رولا سعد
اضطرت الفنانة رولا سعد إلى ارتداء الملابس الشتوية الثقيلة في أشد الأيام حراً خلال تصويرها مسلسل «البحر والعطشانة»، مما صعب مهمتها في تجسيد شخصية فتاة يغرم بها رجال القرية، لكنها تعتبر أن العمل فتح لها الطريق نحو الشاشة الصغيرة في مصر. وترى رولا أن هناك برامج الهواة، المفترض منها تنمية المواهب الشابة، والعمل على استثمارها، لكنها تستفيد منهم إعلانياً، ثم تتركهم في مواجهة بمفردهم أمام الريح، موضحة أن تقدير جمهورها أهم عندها من التكريم، الذي ممكن أن تحصل عليه من المؤسسات الفنية.
رنا سرحان - الشحرورة لم تشارك معي في كليب «ساعات ساعات»، وجمهوري فهم الموضوع بطريقة خاطئة من خلال الصورة التي تم نشرها على صفحات أحد مواقع التواصل الاجتماعي، وتجمعني مع الفنان صباح والمخرج فادي حداد.
هكذا بدأت الفنانة رولا سعد حديثها، موضحة أن «الكليب» تكريم لمسيرة الصبوحة بالتأكيد، وأستعد لتصوير الأغنية التي كانت من المفترض أن تتضمن إطلالة خاصة للشحرورة في مشهدين صغيرين في لفتة تكريمية لها، لكنني وجدت أنها أقدر من أن تطل في مشهدين صغيرين، كما أنني لا أحب التكرار، وكانت قد أطلت في كليب سابق.
أرشيف صباح
وحول طريقة تصوير أغنية «ساعات ساعات»، أشارت رولا إلى أنها تتضمن مقتطفات من أرشيف صباح عن كل ما قدمته في حياتها الملأى من فن جميل، ومدته سبع دقائق، وأنها أحببت إعادة أحياء تاريخ الفنانة القديرة صباح، فكان ألبوم «رولا تغني صباح»، الذي أحبته الشحرورة كثيراً، وقدمت له بصوتها مقدمة جميلة، كما كانت رغبة منها في إعادة إحياء أجمل ما غنته، وأنها أقدر لها هذه الهدية، التي تعتبرها من كنز تراثها الفني، كذلك في «ساعات ساعات» يمر تاريخ الصبوحة مختصراً سنوات عطائها في دقائق علّها توفيها حقها».
وحول أن هذا البوم تعود أرباحه للصبوحة، ترفض سعد الكلام جملة وتفصيلاً، مؤكدة أنه في حال كان هناك مردود مادي، فهو يعود إلى الكاتب والملحن والموزع، وبعد الشائعات التي طالت صحة الفنانة صباح، تؤكد سعد: «أنا على تواصل دائم معها، وأزورها أسبوعياً، وهي والحمد لله اليوم بصحة جيدة، وزرتها قبل أيام».
الوسط الفني
وعن علاقاتها بالوسط الفني:» هناك بعض الأصحاب ونتقابل بين الحين والآخر، وهما فارس كرم وملحم زين، ونوجد في معظم الحفلات والمناسبات سوياً، مشيرة إلى تكرار تعاملها مع المخرج فادي حداد، لأنه شخص تشعر معه بالراحة في العمل، وهو كريم بعطاءاته، والأهم من ذلك أنه لا يحب تعقيد الأمور.
وترى سعد أن بعضاً ممن يدعون بأقلامهم المنضوية تحت لواء الصحافة يشهرون ببعض الفنانات، وهذا غير سوي.
وتتابع: «أنا لست ضد النقد أبداً، لكن يجب أن يتصف من يقـوم به بمواصفات الناقد أو الخبير بمجال الفن، وهنا يمكن للفـنان تصحيح الخطـأ على صعيــد الصوت أو الأداء أو الشــكل أو حتى اختيار الأغنيات.
وحول تقدير الفنان وتكريمه فنياً بجوائز، تقول: «لست بحاجة إلى تقدير مؤسسات بقدر ما يهمني تقدير جمهوري، لكن يفترض أن تكون هناك التفاتة لما يصنعه بعض القيمين على البرامج والجوائز الفنية من أخطاء.
وعن برامج الهواة التي احتلت الشاشات مؤخراً، تشير رولا سعد إلى أن البرامج فيها من الحماسة، ما يشجع الشباب على تنمية مواهبهم، لكن بعض القنوات تستفيد من هذه البرامج إعلانياً، ويتركون في نهاية البرامج المواهب الشابة في وجه الريح.
تجارب
أما عن تجربة الفنانيــن في اتخاذ أماكن لجنة التحكيم، فترى أنها تجربة ناجحة، فالفنان يمكن أن يسكب من خبرته أمام جيل فني صاعد، ولا مانع كذلك من أن يكون الفنان شاملاً، أي مقدم برامج، ومطرباً وممثلاً، مشيرة إلى أنه كان لها تجارب في برنامجين قدمتهما بأسلوبها الخاص، وكان ذلك شرطاً مني، وهما «الحياة حلوة» منذ أربع سنوات، و»رولا شو»، وقدمته على مدى 12 حلقة أسبوعية، وكانت تتمنى الاستمرار من خلالهما في تقديم البرامج.
وبخصوص مسلسل «البحر والعطشانة»، أوضحت رولا أنه تجربة مفيدة في حياتها، حيث عرض منه في رمضان الماضي 25 حلقة، قبل وقف عرضه، على أن يعرض على شاشة التلفزيون المصري بعد رمضان كاملاً.
وتتابع، شاركت في الفيلم المصري «غرفة 707» منذ أربع سنوات، لكن العمل مع فريق إنتاج ولمسلسل طويل أكسبني خبرة أحببت تكرارها، فكنت على صداقة مع محمود قابيل وأحمد فهمي، ورجاء جداوي التي جسدت شخصية فتاة عاشت معه قصة حب من طرفها فقط، على الرغم من أن كل رجال القرية يغرمون بها.
والتقت نماذج عديدة من الرجال، منهم رجل الأعمال الفاسد، ورجل الدين، وأستاذ الجامعة المضطهد، مشيرة إلى أنها لم تغن ضمن أحداث المسلسل، لأنها اكتفت بغناء المقدمة فقط.
وعن معاناتها في العمل تصف أن الحر كان من أصعب ما تعرضت له، وهي كانت ترتدي ملابس شتوية في حر صيف مصر، لكن مشاركتها في مسلسل مصري فتحت لها الطريق نحو الشاشة الصغيرة المصرية.
ساحة النقاش