authentication required

المخرج محمد فاضل وعزت العلايلي أثناء التحضير لاستئناف تصوير مسلسل «ويأتي النهار»

سعيد ياسين - يسعى عدد من الفنانين والمنتجين وأصحاب القنوات الفضائية إلى خلق موسم جديد للدراما التلفزيونية، بعيداً عن الموسم الوحيد منذ أكثر من 15 عاماً، للهروب من تكدس عرض عدد كبير من المسلسلات خلال شهر رمضان، وهو ما يمثل إهداراً للوقت والجهد، سواء بالنسبة لأصحاب هذه الأعمال أو الجمهور الذي يفشل في متابعة هذه الأعمال بشكل جيد.

وفي مقدمة الداعين للموسم الجديد، نور الشريف الذي تعرض مسلسله «عرفة البحر» لظلم كبير، حين عرض حصرياً على قناة وحيدة خلال شهر رمضان هي قناة «الحياة 2»، ودعا الشريف المنتجين وأصحاب الوكالات الإعلانية إلى ضرورة البحث عن موسم آخر للدراما التلفزيونية موازٍ لرمضان، تعرض فيه الأعمال كعرض أول.

«ويأتي النهار»

 

أما المخرج محمد فاضل الذي أصر على عدم عرض مسلسله «ويأتي النهار» من بطولة عزت العلايلي وفردوس عبدالحميد وعزت أبوعوف وحسين الإمام، تأليف مجدي صابر، بعد علمه أن المسلسل سيعرض على شاشة قناة وحيدة هي «الثقافية»، فأكد أن عرض المسلسلات طوال العام يحافظ على صناعة الدراما، لأنها تعد من الصناعات المهمة التي ينبغي الحفاظ عليها من خلال توزيع عرض المسلسلات التلفزيونية على مدار العام. وأشار إلى أن زحام الفضائيات بالأعمال الدرامية خلال شهر رمضان فقط، يضيع الفرصة على الجمهور، لمتابعة العديد من الأعمال المتميزة التي يستحيل متابعتها في توقيت واحد.

 

وقال المؤلف محفوظ عبدالرحمن إن كثرة المسلسلات التلفزيونية التي تعرض خلال شهر رمضان تفقد المتفرج حاسة التذوق، وتسهم في إصابته بالتوتر، خصوصاً في ظل الكم الهائل من الإعلانات التي تتخللها مشاهد درامية مهما كانت مترابطة، إلا أنها تبدو مفككة بسبب عدم القدرة على التركيز فيها.

وكالات إعلانية

ويرى أن حل هذه المشكلة يتوقف على أصحاب القنوات والوكالات الإعلانية وشركات الإنتاج التي يجب ألا تسعى فقط إلى تحقيق المزيد من المكاسب المادية. وقال إن شهر ديسمبر يعد الأنسب لموسم جديد موازٍ لرمضان، على اعتبار أن الأشهر التي تسبقه تتيح فرصة لإعادة عرض المسلسلات الرمضانية.

أما المؤلف محمد عزيز فقال إن ظاهرة إنتاج أعمال درامية خصيصاً لشهر رمضان بدأت في مطلع الألفية الثالثة مع انتشار القنوات الفضائية الخاصة ودخول الإعلانات شريكاً أساسياً وغير مباشر في التسويق، حتى أصبح المسلسل بمثابة منتج إعلاني وليس منتج فني، وأنه لكي يصبح المنتج ذو تأثير لجلب أكبر عدد من الإعلانات، كان لا بد من تغيير نمط المسلسل، فتم ضخ عدد كبير من نجوم السينما للعب دور البطولة التلفزيونية.

ويرى عزيز أن الحل يكمن في عرض الأعمال المنتجة على مدار العام، والابتعاد عن فلك الدراما المعتادة وفتح آفاق جديدة للدراما من خلال مبدعين كثيرين يملكون مفاتيح الرؤية الفنية والبصرية الجديدة والجيدة، ووقتها ستعود الدراما المصرية لمكانتها الرائدة، وستنتهي حالة تكدس الأعمال التي لا تجد لها حظاً في العرض في رمضان.

«ورد وشوك»

وأكدت الناقدة ماجدة خير الله التي عرض مسلسلها «ورد وشوك» لصابرين وداليا مصطفى وأحمد خليل وطارق لطفي، إخراج تيسير عبود، على قناة وحيدة في رمضان هي القناة الثالثة في التلفزيون المصري، ضرورة وجود موسم جديد للدراما، خصوصاً بعد تزايد المسلسلات المنتجة والتي لا يتمكن الجمهور من متابعتها في شهر واحد.

وقال المخرج عبدالمولى سعيد، إن وجود موسم جديد يستلزم العودة إلى النظام والانضباط اللذين كانا موجودين قبل بث القنوات الفضائية العربية والخاصة، إلى جانب ضرورة صناعة نجوم ومؤلفين ومخرجين جدد، أي جيل جديد يعيد إلى الدراما بريقها، ومن ثم تخلق مواسم جديدة للدراما.

المصدر: الاتحاد

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,274,080