خيلاء نبوءة الروح
شعر السيد المسلمى
قل إنّما هى زجرة العشق
التى ألقت بروحى
فى هوى الضلّيلة اشتعلت
بأجرومية الشهوات
, فى خيلاء نرجسة
تأوّد ظلّها , قالت -
وكنت قرأت فى محرابها
أنّ النبوءة أوّلتها الروح
إذ هتفت على إيقاعها -
أنّى شهوة أفعى
وأنّ صلاة روحى جاوزت
محرابها فأشرب كؤوس الصّهد وأفرأ
ما تيسر من طواحين الأسى
والمرّ والويلات إنّى غصّت
فى حلم وأيّان إمتزجت بشهوة
لا وقت فى الأفراح لك
هذا كتابك إبجديته لظى
وحروفه صهد يريقك
فى فضاء الموت كأس
أنين تشربه عصافير
الذين تبجحوا بالحلم
فى وجه القضاء وزلزلوا
بالشوق حتى جنّ لك
فى مستقرّك مأتمك
يا أيها الضلّيل سطر العشق
فى كتب اللواتى قد تغشاهنّ
عهر الحب سطرا
قد هلك يختلن فى طرقاته
بأنوثة تختلّ فوق أسرة
النجوى وتغتلن الصدى
فى أغنيات العشق فأمح
ثم فأكتب : إنّما الحب
الذى شاغفته قد فحّمك
فأغفر ولا تغفر وقل
إنّ التى قدّ أشعلتك بعشقها
قد روّضتك بأغنيات الشوق
حتى غبت فى ملكوتها
فتأففت وتضجرت ولربما
ضحكت وقالت : إنما أسقطته
غرّا يغنى العشق
فى زمن الغواية والحلك