قال تقرير صادر عن الأمم المتحدة، أن تنظيم داعش فى العراق وبلاد الشام، أسس سوق جوارى، للاتجار فى نساء وأطفال المسيحيين والإيزيديين، الذين تم خطفهم. ونقلت مجلة فورين بوليسى، السبت، عن تقرير صادر عن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فى العراق، أن التنظيم الإرهابى فى "تلعفر إنتقى" مجموعة تتكون من 150 سيدة وفتاة، أغلبهم من المسيحيين والإيزيديين، وتم إرسالهم إلى سوريا إما لمنحهم لمقاتلى داعش أو لبيعهم كجوارٍ بهدف الجنس. وبحسب التقرير فما لا يقل عن 2500 سيدة وطفل تم اعتقالهم والاعتداء الجنسى عليهم وبيعهم بحوالى 10 دولارات للفرد، فى سوق النخاسة الذى يديره المقاتلون الإسلاميون فى العراق وسوريا. ويستخدم التنظيم سوق النخاسة فى منطقة القدس فى العراق وقرية الرقة فى سوريا كوسيلة لجذب مجندين جدد لداعش. واستطاعت بعض النساء اللائى تم خطفهن أواخر أغسطس الماضى، الاتصال بمسئولى الأمم المتحدة، بعد أن تم السماح لهن بالإبقاء على هواتفهم النقالة، وأكدوا أنهن يتعرضن للاعتداءات الجنسية. واستند التقرير الأممى على شهادات 450 شخصا عراقيا شهودا على جرائم الحرب المتورط فيها التنظيم الإرهابى. وتحدثت فتاة يزيدية تبلغ من العمر 13 عاما، عن ما واجهته من ترويع بعد خطفها من قبل مقاتلى داعش فى 3 أغسطس الماضى، ضمن مئات النساء اللائى لم يستطعن الهروب إلى جبل سنجار. وتقول الفتاة إنها تعرضت مرات عدة للاغتصاب على يد عناصر التنظيم قبل أن يتم بيعها لآخرين". وقالت سيدة أخرى، تم فصلها عن أطفالها، أن تم منحها لعشرة من الإرهابيين، وأضافت: "لقد تم بيعنا بـ 10 أو 12 دولار، من يمكنه أن يقبل بهذا الذل. هل الله يرضى بهذا". وأضافت فى تصريحات لمحطة يورونيوز: "من المخز أن يتم اغتصاب امرأة، فماذا عن اغتصابها من قبل 10 رجال.. ما هذا؟". واستطاعت السيدة الهروب من خاطفيها بمساعدة أحد السكان المحليين المتعاطفين معها.
عدد زيارات الموقع
2,344