سارة بنت محمد حسن


بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله..أما بعد،

لا أحب الكتابات البائسة
وأفر من المقالات التي تعصر الألم على رأس القارئ فيكون وقعها أشد عليه من الكارثة!

هكذا إذن!!
يالها من مقدمة قاصمة!!

تكاد مع الكلمات أن تفقد الوعي من الدوار، فأصحابها قد يكونوا واقفين في ضوء النهار، لكن على أعينهم من الحزن غمامة، ومن الضيق غشاوة، قد صار المنظار الأسود بجوار نظرتهم رمادي اللون، يمشون وكأن وقودهم الولولة ويصرخون فيصيبون السامع بالهلع يكاد قلبه أن ينخلع، لا جرم أنهم في سواد نظرتهم يتعثرون فيسقطون وعلى وجوههم يوسمون ثم يقومون ليكملوا طريق قتل الأمل في قلوب الناس يجعلون كل جميل قبيح ويزيدون القبيح قبحا..!!

أما علمتم أن من الكلم ما قتل!!

لطالما عشقت الأقلام التي تبث الأمل ..أمل ينبني على التسليم لرب كريم قاعدته حسن الظن بالله.

أحب الأقلام التي تبث في القارئ روح اليقين وجمال الرضا ولذة الافتقار وبرد الإيمان وحلاوته 
فحري بمن وجد ذلك أن يعيش ولو في البؤس عيش السعداء وأن يرى خيوط الضوء في عتمة الظلمات فيسعد بها ويستبشر ويبشر الناس بفرج من الله قريب
ومن وجد ذلك تراه واقفا ولو في الظلام يضيء بنور قلبه إن لم يجد ولا خيط ضوء!
يضيء بنور قلبه لنفسه ومن حوله الطريق
يفكر..يحلم...يصنع من رماد اليأس طينا قد سقاه بالماء أو بالدماء..يغرس فيه اليقين فتنموا ويأكل الناس من ثمارها
ويتنسمون عبير زهرها فتفيض على أجسادهم مسكا فلا تهدأ باله حتى يجعله ملاطا بين أحجار العوائق فيبني بها ويشيد مجدا ..

نعم يشيد مجدا

اللهم علمنا الصبر والرضا واليقين...

المصدر: صيد الفوائد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 87 مشاهدة
نشرت فى 18 مارس 2013 بواسطة alsanmeen

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,177,951