يقال في تفصيل الجماعات في "العربية": جيل من الناس، وكوكبة من الفُرسان. وحِزْقَة من الغِلْمَان، وحاصب من الرجال، وكَبْكَبَةٌ من الرَّجالة، ولمَّة من النساء. ورَعيل من الخيْل، وصِرْمَةٌ من الإبل، وقطيع من الغنم، وعَرْجَلَة من السّباع.

 

وسِرْب من الظباء، وعصابَة من الطير، ورِجْلٌ من الجراد، وخَشْرَمٌ من النحل. وفي العربية أقلّ العَسَاكر الجَريدَة (وهي قطعة جُرِّدَتْ من سائرها لوَجْه) ثُمّ السّرِيّة وهي من خمسين إلى أربعمائة، ثم الكَتيبَة وهي من أربعمائة إلى الألف. ثم الجيش وهو من ألف إلى أربعة آلاف، وكذلِك الفَيْلَق والجَحْفَلُ. ثُمَّ الخَمِيسُ وهو من أربعة آلاف إلى اثني عشر ألْفاً، والعَسْكَرُ يَجمعها.‏

 

ويقال لجماعات النساء والظِّباء والقطا سِرْبٌ، وجماعة البقر الوحشية والظِّبَاء إجْلٌ وَرَبْرَب. وجماعة البقر الوحْشية خاصة صُوار، وجماعة الحمير الوحْشية عَانَة، وجَمَاعة النَّعَام خيط.

وجماعة الجراد رِجْلٌ وَعارِض، وجماعة النحل دَبْر.‏

من روائع شعر العرب قصيدة للشاعر إسماعيل بن أبي بكر المقري "مدح وذم في الوقت نفسه":

طلبوا الذي نالوا فما حُرمــــوا

رُفعتْ فمــــا حُطت ْلهم رُتــــــــبُ

وهَبوا ومـــــــا تمّتْ لهم خُلقُ

سلموا فما أودى بهـــم عطــــــــَبُ

جلبوا الذي نرضى فما كَسَدوا

حُمدتْ لهم شيمُ فمـــا كَسَبـــــــوا‎

ولكن إذا قرأتها من اليسار إلى اليمين:‎

رُتب لهم حُطتْ فمــــا رُفعتْ

حُرموا فما نالــــوا الذي طلبُـــــــوا

عَطَب بهم أودى فما سلمـــوا

خُلقٌ لهم تمّتْ ومــــــا وهبــــــــُوا

كَسَبوا فمـــا شيمٌ لهم حُمدتْ

كَسَدوا فما نرضى الذي جَلبــــــــُوا

عادل البعيني :‎

ألا يــــَا أمّـــــةَ العَرَبِ ألا يَـــــا أُمَّتِـــــــــي هُبِّي

عــلامَ اليأسُ قَيَّدنــــا فأَقْعَدَنــــا بـــــــــلا أَرَبِ

وَحَتــــَّامَ تَــــــزَلُّفنـــا لِمَنْ تَسْعى إلى الحــــــَرَبِ

نسيْنا وَهْــــجَ ماضينا وأَسْلَمْنـا إلى الكَــــــــرَبِ

تَنَاسَيْــــنا وقائِعنـــــا ولَمْ نَذْكُر سِــــــوى النُّوَب

فَمــــِنْ ذُلٍّ يــــواكِبُنا إلى فيْضٍ مــــنَ الكـــُرَبِ

ومن جـــــــوعٍ إلى فقرٍ إلى جَهْــــلٍ إلى رَهَـــــــبِ

تَخَلَّفْنـــــــا و لا أدري أَمِــنْ خَجَلٍ ومِنْ عَتـــــبِ

وقلْنا إذْ تخاذلْــنـــــــا لَنَا عَــــــوْدٌ إلى الحَلـــَـبِ

علــــى حُلُــــمٍ حلُمْناهُ أَمِلْنا صَحـــــْـوةَ العــــربِ

فَراهَنَّا علــــــــَى عَجَمٍ لنَحْيا في لَظـــــَى الكَـذب

قَعَدْنا نَرْتَجي حقـــــــّاً بِـــــلا جَـــــــدٍّ ولا تعَـبِ

و مَسْلوبٌ سَيَأْتيـــــنا على طَبَقٍ مـــــِنَ الذَّهـَبِ