تم حظر التدخين، اعتباراً من أمس الأول في كل الأماكن العامة المغلقة في تشيلي، البلد الذي يسجل أكبر نسبة من المراهقات المدخنات في العالم على ما تفيد دراسات عالمية. وقانون حظر التدخين الجديد، الذي أقره البرلمان الشهر الماضي، دخل حيز التنفيذ منتصف ليل أمس الأول. وبدأ نحو 250 مفتشاً فوراً بزيارة المطاعم في العاصمة للتحقق من تطبيقه. وتفرض غرامة قدرها 170 دولاراً على المخالفين، فضلا عن مخالفة صاحب المكان الذي قد يغلق في حال تكرار المخالفة. وحتى يوم الجمعة كان التدخين مسموحاً في أماكن مغلقة شرط منع دخول القصر إليها، وتأمين أماكن منفصلة لغير المدخنين. ولا يزال بالإمكان التدخين في المتنزهات والشارع. ويمكن التدخين على شرفات المطاعم وحدائقها إن كانت غير مسقوفة. أما في المنشآت الرياضية فينبغي إقامة أماكن منفصلة مخصصة للمدخنين.ويمنع القانون الجديد إضافة مكملات على السجائر تؤدي إلى الإدمان، ويحد من الإعلانات التلفزيونية للتبغ، وينص على اعتماد حملات توعية حول مخاطر التدخين. وقال رئيس البلاد سيباستيان بينييرا إن القانون له ثلاثة أهداف "حماية غير المدخنين وحماية الأطفال من خلال تجنب الإعلانات في الأوقات التي يتابعون فيها التلفزيون، وتوعية المدخنين على الأضرار التي يتسببون بها". ومن المعارضين الرئيسيين للقانون أصحاب المقاهي والمطاعم الذين يخشون تراجعا في عدد الزبائن الأمر الذي يدحضه خبراء. وأظهرت دراسة عالمية صادرة عن المؤسسة العالمية للرئة والجمعية الأميركية لمكافحة السرطان أن 39,9 % من التشيليات بين سن 13 و15 عاماً كن يدخن بانتظام في 2012، وهي نسبة قياسية عالمية.