معظم الهواتف الذكية اليوم تتشابه فيما بينها في الشكل الخارجي والمواصفات الفنية

يحيى أبوسالم

مع طرح الشركات العالمية لهواتف متحركة ذكية جديدة بشكل شبه دوري، تعودنا عليه وتعود عليه بالتالي المستهلك في الأسواق العالمية، والمحلية، جعل معه المقبلين على شراء هواتف ذكية جديدة، يعيشون دوامة الحيرة والتردد في عملية اختيار الهاتف الذكي المناسب والأنسب لاحتياجاتهم ومتطلباتهم، وجعلهم في الوقت نفسه لا يعلمون ما هو الهاتف الذي سيريحهم، ولا يشكل عليهم عبئاً إضافياً، إذا أرادوا تحميل أغنية أو برنامج، أو أرادوا تخزين صورة أو نسخ ملف فيديو. وحتى لو أرادوا القيام بأبسط أساسيات الهواتف المتحركة وهي الاتصال واستقبال المكالمات وإرسال واستقبال الرسائل النصية.

بغض الطرف عن حداثة الهواتف الذكية التي سنتناولها في هذه المقارنة التقنية والفنية، والتي سنوضح خلالها ما تمتاز به كل هذه الهواتف من ميزات وتقنيات، وما تقدمه لمستخدميها من إمكانيات مرتبطة بنوعية الشاشة وميزات المعالج المركزي وسعة الذاكرة، وحتى إمكانيات الاتصال والاتصالات التي تأتي مزودة بها، وقوة بطارياتها وكاميراتها، بالإضافة إلى شكلها الخارجي وأوزانها.

وبعيدا عن سمعة الهاتف الطيبة وأهمية وشهرة الشركة المصنعة له، سنعقد هذه المقارنة السريعة بين ثلاثة أنواع من الهواتف الذكية، من المؤكد أن جميع المتابعين والمهتمين بعالم الهواتف الذكية أصبح يلم بها ويعرف ماهيتها، وذلك بناءً على نظام التشغيل التي تعمل به وتأتي مزودة به، وهي:

 

◆ النوع الأول: هاتف الشركة الأميركية أبل الأخير «آي فون 5»، والذي يعمل بنظام التشغيل الشهير «آي أو أس» النسخة 6.

 

◆ النوع الثاني: هو هاتف الشركة الفنلندية نوكيا الأخير «لوميا 920»، والذي يعمل بنظام التشغيل الجديد «ويندوز» النسخة 8.

◆ النوع الثالث: هواتف الشركات العالمية، سامسونج الكورية «جالاكسي إس 3 و نوت 2»، وإتش تي سي التايوانية «وان إكس»، وموتورولا الأميركية «درويد رازر ماكسس إتش دي»، والتي تعمل جميعها بنظام التشغيل أندرويد من جوجل وبنسخة مختلفة حسب الهاتف.

وستعقد المقارنة بين الهواتف بناء على المعايير التالية:

◆ أولاً: فيما يتعلق بالشاشة: يأتي آي فون 5، بشاشة قياس 4 إنشات وبوضوح يصل إلى (1136x640) بكسل، وبكثافة صورة تصل إلى 326 بكسل لكل إنش. بينما يأتي هاتف لوميا 920 بشاشة قياس 4,5 إنش وبوضوح (1280x768) بكسل، وبكثافة صورة تصل لغاية 332 بكسل لكل إنش.

أما هواتف أندرويد، فيأتي هاتف جالاكسي إس 3 بشاشة قياس 4,8 إنش وبوضح يصل إلى (1280x720) بكسل، وبكثافة صورة لغاية 306 بكسل لكل إنش، أما هاتف وان إكس فشاشته بحجم 4,7 إنش، وبوضوح (1280x720) بكسل، وبكثافة صورة لغاية 312 بكسل لكل إنش، وهاتف درويد رازر يأتي بشاشة قياس 4,7 إنش ذات وضوح يصل إلى (1280x768) بكسل، وبكثافة صورة تصل لغاية 331 بكسل لكل إنش، وأخيرا يأتي هاتف جالاكسي نوت 2 بشاشة كبيرة ذات قياس 5,5 إنش، بوضوح (1280x720) بكسل وبكثافة صورة قليلة تصل إلى 267 بكسل لكل إنش.

◆ ثانياً: فيما يتعلق بالمعالج المركزي والذاكرة: يأتي هاتف آي فون الأخير النسخة 5 بالمعالج المركزي الخاص بأبل من نوع «إيه 6» والذي يأتي ثنائي النواة وبسرعة تصل إلى 1,02 جيجاهيرتز، بعض المصادر تؤكد أن هنالك نسخاً جديدة من الهاتف تأتي بسرعات مختلفة للمعالج المركزي تصل إلى 1,3 جيجاهيرتز.

كما أن الهاتف يأتي بذاكرة عشوائية من نوع رام بحجم 1 جيجابايت، وبسعات ذاكرة تخزين (16، 32، 64) جيجابايت.

أما الهاتف الكوري جالاكسي نوت 2، فيأتي بالمعالج المركزي رباعي الأنوية من نوع «إكسينوز» بسرعة تصل إلى 1,6 جيجاهيرتز، بالإضافة إلى ذاكرة عشوائية من نوع رام كبيرة بحجم 2 جيجابايت، هذا ويأتي بخيارات ذاكرة تخزين داخلية بأحجام مختلفة (16، 32، 64) جيجابايت، بالإضافة إلى دعمه للذاكرة الخارجية من نوع مايكرو إس دي.

أما بخصوص الهواتف الأخرى، فجميعها تأتي بالمعالج المركزي ثنائي الأنوية من نوع «سناب دراجون إس 4» وبسرعة واحدة تصل إلى 1,5 جيجاهيرتز، هذا بالإضافة إلا أن جميعها يدعم ذاكرة عشوائية بحجم 1 جيجابايت.

(مع الملاحظ أن النسخة العالمية من جالاكسي إس 3 تأتي بالمعالج المركزي رباعي الأنوية «كورتيكس إيه 9» وبسرعة تصل إلى 1,4 جيجاهيرتز). كما أن نوكيا لوميا ودرويد رازر يأتيان بذاكرة تخزين داخلية بحجم 32 جيجابايت، بينما يأتي هاتف «وان إكس» بحجم 16 جيجابايت من ذاكرة التخزين، وجالاكسي إس ونوت 2 يأتيان بأحجام ذاكرة بين (16، 32) جيجابايت، بالإضافة إلى خيار ثالث بحجم 64 جيجابايت في جالاكسي نوت 2 فقط.

◆ ثالثاً: فيما يتعلق بتقنيات الشبكات والاتصالات: تدعم جميع الهواتف المذكورة، تقنيات الاتصال بالإنترنت التقليدية والحديثة، مثل تقنيات الجيل الرابع 4G والذي يمكن الهواتف من الاتصال بشبكات ذات سرعات تحميل تتجاوز 100 ميجابايت في الثانية الواحدة، بالإضافة إلى تقنيات الموجات بعيدة المدى LTE، ذات سرعات الإنترنت الفائقة. مع الملاحظة أن النسخة الأولى من هاتف جالاكسي نوت 2، لا تدعم هذه التقنيات فيما يتعلق بالاتصال فائق السرعة بالإنترنت، وأن هنالك نسخة جديدة سيتم طرحها، تدعم مثل هذه التقنيات فائقة السرعة.

أضف إلى ذلك أن جميع الهواتف المذكورة باستثناء هاتف الشركة الأميركية أبل النسخة 5، تدعم تقنيات الاتصال قريب المدى NFC، والذي يمكن مثل هذه الهواتف ومن خلال هذه التقنية، من الاتصال فيما بينها عبر هذه التقنية لنقل الملفات أو مشاركة البيانات بين الهواتف التي تأتي بهذه التقنية، بالإضافة إلى إمكانية دفع الأموال عبرها أو شحن الهواتف لاسلكياً من خلالها، بضرورة توافر أجهزة خاصة لذلك.

◆ رابعاً: فيما يتعلق بالبطارية والوزن والكاميرا: يأتي هاتف آي فون 5 بكاميرا خلفية بحجم 8 ميجابيكسل وأمامية بحجم 1,3 ميجابيكسل، كما يأتي الهاتف ببطارية ذات سعة تخزينية تصل إلى 1440 ميلي أمبير، وبوزن إجمالي يبلغ 110 جرامات. أما لوميا 920 فيأتي بكاميرا خلفية بحجم 8,7 ميجابيكسل وأمامية بحجم 1,3 ميجابيكسل، وببطارية بسعة تخزينية تصل إلى 2000 ملي أمبير، وبوزن تقريبي يصل إلى 184 جراما. وجالاكسي إس 3 يأتي بكاميرا خلفية بحجم 8 ميجابيكسل وأمامية بحجم 1,9 ميجابيكسل، وببطارية قياس 2100 ملي أمبير، ووزن إجمالي يصل إلى 133 جراما.

أما هاتف وان إكس فكاميراته الخلفية بحجم 8 ميجابيكسل أيضاً والأمامية بحجم 1,3 ميجابيكسل، ويأتي ببطارية بحجم 1800 ميلي أمبير وبوزن 127 جراما. وهي مواصفات كاميرات هاتف درويد رازر ماكسس إتش دي نفسها، والذي يأتي ببطارية بحجم كبير جداً يصل إلى 3300 ميلي أمبير، وبوزن إجمالي يصل إلى 155 جراما.

وأخيراً هاتف جالاكسي نوت 2 يأتي بكاميرا أمامية بحجم 1,9 ميجابيكسل، وخلفية بحجم 8 ميجابيكسل، بالإضافة إلى بطارية ذات سعة تصل إلى 3100 ميلي أمبير، ووزن تقريبي يصل إلى 178 جراما تقريباً.

المصدر: الاتحاد

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,278,275