تمزق الأوعية الدموية يسبب نزيف الأنف 

كثيراً ما يتعرض الصغار لنزيف مفاجئ من الأنف، وهو ما يعرف بـ»الرعاف»، دون معرفة الأسباب على وجه اليقين، وعادة ما تصاب الأم بالارتباك والذعر والخوف من مشاهدة الدماء تسيل من أنف وليدها فجأة، ودون سبب معلوم. وينصح الدكتور عبد الحميد النشار، استشاري الأنف والأذن والحنجرة الأمهات بعدم الخوف، وضرورة التحلي بالهدوء عندما يصاب الأطفال بنزيف في الأنف أثناء اللعب واللهو، لأن الحالة غالبا لا تكون خطيرة ولا تستدعي الفزع. فالإصابة بنزيف الأنف تكثر لدى الأطفال الصغار نتيجة وضعهم لأصابعهم أو ربما أشياء أخرى داخل أنفهم.

ويحذر الدكتور النشار من اتباع النصيحة الشائعة في مثل هذه الحالات والتي تتمثل في تنويم الطفل بالاستلقاء على الظهر وإرجاع الرأس إلى الخلف، لأن ذلك يتسبب في زيادة معدل النزيف حيث يسهل سريان الدم من الأنف إلى الحلق. ورغم عدم خطورة ذلك، فإنه يؤرق الكثير من الأطفال، إذ يتسبب في إصابتهم بالغثيان، مما يؤدي بطبيعة الحال إلى القيء.

نصيحة

 

ويقول الدكتور النشار: «ينصح بأن يجلس الشخص المُصاب حينئذٍ في وضع قائم، على أن ينحني قليلاً إلى الأمام ويضغط برفق بإصبعيه الإبهام والسبابة على جانبي أنفه أسفل عظمة أنفه مباشرة، فبذلك غالباً ما يتوقف النزيف بسرعة. كما يمكن إيقاف نزيف الأنف على وجه السرعة عبر ما يُسمى ربطة عنق الثلج، ويتم وضع أي شيء بارد على رقبة الطفل المصاب بالنزيف، كوسادة باردة مثلاً أو قفاز مملوء بقطع الثلج، أو منشفة مبللة، سيؤدي ذلك حينئذٍ إلى انكماش الأوعية الدموية ومن ثمّ إلى توقف النزيف. ويلاحظ أن نقل الطفل أما مكيف الهواء في الصيف يمكن أن يؤدي إلى نزيف الأنف، كما أن الإصابة بأي عدوى أو حساسية يمكن أن تهاجم الغشاء المخاطي المبطن للأنف، مما يؤدي إلى تمزق الأوعية الدموية».

 

ويوضح الدكتور النشار أسباب النزيف، ويقول : «إن أسباب حدوث نزيف الأنف عادةً ما تكون غير خطيرة، وأضاف أن الأوعية الدموية الصغيرة بالأنف توجد على طبقة سطحية للغاية، كما يتم إمدادها بكميات كبيرة من الدم، مما يُسهل تمزقها، ومن ثم نزيفها بمجرد تعرض الأنف لأي اصطدام. والجلوس تحت مكيف الهواء في الصيف يُمكن أن يؤدي إلى إصابة الأنف بنزيف أيضاً.

ترطيب الأنف

أما كيفية مواجهة تلك العوامل المؤدية إلى نزيف الأنف، فإن استخدام زيت السمسم الطبي في علاج نزيف الأنف يسهم على نحو فعّال، وترطيب الأنف باستخدام مراهم أو جِل للأنف أو عمل حمامات باستخدام محلول الملح، يُمكن أن تُسهم بشكل فعّال أيضاً في الوقاية من جفاف الأنف وإصابة الأوعية الدموية بنزيف، لأن الأشخاص الذين يقل معدل تناولهم للسوائل، عادة ما يعانون أيضاً من جفاف الأنف، ومن ثمّ يسهل إصابتهم بنزيف».

أما إذا أصيب الطفل بنوبات نزيف شديدة للغاية، فمن الأهمية معرفة سبب ذلك من قبل الطبيب المختص، وهذا يحتاج الفحص الطبي بعد أن تكون الأم أو الشخص الموجود قد قام ببعض الإسعافات الأولية، وأهمها وضع كيس من الثلج حول أنف وجبهة الطفل».

المصدر: الاتحاد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 72 مشاهدة
نشرت فى 24 فبراير 2013 بواسطة alsanmeen

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,176,768