أكدت شركة «جوجل» الأميركية، عملاق محركات البحث على الإنترنت، أنها تعتزم إغلاق خدمة التحميل الموسيقية في الصين، في خطوة تشير إلى اعتزام خفض الشركة الأميركية لتمثيلها في سوق الإنترنت الأكبر تعداداً في العالم، بعد عامين من إغلاقها لمحرك بحثها في البر الصيني، على خلفية نزاعها مع الحكومة الصينية على الرقابة والقرصنة.
وقالت «جوجل» إن «خدمتها، البالغ عمرها 3 سنوات فقط، أخفقت في تحقيق الأثر السوقي المراد، وإنها ستغلقها في 19 أكتوبر القادم». وكانت الخدمة، المتوافرة فقط لأجهزة الكمبيوتر ذات عناوين الإنترنت الموجودة في البر الرئيسي الصيني، تهدف لأن تكون بديلا شرعيا لمواقع الموسيقى الصينية المقرصنة، وشاركت الخدمة عائداتها الإعلانية مع شركات موسيقية عالمية وصينية. وكانت «جوجل» أغلقت محرك بحثها في البر الرئيسي للصيني عام 2010، بعد ما أعلنت أنها لن تزيد التعاون مع بكين فيما يخص الرقابة على الإنترنت، في أعقاب هجمات الاختراق التي تعرضت لها، والتي كان مصدرها الصين.
وفي شهر يونيو الماضي أضافت الشركة الأميركية ميزة تحذر المستخدمين الذين تعتقد استهداف حساباتهم بهجمات برعاية الدولة الصينية. وامتلكت «جوجل» حصة سوقية تبلغ 7.15% من سوق محركات البحث الصينية خلال النصف الثاني من هذا العام، وجاءت في المركز الثاني بعد منافستها المحلية «بايدو»، بحسب بيانات شركة «أناليسيز إنترناشيونال» الصينية.
وأطلق محرك بحث «بايدو» الصيني خدمة منافسة لتحميل الموسيقى العام الماضي، وتدعم الحكومة الصينية استخدام الإنترنت للتجارة والتعليم، لكنها تحاول السيطرة على ما يشاهده الشعب الصيني على الإنترنت. وارتفع تعداد مستخدمي الإنترنت في الصين إلى 538 مليوناً بنهاية شهر يوليو الماضي، بزيادة 11% عن العام السابق، وفقاً لمركز معلومات شبكة الإنترنت الصينية.
ساحة النقاش