الهاتف الجديد من إل جي سيبنى على التقنيات المستخدمة في هاتف أوبتيموس جي

يحيى أبوسالم

المتتبع للتطور التكنولوجي الحاصل في سوق الهواتف الذكية سيلاحظ غياب العديد من الشركات العالمية المنتجة والمصنعة لمثل هذه الهواتف وخصوصاً على المستوى المحلي وفي المنطقة، ولن يلاحظ وجود منتجاتها بالزخم الذي نلاحظ به وجود منتجات شراكات عالمية أخرى، رغم بروز هذه الشركات من خلال منتجاتها الأخرى التي يصعب منافستها على الصعيدين المحلي والعالمي. ولعل من أبرز هذه الشركات التي لا نسمع محلياً لمنتجاتها من الهواتف الذكية، ذلك الصوت المدوي، ولا نرى لتقنياتها والتكنولوجيا المستخدمة في هذه الهواتف ذلك الأثر، الذي يصعب إلغاؤه من ذاكرة المستخدمين، هي شركة “إل جي” الكورية التي تعاونت مع جوجل لإنتاج هاتف “نيكسوس”.

رغم تميز شركة “إل جي” الكورية في العديد من المنتجات الإلكترونية والتكنولوجية، وعلى رأسها جميعاً شاشات تلفزيوناتها الكبيرة والتكنولوجيا والتقنيات الحصرية المتميزة بها، إلا إن منتجات هذه الشركة الكورية فيما يتعلق في الهواتف الذكية، ليست بتلك القوة والشهرة مثل شاشات التلفزيونات، وخصوصاً على المستوى المحلي، على عكس المستوى العالمي، حيث هنالك العديد من الهواتف الذكية التي تنتجها الشركة الكورية، بدأت بمنافسة العديد من الأسماء الكبيرة للشركات العالمية في منتجاتها الذكية، وعلى رأسها جميعاً هاتفها “أوبتيموس”.

شراكة بناءة

 

من المؤكد أنك سمعت بالهاتف الذكي المتميز “جالاكسي نيكسوس” وهو الهاتف الذي جاء العام الماضي نتيجة التعاون الوثيق بين الكورية سامسونج والأميركية جوجل، وهو الذي لاقت النسخة الأولى منه التي طرحت نهاية العام الماضي، نجاحاً كبيراً، وسمعة طيبة على كافة المستويات. ولعل نجاح الأمس هذا أغرى الأميركية جوجل بإعادته مرة أخرى، ولكن هذه المرة ليس بالتعاون مع سامسونج فقط، إنما بالتعاون مع غريمتها الكورية “إل جي”. حيث تم تأكيد كافة الإشاعات التي انتشرت مؤخراً بقيام شركة إل جي بالتعاون مع شركة جوجل، لإنتاج أول هاتف ذكي من نوع “نيكسوس”، لم يتم تحديد الاسم التجاري له بشكل نهائي،.

 

ومن المعروف أن الهواتف الذكية التي تحصل على شعار نيكسوس من جوجل، هي هواتف مصنعة من أطراف ثالثة، يتم الاتفاق بينها وبين شركة جوجل لإنتاج هاتف هذه الأخيرة ضمن شراكه معينة بينها وبين هذه الشركات العالمية. ولعل أحد أهم ما يميز هواتف نيكسوس بغض النظر عن الشركة المصنعة لهذه الهواتف ونسخها المختلفة، هو أن هذه الهواتف الذكية من جوجل تأتي بنسخ “نظيفة” وغير معدلة على الإطلاق من الشركة المصنعة فيما يخص نظام التشغيل الذي تعمل به. وهو الأمر الذي تعمد إليه معظم الشركات المصنعة لهواتف ذكية تعمل بنظام التشغيل أندرويد، حيث تقوم هذه الشركات بعمل تغيرات جوهرية جذرية على نظام التشغيل الخاص بهواتفها، ليتناسب وهوية الشركة وليضفي انطباع بالخصوصية والحصرية لهواتفها.

وهو ما نراه في كلٍ من هواتف “سامسونج، سوني، إيسر، إتش تي سي، موتورولا” وغيرها من الشركات الأخرى، حيث نرى أن جميع هذه الهواتف تعمل بنظام التشغيل أندرويد، ولكن نلاحظ أن لكلٍ منها مواصفاته وتقنيات وميزاته الخاصة. وحتى الشكل الخارجي، والخلفيات، والإيقونات وغير ذلك، فيما يتعلق بنظام التشغيل. وهو الأمر الذي لن تراه في هواتف نيكسوس من جوجل، حيث تحافظ هذه الأخيرة على نقاء نظام التشغيل بداخلها، ولا تعطيه إي لمسات خاصة بالشركات المصنعة له، إنما تبقيه على حالة المصنع والمنتج له والذي يأتي من شركة جوجل.

تسريبات وتأكيدات

مؤخراً تم تسريب عشرات الصور لهاتف نيكسوس الجديد من إل جي، الأمر الذي يؤكد أن الشركة الكورية إل جي بدأت بالفعل بتصنيع أول هواتفها الذكية من فئة نيكسوس، والذي تأمل الشركة من خلاله ومن خلال تعاونها مع جوجل أن تدخل بهذا الهاتف السوق الأميركي، الذي يشهد منافسة كبيرة وقوية في قطاع الهواتف الذكية.

الصور المسربة لهاتف إل جي نيكسوس، توحي للوهلة الأولى بأن الهاتف الجديد هو نسخة شبيه نوعاً ما من هاتف جوجل القديم جالاكسي نيكسوس، والذي قامت بتصنيعه شركة سامسونج الكورية، مع وجود بعض الاختلافات غير الجوهرية في الشكل الخارجي. والذي يجدر بنا هنا أن نشير إلى أن شركة سامسونج بصدد إنتاج النسخة رقم 2 من هذا الهاتف قريباً، والذي سيأتي تحت الاسم التجاري “جالاكسي نيكسوس 2”.

ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن هذا الهاتف الجديد من إل جي، خلال هذا الشهر، حسبما ذكرت العديد من المصادر المطلعة. وسيأتي الهاتف الجديد مبني بالتقنيات نفسها المستخدمة في هاتف الكورية إل جي الحالي “أوبتيموس جي”، وسيأتي بالعديد من المواصفات والتقنيات التي يمتاز بها هذا الهاتف، مع الأخذ بعين الاعتبار أن نظام التشغيل الذي سيأتي عليه الهاتف الجديد، سيكون آخر نسخة من نظام التشغيل أندرويد “جيلي بين 4,1”، إلا أن بعض المصادر مثل موقع “CNET”، أكد بوجود احتمال كبير لطرح جوجل نسخة حصرية جديدة من نظام تشغيلها أندرويد، ستأخذ الرقم “4,2”. وهي النسخة التي لن تقوم شركة إل جي بإضافة أو عمل أي تعديلات عليها، إنما ستبقيها على حالة المصنع التي ستجهزها الشركة المصنعة لنظام التشغيل جوجل. وكل ما ستقوم به إل جي بغض النظر عن المواصفات الفنية والتقنية للهواتف، هو تجهيز هاتفها الجديد هذا ليتوافق مع نظام نيكسوس للهواتف الذكية.

مواصفات فنية

على غرار هاتفها “أوبتيموس جي”، ستقوم إل جي بتزويد هاتف نيكسوس الجديد، بالمعالج المركزي عالي الأداء، من نوع “كوالكوم سناب دراجون” والذي يأتي رباعي الأنوية، دون تحديد سرعة المعالج، والتي من المتوقع أن لا تقل عن 1,5 جيجاهيرتز، هذا بالإضافة إلى تزويده بنفس معالج الصورة القوي من نوع “آدرينو 320”. كما سيأتي الهاتف الجديد بذاكرة عشوائية كبيرة من نوع رام تصل إلى 2 جيجابايت، وهي حجم الذاكرة المميز الذي استخدمته الكورية سامسونج في أحدث هواتفها الذكية والهجينة “جالاكسي نوت 2”.

كما سيأتي هاتف إل جي نيكسوس، وحسب العديد من المصادر بنفس حجم شاشة التي جاء عليها هاتف إل جي أوبتيموس جي، والذي يصل إلى 4,7 إنش، وبوضوح عالي يصل إلى (1280x768) ميجابيكسل، من نوع “IPS” تمتاز بتقنية الوضوح الفائق الحقيقي. أضف إلا ذلك سيأتي الهاتف الجديد بكاميرا ذات 8 ميجابيكسل، وبحجم ذاكرة تخزين يصل إلى 8 و16 جيجابايت، مع عدم إمكانية استخدام الذاكرة الخارجية من نوع مايكرو إس دي. أضف إلى ذلك فستقوم شركة إل جي بتزويد هاتفها الجديد من فئة نيكسوس، ببطارية ثابتة مدمجة في الهاتف، لا يمكن استبدالها، وذلك على غرار هواتف شركة أبل الذكية آي فون. كما أن الهاتف الجديد قادر على الشحن لاسلكياً وعن بعد، بفضل تكنولوجيا إن أف سي المستخدمة به، وذلك على غرار هواتف لوميا 920 الجديدة من نوكيا، و جالاكسي نوت 2 و إس 3 من سامسونج. مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة شراء ملحقات خاصة لمثل عملية الشحن اللاسلكية هذه.

المصدر: الاتحاد

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,306,289