شيعت جموع غفيرة ظهر أمس في محافظة ينبع الطفلة المغدورة ''تالا الشهري'' إلى مثواها الأخير في مقبرة ج 16 بعد أن أديت عليها صلاة الميت بعد صلاة الجمعة في جامع عمر بن عبد العزيز في ينبع الصناعية.

وكان جثمان الطفلة البالغة من العمر أربع سنوات ونصف سُلم لذويها بتوجيه من أمير منطقة المدينة المنورة الأمير عبد العزيز بن ماجد، وذلك تقديرا للوضع النفسي السيئ الذي تمر بها أسرتها ''المكلومة''، حيث جرت العادة بعدم دفن الجثث المرتبطة وفاتها بحوادث جنائية قبل الانتهاء التحقيقات.

وعلمت ''الاقتصادية'' من مصادرها أن وفداً من جمعية حقوق الإنسان في المدينة المنورة زار أمس العاملة القاتلة في السجن العام في ينبع الذي أحيلت إليه من مستشفى ينبع العام بعد أن أجريت لها غسيل معدة إثر محاولتها الانتحار بعد تنفيذها للجريمة بشرب كميات كبيرة من مواد التنظيف، كما زار الوفد أسرة الطفلة المقتولة في منزلها لتقديم واجب العزاء، وأكدت المصادر أن والد ووالدة الطفلة خرجا من المستشفى ليتلقيا التعازي في منزلهما.

وكانت العاملة المنزلية كارني (37عاماً) من الجنسية الإندونيسية أقدمت ظهر الأربعاء الماضي على قتل طفلة كفيلها ''تالا'' الذي تعمل لديه منذ سبعة أعوام، بنحرها بواسطة الساطور.

وبدأت فصول الجريمة عندما عادت والدة الطفلة، التي تعمل معلمة في إحدى مدارس ينبع، مع بناتها الثلاث للمنزل بعد نهاية الدوام الدراسي طرقت الباب على العاملة، إلاّ أنها رفضت الفتح لها مهددة بقتل الطفلة، ما دفعها بالاتصال بزوجها الذي أبلغ عمليات الدفاع المدني للاستعانة بهم بفتح باب المنزل، حيث كانت المفاجأة، إذ عثر على الطفلة غارقة في دمائها ورأسها مفصول عن جسدها على السرير إثر نحرها بواسطة الساطور من قبل العاملة المنزلية التي اعترفت بجريمتها بعد أن حاولت الانتحار بشرب كميات من مواد التنظيف عقب تنفيذها لجريمتها، فيما وقع لوالدها الذي يعمل مهندس في إحدى الشركات حادث وهو عائد للمنزل وتوفي على إثره السائق، وذلك قبل أن يعلم بأن العاملة نفذت جريمتها وقتلت طفلته. وكان العقيد فهد عامر الغنام الناطق الإعلامي لشرطة منطقة المدينة المنورة أكد لـ''الاقتصادية'' أنه تم الانتقال إلى الموقع ومعاينته من قبل المختصين والتحفظ على العاملة والرفع للجهات المختصة، فيما لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة أسباب الجريمة ودوافعا

المصدر: الاقتصادية

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,307,998