسائل،برسائل، تضمنت تأييده لوجهة النظر التي توصل لها توني بلير رئيس الوزراء البريطاني، باعتماد الحل الوارد في العدد الأول من صحيفة (النسر)، و وفق نفس الفهم الذي توصل إليه لهذه المبادرة، التي طرحتها الصحيفة، وأنه سوف يعمل على إقناع الأطراف المعنية بوجهة النظر هذه، حتى يسود العالم " السلام" المنشود من قبل الجميع،وتحقيق مضمون الترنيمة التي رددتها الملائكة عند ميلاد السيد المسيح عليه السلام "«الْمَجْدُ لِلَّهِ فِي الأَعَالِي وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ».... . 

وأكد عمانوئيل برسالته أن الأعتراف بالخطأ والتراجع عنه أفضل من التعصب والتمسك بوجة النظر الخاطئة وإرهاب الآخرين ، اعتمادا على ما يمتلك أحد الأطراف من قوة وعوامل تأثير على الغير."... .

 ملاحظة: هذا حلم يقظة، أرجو أن يجعله الله حقا ،كما جعل رؤيا يوسف عليه السلام حقا.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 228 مشاهدة

مؤسسة النسر السياسي للإعلام

alsiassi
إعلام وصحافة الكترونية،،، منابر ومساحات للحوار...، بهدف المساهمة في التنمية السياسية ...، وتعميق الثقافة الديمقراطية...، و في محاولة لتلمس الخطى على طريق الوحدة ، والحرية ،والحياة الفضلى....، خدمة للإنسان والوطن والأمة والإنسانية جمعاء... . »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

32,024