قال المخرج خالد يوسف "من ستمتد يده للعبث بأي فيلم أو أي منتج فني، سنقطع يده، لأن هذا جزء من الشخصية المصرية وجزء من تراث الشعب المصري وتاريخه".

جاء ذلك في إطار المخاوف السائدة لدى صناع السينما في مصر والتي تتمتع بتاريخ عريق من أن يطالها مقص جماعة الإخوان المسلمين عقب وصولها إلى السلطة. وكانت قد تعرضت لهجمات نيابية من ممثليها في مجلس الشعب أثناء فترات مختلفة من حكم الرئيس السابق حسني مبارك.

ودفعت المخاوف عدداً من السينمائيين إلى مناقشة مستقبل السينما المصرية، إذا تدخل الإخوان في حرية التعبير، والتي يعتبرها أصحاب الفن السابع منطقة محظورة لا يمكن العبث بها.

وبحسب الكاتب بهاء طاهر فإنه كلما كان هناك صراع مع السلطة والسياسة، فإن ذلك يحفز الكاتب للإبداع لتكون كلمته بمثابة مقاومة لهيمنة السلطة.

التمرد والثورة على القيود أثار مخاوف السينمائيين من بسط هيمنة الإخوان على مستقبل الشاشة الكبيرة، خاصة إذا تم صناعة فيلم معارض لتوجهاتهم، فيما يخشى حراس هذه الصناعة من امتداد يد التغيير إلى ملامح تاريخ طويل من الأعمال الفنية.

ولكن أحمد سبيعي، المسؤول الإعلامي في حزب "الحرية والعدالة" يؤكد أنه لا يمكن منع أي فيلم سينمائي أو عمل درامي، والدليل أنه يعرض مسلسل الجماعة الآن مع أنه يتحدث عن الإخوان المسلمين.

أجيال متعاقبة واكبت النهضة السينمائية في مصر حتى أصبحت هذه الصناعة هرما رابعا يوثق حضارة لا يمكن تشويهها ولا الاقتراب منها إلا لمشاهدتها عن بعد فقط، هكذا يرغب أو يأمل على الأقل أصحاب الشاشة الذهبية.

المصدر: الأهرام
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 69 مشاهدة

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,278,426