حكم النذر

◆ نذر أحد صدقة يومية، فهل يجوز أن يجمع الصدقة اليومية ويتصدق بها مرة بالشهر؟

◆◆ يجب عليك التصدق كل يوم بيومه وتوصلها إلى الفقير حسب استطاعتك دون تأخير مع الإمكان وإن أخرت الصدقة عن يومها لمشقة أو لسبب آخر بقيت في ذمتك وتوصلها إليه بعد ذلك متى تيسر لك، ولا يجزئ تقديم صدقة يوم عليه، وهناك من أهل العلم من جوز تقديم تنجيز النذر المعلَّق قبل وقته الملتزم، وبناء عليه فيجوز عندهم أن تدفع الصدقة في بداية الأسبوع أو الشهر عن الأسبوع كله أو عن الشهر كله أو بعضه دفعا للحرج والمشقة عن نفسك.

 

والخلاصة: لا يجوز تقديم المنذور على وقته المحدد في النذر ولا تأخيره لغير عذر، وهناك من أهل العلم من أجاز التقديم وفي ذلك فسحة.

 

لا ترد ولا تستبدل

◆ ما حكم الشرع في مقولة: البضاعة المباعة لا ترد ولا تستبدل.؟

◆◆ مقولة: “البضاعة المباعة لا ترد ولا تستبدل” لا تأثير لها شرعاً على حق المشتري في خيار الرد بالعيب، وهي فقط تعبير من البائع أنه لن يقبل الإقالة.

وإذا ظهر للمشتري عيب في البضاعة فيجوز له المطالبة بما يترتب على العيب من رد أو تكميل نقص والعبارة السابقة لا تمنع المشتري من حقه في خيار الرد بالعيب، قال العلامة ابن قدامة رحمه الله في المغني: “متى علم بالمبيع عيبا، لم يكن عالما به، فله الخيار بين الإمساك والفسخ، سواء كان البائع علم العيب وكتمه، أو لم يعلم لا نعلم بين أهل العلم في هذا خلافاً”.

وعلى هذا فكتابة “البضاعة لا ترد ولا تستبدل”، إنما هو تعبير من البائع أنه لن يقبل الإقالة، ولا يترتب على هذه العبارة إلغاء ما يترتب عليه من خيار الرد بالعيب.

القرض الحسن

◆ كيف يقرض المسلم قرضا لله؟ فهل هي الصدقة؟ أم هي الوقف؟ وهل هناك أمثلة لنقتدي بها؟

◆◆ معنى القرض الحسن يشمل كل ما أنفق في أعمال البر والخير بنية خالصة ابتغاء وجه الله تعالى. قال الله تعالى: (مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً)، “البقرة، الآية 245”، قال العلامة القرطبي رحمه الله في تفسيره: “وقيل المراد بالآية الحث على الصدقة وإنفاق المال على الفقراء والمحتاجين والتوسعة عليهم، ... وكَنَى الله سبحانه عن الفقير بنفسه العلية المنزهة عن الحاجات ترغيباً في الصدقة”.

والوقف: صدقة جارية، وهو التصدق بمنافع شيء مع بقاء أصله لمصلحة يقدرها الواقف، كالوقف على الفقراء والمساكين والمساجد.

ومن المعلوم أن الصدقة الجارية هي مما ينفع المسلم بعد موته، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له”.

وكل مسلم باستطاعته أن يقرض الله قرضاً حسناً حسب ما آتاه الله، فإن كان محدود الدخل فليتصدق حسب طاقته ولو بدرهم واحد، وإن كان صاحب سعة فلينفق في ما استطاع من أوجه الخير.

الذاكر كثيراً

◆ كيف يحصل المسلم على صفة «الذاكر كثيراً»؟

◆◆ يحصل المسلم على هذه الصفة إذا ذكر الله في جميع أحواله، قال الله تعالى: (... وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)، الأحزاب، الآية 35”.

ومن الأعمال التي يكون بها صاحبها من الذاكرين الله كثير أن يوقظ الرجل امرأته أو توقظه هي ثم يصليان ركعتين، ففي سنن أبي داود عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من استيقظ من الليل وأيقظ امرأته، فصليا ركعتين جميعاً، كتبا من الذاكرين الله كثيراً والذاكرات”.

ومن المعروف أن الذكر هو ما يجري على اللسان من قراءة القرآن والتهليل والتسبيح ونحو ذلك ومنه ملازمة طاعة الله واجتناب نواهيه، قال العلامة المناوي رحمه الله في فيض القدير: “قال القرطبي: هذا يؤذن بأن حقيقة الذكر طاعة الله في امتثال أمره وتجنب نهيه، وقال بعض العارفين: هذا يعلمك بأن أصل الذكر إجابة الحق من حيث اللوازم”.

وعلى هذا فالذاكر ربه كثيراً هو من يلتزم بالطاعات ويجتنب المعاصي ويكثر حسب استطاعته في كل أحواله من قراءة القرآن والتهليل والتسبيح والحمد وغير ذلك من أوجه الذكر.

عذاب القبر

◆ كيف يتقي الإنسان فتنة القبر والعياذ بالله؟ وماهي الأعمال التي تجنبه منها؟

◆◆ طريق الأمن من فتنة القبر وعذابه لزوم شرع الله تعالى والتقيد بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد صحت أخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم بما يقي من عذاب القبر وفتنته، ومن ذلك قراءة سورة الملك كل ليلة، والتنزه من البول لأن عامة عذاب القبر منه كما جاء في مسند البزار عن ابن عباس رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم: “عَامَّةُ عَذَابِ الْقَبْرِ مِنَ الْبَوْلِ، فَاسْتَنْزِهُوا مِنَ الْبَوْلِ”.

والموت يوم الجمعة أو ليلتها، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر. رواه أحمد والترمذي فادع الله أن يمنّ عليك بذلك.

وننصحك بلزوم العمل الصالح والإكثار من الدعاء والاستعاذة من عذاب القبر، كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان جاء في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعو: “اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، ومن عذاب النار، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال”.

توقيع الموظف

◆ هل يجوز تقسيم العمل الحكومي؟

◆◆ نحن 3 موظفين، يحضر كل فرد منا يومين ويوقع للاثنين الآخرين، فما حكم ذلك؟

لا يجوز هذا النوع من الاتفاق دون علم الجهة التي أنتم تابعون لها، فتوقيع الموظف بدل زميله الغائب غش وتزوير ومخالف للعقد الواجب الوفاء به، قال تعالى (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ).

الخاتم والسوار

◆ هل يجوز للمرأة ارتداء خاتم وسوار أثناء خروجها أم يعد من المحرمات؟

◆◆ يجوز لها لبس الخاتم والسوار، لكن يجب عليها ستر موضع السوار عند وجود الرجال غير المحارم، قال العلامة الخرشي رحمه الله تعالى “عورة الحرة مع الرجل الأجنبي جميع بدنها حتى دلاليها - وهو ما استرسل من شعرها على وجهها وصدغيها - وقصتها ماعدا الوجه والكفين ظاهرهما وباطنهما”.

الوضوء

◆ ما حكم الوضوء في دورة المياه؟

◆◆ لا بأس بالوضوء في المكان المخصص له داخل دورة المياه، لأن الحاجة أصبحت داعية لذلك، فالناس في عصرنا يجعلون في دورات المياه مكانا لقضاء الحاجة وآخر للغسل والوضوء والحاجة ترفع الكراهة، قال العلامة السفاريني في غذاء الألباب “والقاعدة: زوال الكراهة بأدنى حاجة”. والخلاصة: يجوز الوضوء في المكان المخصص له داخل دورة المياه للحاجة.

المصدر: الاتحاد

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,307,942