رفعت الممثلة الأمريكية سيندي لي التي شاركت في فيلم "براءة المسلمين" المسيء للإسلام والذي أثار موجة احتجاجات غاضبة في أنحاء العالم الإسلامي دعوى قضائية ضد نقولا باسيلي نقولا الذي يعتقد أنه مخرج الفيلم.
واتهمت غارسيا نقولا باسيلي بخداعها وإقناعها بالمشاركة في فيلم "يحرض على الكراهية" بعد أن أبلغها بأنه فيلم يدور حول المغامرة في الصحراء.
وطالبت أيضا المحكمة بإصدار أمر بإزالة الفيلم من موقع يوتيوب الذي تملكه شركة غوغل.
وأثار الفيلم الذي يسخر من النبي محمد احتجاجات واسعة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا شهدت بعضها أعمال شغب عنيفة ومدمرة.
وقتل أربعة أمريكيين بينهم السفير الأمريكي لدى ليبيا كريس ستيفنز خلال هجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي على خلفية الاحتجاجات ضد الفيلم المسيء.
تهديدات بالقتلوأكدت غارسيا أن سيناريو الفيلم الذي حصلت عليه لم يتضمن أي ذكر للنبي محمد أو إشارات دينية.
وقالت إنها تلقت تهديدات بالقتل منذ بث الفيلم على يوتيوب، وأكدت أن دورها في هذا الفيلم أضر بسمعتها.
وفي دعواها القضائية التي قدمتها للمحكمة العليا في لوس انجلوس الأربعاء، قالت غارسيا إنها تعرضت للاحتيال والقذف وتعمد إلحاق أذى عاطفي بها.
دعوى قضائية
وتقول الدعوى التي رفعتها غارسيا إن "لديها مصلحة يكفلها القانون في (الحفاظ على) خصوصيتها ولها الحق في أن تتحرر من أي كلمات على لسانها تحض على الكراهية أو تصويرها كمتعصبة".
وأضافت بأنه "لم يكن هناك أي ذكر (للنبي) "محمد" خلال تصوير الفيلم أو في موقع التصوير.
ونفى نقولا أن يكون هو "سام باسيلي"، الاسم المستعار الذي استخدمه الشخص الذي بث الفيلم على الانترنت.
واختفى الرجل بعد أن أبلغ وسائل إعلام أمريكية بأنه كان مدير الشركة التي ساعدت في إنتاج الفيلم، لكن مسؤولين أمريكيين يعتقدون بأنه هو المخرج.
وأدين نقولا بالاحتيال المالي عام 2010 ووقعت عليه غرامة بدفع أكثر من 790 ألف دولار ، وأفرج عنه في يونيو/حزيران عام 2011 بشرط عدم استخدامه الانترنت أو استخدام أسماء مستعارة بدون إذن.
واستجوبته السلطات الأسبوع الماضي بشأن ما إذا كان قد انتهك شروط الإفراج.
ورفضت يوتيوب حتى الآن طلبات غارسيا برفع الفيلم من على الموقع، بحسب أوراق الدعوى، بالرغم من أنها منعت بثه في السعودية وليبيا ومصر.
وقال متحدث باسم يوتيوب إن مسؤولي الموقع يراجعون الدعوى وسيتوجهون للمحكمة يوم الخميس.
ساحة النقاش