رغم ان هذه هي الدورة الأولى لمهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية، وكان لا بد ان يتمحور حفل افتتاحها مساء ـ الإثنين ـ على الاحتفاء بهذه التظاهرة السينمائية الجديدة في مصر والتي اختارت الروائي الكبير صاحب جائزة البوكر العربية بهاء طاهر ضيفا شرفيا لها باعتباره ابن مدينة الأقصر النابغ، إلا أن السؤال الكبير الذي خلفه حفل الافتتاح وراءه كان يتمركز حول نقطة غريبة للغاية، وهي ماذا بين أحمد حلمي وعمرو واكد ؟
حيث فوجئ جمهور الحفل بالفنان عمرو واكد يغادر خشبة مسرح الافتتاح المبهج والبسيط فورا بمجرد صعود أحمد حلمي ليتلقى تكريمه. ويعرض المهرجان في حفل افتتاحه الفيلم الانجليزي " صيد السلامون في اليمن " الذي يقوم ببطولته عمرو واكد، في حين اختار حلمي للتكريم، ولكن تصرف واكد اثار استياء جميع الحاضرين، الذين اتهموا عمرو واكد بالغرور فلم ينتظر حتى يرحب بزميله.
الغريب انهما لا ينافسان بعضهما، فحلمي هو ممثل كوميدي ناجح في حين ان عمرو واكد لا يقدم اطلاقا نوعية الافلام التي يقدمها أحمد حلمي ، فعلام الغيرة إذن ؟ حتى الان لم يقدم احد منهما اجابة عن اي من الأسئلة المحيرة .
ايضا من ضمن الاسئلة المحيرة سؤال يتعلق بغياب النجمة منة شلبي عن حفل الافتتاح خصوصا وان فيلمها " بعد الموقعة " يشارك بالمسابقة المصرية للمهرجان، وايضا غياب مخرجه يسري نصر الله على الرغم من حضورهما باقي الفعاليات العالمية التي شارك بها الفيلم ، في حين لم يحضر من ابطال الفيلم سوى باسم سمرة وناهد السباعي.
شهد الحفل عددا من التكريمات لفنانين مصريين واوربيين ، وحضره وزير الثقافة محمد صابر عرب وعدد كبير من الفنانين وصناع السينما بينهم المخرجين سمير سيف ومحمد كامل القليوبي، وكذلك ليلي علوي والهام شاهين اللتين أجلتا عودتهما الي القاهرة لحضور عدد من وقائع المهرجان وقضاء اوقات استجمام في ميدنة الاقصر الأثرية التي تحوي ثلث اثار العالم. ومن جانبها اشادت النجمة ليلى علوي بالتنظيم الجيد للمهرجان ، كما شهد الحفل عروضا راقصة لفرقة الاقصر للفنون الشعبية ، وكان من بين مفاجآته حضور فنان الاستعراض الكبير محمود رضا وزوجته الفنانة فريدة فهمي .
ساحة النقاش