برأت السلطات القضائية الأميركية أمس الأول الجمعة رجلاً محكوماً عليه بالإعدام، بعد خمسة عشر عاماً أمضاها منتظراً تنفيذ الحكم، وذلك بعدما خضع لفحوص الحمض الريبي النووي التي أثبتت براءته، وفق ما أعلنته سلطات السجون.
وقالت المسؤولة في مصلحة السجون في ولاية لويزيانا الجنوبية، بام لابورد، إن دومان تيبودو البالغ من العمر 38 عاماً “أُطلق سراحه من سجن ولاية لويزيانا”، بعدما كان مدانا بتهمتي القتل والاغتصاب.
وبذلك ينضم هذا الرجل إلى قائمة من 17 شخصاً سبقوه كانوا محكومين بالإعدام، وجرت تبرئتهم بفضل فحوص الحمض النووي، بحسب مركز المعلومات حول عقوبة الإعدام، كان أولهم كيرك بلودسوورث الذي أُفرج عنه في عام 1993 بعد إدانته خطأً باغتصاب فتاة في التاسعة من عمرها وقتلها.
وبفضل هذا النوع من الفحوص، برأت السلطات القضائية 300 شخص كانوا محكومين بعقوبات مختلفة، بحسب منظمة “مشاريع البراءة” التي تناصر هذا النوع من الفحوص.
وقال مدير مركز المعلومات حول الإعدام، ريتشارد ديتر، “هذا الأمر يظهر مدى خطورة الحكم بالإعدام على أشخاص أبرياء، فيما يتطلب إظهار براءتهم وقتاً طويلاً”.
وحكم على تيبودو بالإعدام في 24 أكتوبر 1997، بعدما أدين باغتصاب قريبة له في الرابعة عشرة من عمرها وقتلها بعد ذلك.
وقد أدين هذا الرجل بالاستناد حصراً إلى اعترافاته بعد تسع ساعات من التحقيق، فيما أظهرت فحوص الحمض الريبي النووي حقيقة مغايرة.
ومنذ العام 2000، جرت تبرئة ستة أشخاص محكومين بالإعدام في لويزيانا، فيما سجلت ثلاث عمليات إعدام.
وقال الاتحاد الأميركي للدفاع عن الحريات في بيان “ينبغي على سكان لويزيانا أن يطالبوا بتجميد أحكام الإعدام حتى التثبت من خلو هذه الأحكام من الأخطاء”.
ساحة النقاش