تتحدى الفنانة نادين الراسي نفسها في كل الأدوار التي تقدمها، حيث أوضحت أنها تقتنع أولاً بالدور الذي ستقدمه، قبل قبولها العمل، وأنها لا تمانع في تقديم أي شخصية باستثناء الأدوار الجريئة التي تعتبرها خارج حساباتها الفنية، رغم أنها لا تنكر جرأتها في التعبير عن نفسها وأفكارها، شريطة أن يكون ذلك بعيداً عن لعبة الجسد، ومن هذا المنطلق ترى نادين أنه يصعب عليها قبول بعض الأدوار الرومانسية.
أسماء محمد - انطلقت الفنانة نادين الراسي نحو عالم التمثيل بعد أن بدأت خطواتها الأولى كعارضة في مجال التصوير الفوتوغرافي وعرض الأزياء، لكنها أحبت هذه المهنة، لذا كان الصبر سلاحها للوصول إلى النجومية، وبالفعل نجحت في تقديم أدوار مهمة في الدراما اللبنانية، كانت جواز مرورها إلى الدراما المصري. وحول ذكرى البدايات، أوضحت الفنانة نادين الراسي أنها وجدت نفسها في التمثيل وليس الإعلانات، وأنها لم تعتمد في يوم من الأيام على شكلها، كما يحدث عادة مع الكثير من عارضات الأزياء، اللواتي يعتمدن عليه للدخول إلى التمثيل، حيث أرادت أن تغير هذه النظرة النمطية من خلال تقديم أدوار تبرز قدراتها الفنية، وبالتالي تستحق الدخول إلى عالم التمثيل. وهذا ما حدث.
اختيار الأدوار
كان عملها الأول في الدراما اللبنانية مسلسل «الباشوات»، ثم توالت أدوارها في مسلسلات مثل «عصر الحريم»، «غنوجة بيا»، وغيرها، وعلى حد قولها لا تختار أدوارها بعشوائية، بل تنتقي ما يحمل رسالة اجتماعية، وهو ما كان واضحا في شخصية «ليلى» التي قدمتها في في مسلسل «عصر الحريم»، وأرادت من خلال هذا الدور الحديث عن مسألة دور المرأة داخل بعض المجتمعات. لتحصل على حقوقها كاملة، لأنها كيان إنساني فاعل وموجود، مشيرة إلى أنها لا تحبذ المساواة بين المرأة و الرجل، لكنها ضد محاولات تكريس صورة خاطئة عن المساواة بين الجنسين بعقول الناس.
بداية المشوار
أما في سياق اهتمام نادين بالهم الاجتماعي، لعبت دور البطولة في مسلسل «مش زابطة»، وهو ما لم تتوقعه نادين، على اعتبار أنها كانت في بداية مشوارها التمثيلي، وتعلق على ذلك بقولها: «أحببت دوري في المسلسل، لأنه كان يعرض الفرق بين المجتمع الشرقي والغربي، وصحيح أنها ليست المرة الأولى التي نتطرق إلى هذه القضية، لكن سلاسة الدور والشخصية، جعلتني أقرب إلى الناس، بمعنى آخر حاولنا من خلال دوري في المسلسل توجيه انتقادات للدولة والعائلة بصيغة درامية.
من هنا ترى نادين أن الدراما اللبنانية، من خلال ما تقدمه من موضوعات الآن باتت على الطريق الصحيح، حيث أصبحت تهتم بقضايا الناس والمجتمع، على قاعدة أن هذا هو دور الدراما، ويبدو أنها تسير على الخط ذاته في الدراما المصرية التي دخلتها من بابها العريض في مسلسل «حكي نسوان» الذي لعبت فيه دور البطولة إلى جانب الفنانة لوسي ومايا دياب، ولعبت في رمضان هذا العام بطولة المسلسل المصري «خرم إبرة» أمام الممثل عمرو سعد، وحقق حضورا جيدا على الرغم من الزخم الدرامي الكبير الذي شهدته الشاشات العربية في هذه السنة.
«لولا الحب»
أما عن جديدها الفني فانتهت من تصوير مسلسل «لولا الحب»، الذي كتبته كلوديا مارشليان في 30 حلقة وأخرجه إيلي ف. حبيب، ويشاركها البطولة بديع أبو شقرا ويوسف حداد، وتقول عن هذا العمل: أقدم دور فتاة إعلامية تنجب طفلاً دون زواج بعد أن ربطتها قصة حب بشاب، لكنه يختفي في ظروف غامضة، في الوقت الذي تحارب فيه قضايا الفساد والأيتام مما يضعها أمام الكثير من التحديات». من ناحية أخرى من المتوقع أن تقف نادين الراسي أمام عدسات المخرج المصري عمر عبد العزيز لتصوير مسلسله الجديد الذي ستلعب بطولته الفنانة ميرفت أمين، وهذا ما يشكل تحد كبير بالنسبة لنادين قائلة: أنا سعيدة بهذا التجربة، خصوصا أنني سأعمل مع فنانة كبيرة مثل ميرفت أمين، وسأتعاون مع مخرج في خبرة عمر عبد العزيز، وهذه مسؤولة كبيرة، خصوصا أن المتوقع عرض العمل في رمضان المقبل، وأيضا ألعب بطولة المسلسل اللبناني «حب مجنون»، الذي كتبته كلوديا مارشليان في 90 حلقة، وأيضا مسلسل «اميليا» الذي كتبه طارق سويد في 30 حلقة».
ساحة النقاش