كاميرات الهواتف المتحركة تنافس الكاميرات الرقمية التقليدية

يحيى أبوسالم

إحدى أهم النقاط التي باتت من أساسيات الهواتف الذكية، والتي لا يمكن للمستخدم أو الزبون المقبل على شراء هاتف ذكي جديد، الاستغناء عنها وعن المواصفات والتقنيات الحديثة التي تستخدمها، هي الكاميرا. فالكاميرات اليوم في الهواتف المتحركة الذكية، ليست هي الكاميرات في الهواتف التقليدية القديمة، حيت تمتاز هذه الكاميرات في الهواتف الذكية، بالعشرات من الميزات والمواصفات والتقنيات التي تجعل منها لدى العديد من المستخدمين البديل الرئيس للكاميرات المدمجة، خصوصاً في الهواتف الذكية مثل (آي فون 4 إس وجالاكسي إس 3 وإتش تي سي إكس وان... وغيرها)، التي تأتي بكاميرات ذات أحجام كبيرة وعدسات تتميز بقوتها ووضوحها.

الكاميرات الموجودة في بعض الهواتف الذكية يصل حجم وضوح الصورة في بعضها إلى 41 ميجابيكسل مثل هاتف “نوكيا بيور فيو 808”، وإلى 28 ميجابيكسل مثل هاتف أبل الأخير آي فون 5 “فيما يتعلق بالصور البانورامية”، ومثل أحجام الصور هذه، مع عشرات التقنيات المستخدمة فيها مثل (تقنيات التقريب، والإضاءة، وحدة ووضوح وفتحة العدسة والقدرة العالية على التصوير تحت مختلف الظروف...) والعديد من التقنيات الأخرى، والبرامج والتطبيقات الخاصة في التعامل مع الصور، باتت اليوم تنافس الكاميرات الاحترافية من نوع إس إل آر، وأصبحت تعتبر الخيار المناسب الجديد للعديد من المستخدمين بدلاً من الكاميرات التقليدية.

ويرى الخبراء، خصوصاً خبراء شركة نوكيا الفنلندية، الشركة الرائدة والعريقة في صناعة الهواتف وكاميراتها المتقدمة ذات التقنيات والميزات العديدة، أن كاميرا الهاتف خصوصاً الهاتف الحصري الأول في العالم من نوكيا “بيور فيو 808” الذي يأتي بحجم وضوح يصل إلى 41 ميجابيكسل، لا تحدث هذه الكاميرا تطوّراً في جودة البيكسلات فحسب، بل إنّها ميّزة شكّلت نقطة تحوّل تُمكّن المستخدم من الاستفادة أكثر من الوسائط والتسلية الّتي يقدّمها هاتفه، مما يسمح بتسجيل الأحداث كالحفلات الموسيقية من دون أيّ تضاؤل في نوعية الصورة.

 

ويؤكد خبراء نوكيا أنه لطالما شكّل الظلام تحدّياً للتصوير، لكن مع عدسة “كارل زايس” Carl Zeiss والمستشعر عالي الوضوح، ووامض الزينون القوي وإنارة LED للفيديو، أصبحت عملية تصوير أصعب اللقطات في أصعب الظروف المحيطة، أم في غاية السهولة وبغض النظر عن جودة الإضاءة وقوتها.

 

ولذلك يقدم خبراء شركة نوكيا الفنلندية عشر نصائح مهمة، لالتقاط أفضل الصور من كاميرا هاتفك وللاحتفاظ بذكريات جميلة، ومن هذه النصائح:

(ملاحظة: إذا كان هاتفك قادر على إستقبال الذاكرة الخارجية، فحاول شراء الذاكرة التي تمتاز بسرعة نقلها وتخزينها للبيانات، وحتى لو كان ثمنها أغلى من الذاكرة التقليدية، حيث ستلاحظ زيادة في سرعة إلتقاط الصور وتخزينها على هاتفك).

1- تنظيف العدسة: يرى الخبراء أن عملية تنظيف عدسة الهاتف بشكل دائم، هي من الأهمية ذاتها لتنظيف عدسة الكاميرا الرقمية. فمهما ارتفعت درجة وضوح الصّورة، لن تحصل على صورة جميلة إذا لم تكن العدسة نظيفة. وقد لا يشكّل هذا الأمر مشكلةً للهواتف الجديدة، لكن مع مرور الوقت، قد تتجمّع الأوساخ والغبار على العدسة لذا احرص على مسحها بقطعة قماشٍ أو منظّفٍ للعدسة. أو يمكنك اللّجوء إلى الإكسسوارات الخارجية الإضافية، التي صُمّمت لتحمي عدسة كاميرا الهاتف الذكي، والتي يأتي بعضها بهياكل وأغلفة خارجية متينة تحمي الهاتف وتمتصّ الصّدمات

وتحمي في ذات الوقت كاميرا الهاتف وعدستها، وبدون التأثير في سهولة الوصول إلى الأزرار والوصلات.

2- ضبط الإعدادات الأنسب: يغيّر معظم الناس الإعدادات مباشرةً قبل التقاط الصّور، وليست هذه بالفكرة الذكية عندما تحدث أمور مفاجئة أو غير متوقّعة. ومع أنّك ستضبط على الأرجح الإعدادات لتناسبَ ظروفاً معيّنة، من الأفضل أن تكون الإعدادات الأساسية صحيحة وجيدة منذ البداية، مثل درجة الوضوح وجودة الصورة؛ أو حتّى التأثيرات العادية. حيث ينصح الخبراء أيضاً بإلغاء صوت فتحة العدسة عند التصوير، ما يجعل الصور التي تأخذها عفوية وتلقائية.

3- حافظ على الإنارة: احرصْ على أن تكون الإنارة جيّدةً، إذ أنّها تؤثّر في جودة الصورة. استخدمْ الوامض بحكمةٍ واعتمدْ بقدر المستطاع على الإنارة الطبيعية. حيث تأتي معظم الهواتف المزوّدة بكاميرا بنمط ليلي، فاخترْه عند التقاط الصور في الليل أو في الأماكن المظلمة لأنه يساهم في تحسين جودة الصورة ووضوحها. وبفضل وامض الزينون القوي وإنارة LED للفيديو، تتمكن الهواتف الذكية الجديدة اليوم من أخذ صور ساطعة وذات وضوح عال، حتّى إذا كانت الأنوار خافتةً، مثلاً في الحفلات أو الأماكن المظلمة.

4- مسافة قريبة ومريحة: اقترب من موضوع الصورة وحاول تجنّب استخدام ميزة التكبير والتصغير. فالخبراء يرون أن ميزة تقريب الصورة التي تأتي بها الهواتف الذكية اليوم، لم ترق ولم تصل إلى نفس المستوى التي تقدمه الكاميرات الرقمية والاحترافية. حيث إن القاعدة الأساسية هي الاقتراب إلى نحو قدمين من الموضوع لالتقاط صور مذهلة ومعبرة. وحاول ألا تقترب أكثر من ذلك، إذ قد ينتهي الأمر بك مع صورة مشوّشة أو غير واضحة.

5- حافظ على ثباتك: من أهم النقاط التي لا يجب الاستهانة بها عند التقاط الصورة عبر كاميرا الهاتف هي الحافظ على ثبات الكاميرا وأنت تضغط على المكان المخصص للتصوير، وحافظْ أيضاً على توازنك واضعاً قدميك كلتيهما على الأرض، وحاول إبقاء مرفقيك بالقرب من جسمك فذلك يساعدك على إبقاء يديك ثابتتين أكثر.

6- حاول استخدام الستاند ثلاثيّ القوائم: حيث أصبح اليوم للهواتف المتحركة، العديد من المحامل ثلاثيّة القوائم أيضاً، مثلها مثل الكاميرات الرقمية. غير أنّ ذلك يحرمك من ميزة “الحركية” التي تتميّز بها الهواتف المزوّدة بكاميرا، حيث يمكنك اللّجوء إلى هذا الخيار في حال كنت تستخدم هاتفك لجلسة تصوير مهمّة أو لعملٍ مصوّر، فالمسابقات كثيرةٌ لالتقاط الصور بالهاتف المزوّد بكاميرا وقد تستفيد يوماً ما من هذه النصيحة. وإذا كنت بطبعك تميل إلى الأعمال المنجزة بدقة وعناية، فاشتر محملاً ثلاثيّ القوائم.

7- الصورة في إطار: يجب أن يكون كلّ ما تودّ إظهاره في الصورة داخل الإطار. ولا تقلق إن احتلّ موضوع التصوير مساحة كبيرة، فيمكنك تعديل الصورة لاحقاً. لكن حاول إيجاد التوازن الأنسب عبر الاقتراب من موضوع الصورة (راجع النصيحة رقم 4) لالتقاط صورة أفضل. ولا تنسى القاعدة الرئيسية والمهمة في عالم التصوير، والتي تفيد، “أنه كلما غطت واحتلت صورة الهدف المراد تصويره، مساحة الصورة الإجمالية، كلما برزت جمالية الصورة، وكلما زاد الفراغ في هذه الأخيرة، كلما ضاع المعنى من الصورة وفقدت الصورة جماليتها”.

8- تخزين الصور: إحدى المشاكل التي يواجهها مستخدمو الكاميرات في الهواتف الذكية بهدف التصوير، هو امتلاء هواتفهم بالصور، وربما ضياعها مع كثرتها. ولهذا قم بين الحين والآخر بتخزين الصور الخاص بك والموجودة على هاتفك، على كمبيوترك الشخصي، أو على أسطوانات أو أقراص خارجية، الأمر الذي سيساعدك في أرشفة صورك والحصول على ألبومات صور جميلة.

9- استفد من التطبيقات: في السوق اليوم الكثير من تطبيقات التصوير الّتي يمكنك الاستعانة بها لإجراء تعديلاتٍ بسيطة أو إضافة التأثيرات إذا كنت تحبّها. فاكتشف كيف تحسّن قدرات هاتفك المزوّد بكاميرا وصورك. حيث هنالك العديد من البرامج التي تسمح لك بإضافة تأثيرات متعدّدة على الصور لتنبضَ بالحياة، وتخوّلك لإطلاق العنان لخيالك وابتكار صور مذهلة بدرجات ألوان مختلفة.

10- احترم أصول اللّياقة: من أفضل مزايا الهواتف المزوّدة بكاميرا هي أنّك تستطيع أخذها إلى كلّ مكانٍ لتصوير أيّ شيءٍ أو أي شخص. لكن من غير اللائق التقاط الصور للغرباء من دون الحصول على موافقتهم، ويجب الأخذ في عين الاعتبار القيود المفروضة في بعض الثقافات أو في أماكن معيّنة لا يسمح بها التصوير.

المصدر: الاتحاد

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,188,303