كان الحبيب صل الله عليه وسلم يستعيذ من الفتن ما ظهر منها وما بطن فيقول اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن وكان يقول صل الله عليه وسلم لا تتمنوا لقاء العدو واسالوا الله العافيه وكان من دعائه صل الله عليه وسلم اللهم انى اسالك العافيه فى الدنيا والاخره اللهم انى اسالك العفو والعافيه فى دينى ودنياى واهلى ومالى ..... الخ .
انها الفتنة اطلت برأسها بين على ومعاوية رضى الله عنهما مع الجزم يقينا أن كليهما يريد الخير والاصلاح ولكن كانت الفتنه التى اخبر عنها رسول الله صل الله عليه وسلم مع ان النبى اخبر من الظالم والمظلوم بان قال عمار تقتله الفئة الباغية فكان قتله على يد جيش معاوية رضى الله عنه ولكنه اخبر صلى الله عليه وسلم عن امر الاصلاح ورغب فيه يوم بين ان الحسن سيد يصلح الله به بين فئتين من المسلمين ولما مات على رضى الله عنه واستتب الامر لمعاويه وسأل عن حال ابى الحسن على بن أبى طالب رضى الله عنه واخبره خادمه بكى ثم قال رحمك الله يا ابا الحسن وجعلنى الله واياك ممن قال الله فيهم ونزعنا ما فى صدورهم من غل اخوانا على سرر متقابلين وراى احد الصالحين من علماءالسلف العاملين ان الله حكم بين على ومعاويه فخرج على يقول حكم لى ربى وخرج معاوية يقول عفا عنى ربى فهذا هو الفلاح اما تأيد من الرب سبحانه او عفوه جل شانه وسطر الامام احمد قولة يشهد به التاريخ فى الفتن وجعل قصة على ومعاويه رضى الله عنهما عليها دليلا عندما سأله سائل عنها فرد قائلا - تلك فتنة سلمت منا سيوفنا أفلا تسلم منها ألسنتنا - لان من تناول على بالسلب فهو خاسر ومن تناول معاوية فهو كذلك فكليهما صحب النبى صل الله عليه وسلم والنبى صل الله عليه وسلم قال - لا تسبوا اصحابى من بعدى فان احدكم لو انفق مثل احد ذهبا ما بلغ معشار احدهم ولا نصيفه - فالرابح من ترضى ووكل الامر للرب وما تجنى
وفى حادثة الافك كانت الفتنة وكان ثناء الرب سبحانه على طائفة من المؤمنين - لولا اذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا افك مبين - فما يضيرك ان تأخذ جانب السلامه وان تحسن الظن بالمسلمين فهم اخوان لك وهذا حقهم عليك لو فقهت حق الاخوة يا كريم
وحارب على رضى الله عنه الخوارج مع انهم منهج مخالف يكفرون بالكبيره وما سلم من غييهم المسلمون وانتكاسة الفكر عندهم عجب عجاب لو تعلمون فكانوا شرا على المسلمين وعدلا وانصافا على المعاهدين من اليهود والنصارى فيقولون أوفوا بذمة نبيكم كمن ترك الفريضه وتمسك بالنافلة وحرص عليها ومع بغييهم وضلالهم واخبار النبى صل الله عليه وسلم بحالهم لما سؤل عنهم على رضى الله عنه ما زاد على قوله - اخواننا بغوا علينا - فيا ليتنا نتفهم هذا الكلام وتلك العباره فى فئة خارجة عن منهاج أهل السنة والجماعة .
هل تقبل نصحى فى نقاط يوم الفتن هداك الله وأرشدك فانت اخى ايها الكريم الفاضل
قال الله سبحانه - ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد - وقال النبى صل الله عليه وسلم - من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت - والكتاب منشور يوم القيامة ولا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها فاحذر يا اخى أرشدك الله
أحسن الظن بالمسلمين والتمس الاعذار وقل لعله كذا او كذا حاملا على الخير لا مؤلا للاحداث بسوء الظن وكيل التهم ولا تقل فى النفس منهم شئ ولا تفعل كفعل قاتل عثمان ضربتك تسعا ستة منها لله وثلائة لشئ كان فى نفسى عليك ولو صدق لقال كلهم لم فى نفسى عليك فاحذر ان ترمى اخوانك باسم الدين والدين مما تفعل براء فقد قتل عثمان ذو النوريين باسم الدين فواعجبا من فعل الفاعلين وتجرأ المتجرأيين
لا تتعجل الاحكام فنحن جميعا دعاة لا قضاه وانظر للفتنة بنظرة الحريص المشفق على اخوانه وبلسان المضطر الذى يلجأ للرب فى كل أمره وكن خيرا بمقالك وحالك ابذل الكلمة الطيبه والموقف الحسن وادم دعاء الرب سبحانه اللهم اصلح ذات بيننا واجمعنا على خير دائما واهدنا واهدى بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى ولا تك مدعيا وان تصدق الله يصدقك
راجع نيتك واخلص عملك لربك وحاسب النفس وقومها واقرعها وايقظها بهذه الاسئلة من أنا؟ وماذا أريد؟ وما المنتهى؟ لمن عملى؟ لمن اخلاصى؟ وماذا ابتغى؟ واخرج بالاجابة الشافيه انا لربى انا لربى انا لربى - قل ان صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين لا شريك له ...الخ .
أخى أسالك بربك احذر لا تكن كثير عمل والجبال من الحسنات كجبال تهامة وتظن انك انت انت والشيطان ينسج خيوطه على النفس الاماره بالسوء فتجد الاعجاب بما فعلت وتنسى انه توفيق الرب وتجد يوم العرض - وبدا لهم من الله مالم يكونوا يحتسبون - اااااااااااااااااااااااه لو كنا هذا الصنف واحسرة نفسى على نفسى وعليك فاحذر هذه الفتنه
وفى الفتن تصور كيف تكون الخواتيم لو قابلت الله عليها بكى منها عمرو بن العاص عند موته لما شارك فى الفتنه وتمنى انه ما كان ولو عاد به العمر ما كان من اهلها فنحن اخوانى فى زمن المهلة والفرصه فيا من تريد الخاتمة الحسنه احذر الفتنه فالفردوس يشتاق اليك والنبى صل الله عليه وسلم فى انتظارك فراجع نفسك
يارب يارب يارب خير لنا , وجنبنا الفتن , وسلمنا من الزلل , وارضى عنا وعن اخواننا واصلح ذات بيننا , واجعلنا عبيدا لك , واستعملنا للدين , واقمنا حيث تريد , ودلنا عليك , وخذ بنواصينا اليك , فوعزتك فقراء بين يديك , اذلاء بين يديك , ضعفاء ما لنا غيرك , فمن لنا ان تخليت عنا , نعلم انه بذنوبنا ولا غافر لنا سواك , ولا مقيل للعثرات سواك , وعزتك نحبك , ونرجو الانس من الوحشة بقربك , فلا تحرم قلبا قصدك , ولا عين بكت من خشيتك , ولا قلبا ارتعد من هيبتك , وقفنا ببابك فلا تردنا عن جنابك , ان وكلتنا الى انفسنا وكلتنا الى ضيعه و ان نسيتنا فكيف نحيا , انت الهنا ارحم بنا من امهاتنا , ونحن بخلق الاطفال بين يديك فعافنا , واهدنا يا الله , ارتفعت الاصوات , وعلت الاهات , وتتابعت العبرات , فهل تقبلنا يارب - فهل تقبلنا يا رب - فهل تقبلنا يارب - حسن ظننا بك انك تفعل , فكم عودتنا على كريم لطفك , وبديع عفوك فانت الهنا باسط اليدين بالرحمه .
وفقنا الله واياكم اخوانى لما يحب ويرضى.
المصدر: مواقع ومنتديات
نشرت فى 23 سبتمبر 2012
بواسطة alsanmeen
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
1,278,485
ساحة النقاش