عادت سيارة سباق أودي الأسطورية، طراز عام 1939، إلى ألمانيا بعد 73 عاما وبعد مأساة نقلتها إلى الاتحاد السوفييتي السابق وولاية فلوريدا الأميركية. السيارة الانسيابية الشكل تعد ضمن أشياء نادرة نجت من فترة ما قبل الحرب العالمية الثانية، التي هيمنت فيها ألمانيا النازية على سباقات السيارات الدولية بسيارات "سيلفر أرو" الفائقة الصنع، والتي كانت تعرف آنذاك باسم أوتو يونيون- ومرسيدس.
وتتميز سيارة "أودي دي دبل كومبرسور" بشاحنين فائقين، ومحرك بست عشرة اسطوانة مثبت في المؤخرة مثلما هو الحال في سيارات سباق "فورمولا وان" الحديثة. وفي أوجها، فاقت سرعة السيارة 'سيلفر أرو' 300 كيلومتر في ساعة في المسابقات التي أقيمت على مضمار أفوس السابق في برلين- وهو الآن جزء من طريق سريع. وتعود السيارة إلى ملكية جامع السيارات الأميركي بول كاراسيك، والذي ذهب خلف الستار الحديدي في الحقبة الشيوعية لاستعادتها. وتتبع بقايا سيارتين في روسيا وأوكرانيا، ثم أعاد خبراء في وقت لاحق بناء السيارة. وكان الجيش الأحمر صادر السيارة بعد خسارة النازي الألماني للحرب. ثم ذهبت السيارة بعد ذلك إلى فلوريدا، لكن شركة أودي استعادتها ووضعتها في متحف أودي للسيارات. وستقف إلى جانب سيارتي سباق آخر بين من نفس الفترة، وقد تمت استعادتهما من الاتحاد السوفييتي السابق. وقال مدير التراث في أودي توماس فرانك إن "هذه واحدة من أكثر اللحظات تأثيرا في تاريخ برنامج استعادة أودي".
ساحة النقاش