في ذكرى مخاض الميلاد ...( 2)... . 

"في ذكرى مخاض الميلاد ...(***)..". هو عنوان لمقالات سيتم نشرها تباعا و هي مقالات وأجزاء من مقال طويل نشروا في صحيفة “النسر” الورقية  {في العددين الأول : الذي صدرو في الثاني من تموز من العام 2006 ،والثاني: الذي صدر في الأول من تشرين الأول من نفس  العام }،    بعد ذلك توقفت عن الصدور ، إلى أن تحولت في العام 2011 إلى الموقع الكتروني باسم مؤسسة النسر السياسي للإعلام الحالي،  بنشاطاته المتعددة على الشبكة العنكبوتية، وللأهمية نعيد نشرها  في مقالات قصيرة ليسهل قراءتها ، بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة  لميلاد الصحيفة التي تمر علينا هذه الأيام مرحلة المخاض  استعدادا لصدورها (التي استمرت من مطلع كانون الثاني  ولغاية تاريخ الصدور في : 02/07/ 2006 ) ... .

عصف ذهني...، المشكلة والحل ... .

توني بلير... .

     { توني بلير رئيس وزراء البريطاني من جهته: اعترف برسالة بعث بها إلى عمانوئيل الكنعاني،  بان وعد بلفور كان خطأ عظيما لا يغتفر، وأن ما يشهده العالم من إرهاب وقتل وفتن هو نتيجة حتمية لذلك الوعد، واعتذر عنه وعن اتفاقية "سايكس- بيكو" بشدة.

   وأعلن مسؤولية بريطانيا العظمى عن كل قطرة دم أهدرت من جراء نتائج ذلك الوعد المشؤوم، واعتذاره عن إفشال مشروع النهضة العربية الكبرى، في مطلع القرن الماضي، الذي لو  قُيِِّضَ له النجاح، لكان العالم اليوم أجمل وأفضل مما نحن فيه.

     وأوضح بلير أن هذا الأمر تجلى له، بعد زيارته الأخيرة للشرق الأوسط،  وما شاهده من دمار وقتل لا مبرر له، سوى العنجهية والغطرسة والحقد الأسود، من قبل فئة من البشر، لا تزال تعتقد أن الله لها وحدها ، دون غيرها، فأضلت  نفسها وأضلت غيرها بذلك الوهم.

   وأضاف أن النفس الإنسانية المتحضرة لا تقبل بأي شكل من الأشكال ما حدث في لبنان من قتل وتدمير بشكل عشوائي لأهداف مدنية،كانت شاهدة على عراقة ورقي هذا الشعب، كما أصبحت شاهدة على همجية وغطرسة من قام بهذا الفعل الأسود المعبر عن مستوى نفسية صاحبه.

    وأشار بلير برسالته، أن هذا الأمر ينطبق على ما يجري في العراق، وفي كل بقعة من الأرض تشهد صراعات نتيجة للسياسيات التي اتخذتها الحكومات  البريطانية المتعاقبة،مؤكدا أنه بصدد تقديم مشروع قرار للحكومة والبرلمان، يعتبر وعد "بلفور" واتفاقية "سايكس- بيكو" الموقعة مع فرنسا في مطلع القرن الماضي بحكم الملغيان، (كادوك/ Caduc ).

    وأوضح بلير برسالته، أن الحل الذي طرح في العدد الأول من صحيفة (النسر)، الصادر في الثاني من تموز الماضي، يبدو منطقيا إن وجد القوة اللازمة لتأييده ووضعه موضع التطبيق،وذلك من خلال إعادة استخدام الاسم القديم لأوروبا (عروبا)، واعتبار الناس كلهم عربا ،لكن عندما تغرب بعضهم،" نسي أصله"، وتوسيع الاتحاد الأوربي(العربي)، ليشمل من يرغب بذلك من الدول التي تصل لهذه القناعة، واعتبار الأردن كاسم مُحَوُرٌ من كلمة الأرضٌ، وكل من على الأرض ارضنيون( أردنيون ) والعمل على حل الصراع في الشرق الأوسط على أساس هذا الفهم.

   ودعا الله بنهاية رسالته، أن يقبل توبته  ويمنحه العفو والمغفرة والنجاة من النار}... .

يتبع... .

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 255 مشاهدة

مؤسسة النسر السياسي للإعلام

alsiassi
إعلام وصحافة الكترونية،،، منابر ومساحات للحوار...، بهدف المساهمة في التنمية السياسية ...، وتعميق الثقافة الديمقراطية...، و في محاولة لتلمس الخطى على طريق الوحدة ، والحرية ،والحياة الفضلى....، خدمة للإنسان والوطن والأمة والإنسانية جمعاء... . »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

31,946