أكد العقيد رياض الأسعد قائد الجيش السوري الحر المعارض أنه لايزال يتولي قيادة العمليات العسكرية ضد نظام الرئيس بشار الأسد من داخل تركيا‏,‏وقال انه يدخل باستمرار الي الأراضي السورية لمتابعة تنفيذ العمليات‏, وكشف النقاب عن وضع خطة استراتيجية جديدة للعمليات سوف تؤدي الي مفاجآت وتوجيه ضربات قريبة للنظام السوري خلال الأيام القليلة المقبلة,قائلا اننا نعتقد أنه قد آن الأوان لبدء معركة التحرير النهائية.


ونفي الأسعد- في تصريحات خاصة لـالأهرام عبر الهاتف من تركيا- صحة كل التقارير الاعلامية التي تحدثت عن اختفائه بشكل غامض أو اصابته في العمليات الأخيرة, كما نفي صحة الأنباء التي أشارت الي أن السلطات التركية طلبت منه الخروج من أراضيها أو قامت بتحديد اقامته أو طلبت وقف العمليات العسكرية التي يقوم بها ضد النظام السوري, أو توجهه الي قطر,وقال انه بخير وان كل هذه الشائعات غير صحيحة,وان النظام في سوريا اعتاد اطلاقها من وقت لآخر للعمل علي احباط معنويات المقاتلين والشعب السوري, موضحا أنه لا يزال يقوم بنفس المهمة التي يؤديها ويقود العمليات العسكرية من داخل الأراضي التركية,ويدخل سوريا باستمرار لمتابعة تنفيذها.

وردا علي سؤال بشأن الاتهام الموجه للجيش الحر بأنه لم يضع خطة عسكرية محكمة في معركة حلب مما أدي الي عدم تحقيق الانتصار فيها قال الأسعد انه لا بد من توضيح بعض الأمور المتعلقة بهذه المسألة, وكشف النقاب عن أن الجيش الحر لم يكن موجودا في البداية في حلب أو دمشق, ولم يكن له علاقة بهذه المعركة, بل ان كتائب مسلحة تابعة لمجالس عسكرية أخري هي التي قررت خوض هذه المعركة, وبالتالي فإن الجيش الحر لم يعط أي أوامر بخوض معركة حلب, وكان يعارضها لأنها معركة غير محسوبة ولم يخطط لها جيدا, لأنه لم يتم تجهيز المقاتلين لها بشكل جيد,خاصة أن المعارك في المدن الكبري كدمشق أوحلب تحتاج للتجهيز الكامل لها مسبقا, وأضاف قائلا اننا اضطررنا للاشتراك في هذه المعركة وأجبرنا علي أن نزج بكتائبنا فيها حتي لا نترك اخواننا المقاتلين في الفصائل الأخري وحدهم,لكن معركة حلب كانت في الحقيقة خطوة اعلامية غير مخطط لها,ولسنا مسئولين عنها لكن المسئول عنها هو من أعطي القرار بخوضها.

وأوضح الأسعد أن الجيش الحر وضع خطة استراتيجية جديدة للعمل العسكري, بدأ تنفيذها بالفعل في بعض العمليات الناجحة التي تم تحقيق مكاسب فيها,حيث تم الاستيلاء علي مناطق جديدة في اللاذقية ومنطقة الأكراد في الشمال, وضرب بعض الحواجز العسكرية للنظام,والاستيلاء علي قطع عسكرية.وقال ان هذه الاستراتيجية سوف تؤدي الي مفاجآت وضربات قريبة للنظام خلال الأيام القليلة المقبلة, لأننا نعتقد أنه قد حان الوقت لبدء معركة التحرير النهائية.

وحول ما اذا كان يتوقع أن يكون هناك تدخل عسكري دولي خلال الفترة المقبلة لاسقاط نظام الأسد,قال رياض الأسعد اننا لا نعول كثيرا علي المجتمع الدولي,لأننا لم نحصل منه حتي الآن الا علي كلام ووعود, حتي فيما يتعلق بالأسلحة المتطورة التي يقولون منذ أشهر انهم سوف يمدوننا بها, لذا فإننا نعتمد علي الله أولا ثم علي الشعب السوري الذي سيتولي بنفسه اسقاط النظام, ولا ننتظر من أحد أن يعيننا بل سنعمل علي اعانة انفسنا بأنفسنا,وسنحصل علي السلاح بالقوة.

المصدر: الاهرام
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 57 مشاهدة

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,180,484