أظهرت دراسة نشرت نتائجها المفوضية الأوروبية أن الأطفال الأوروبيين يبدأون تعلم لغة ثانية في سن مبكرة بين عمر السادسة والتاسعة. وكما هو متوقع تشكل الإنجليزية اللغة الأجنبية الأكثر تدريسا في الغالبية العظمى للدول الأوروبية، وهذا الميل يتعزز على ما جاء في تقرير بعنوان «أرقام أساسية في تعليم اللغات في المدرسة في أوروبا-2012». فأكثر من 90% من التلاميذ يدرسون الإنجليزية ومن ثم بفرق كبير الفرنسية والإسبانية والألمانية والروسية.

واستمر سن بدء التعليم الإلزامي للغات بالتراجع منذ 15 عاما في غالبية الدول الـ32 المعنية بالدراسة (دول الاتحاد الأوروبي الـ27 وكرواتيا والمجر وليشتنشتاين والنروج وتركيا). وبين الدول التي لم تفعل ذلك، بريطانيا والسويد وهولندا.

 

ويبدأ الأطفال في سن الثالثة بتعلم لغة أخرى في المنطقة البلجيكية الناطقة بالألمانية وهو العمر الأدنى. وتأتي بعد ذلك مالطا وقبرص (خمس سنوات)، ومن ثم إسبانيا وإيطاليا (ست سنوات)، وفرنسا (سبع سنوات). وأتت إنجلترا في المرتبة الأخيرة (11 سنة).

 

وفي مجموع البلاد تراجعت نسبة التلاميذ في المرحلة الابتدائية الذين لا يتعلمون أي لغة أجنبية من 32,5% في 2004/2005 إلى 21,8% في 2009/2010.

إلا أن التقرير يخفف من أهمية هذا الميل، مشددا على أن «الوقت المكرس لتعليم اللغات الأجنبية لم يرتفع بشكل كبير، ويبقى منخفضا نسبيا مقارنة مع مواد أخرى».

ويستمر تدريس لغة أجنبية في التقدم في المرحلة الثانوية ويشمل 60,8% من التلاميذ في 2009/2010 بارتفاع نسبته 14,1%، مقارنة مع العام 2004/2005 على ما جاء في التقرير، الذي أعد بالشراكة مع الشبكة التربوية الأوروبية «اوريديس».