authentication required

 

توصي مراكز مراقبة الأمراض والوقاية بالولايات المتحدة الأميركية بتزويد الأطفال البالغة أعمارهم ستة أشهر فما فوق بتطعيم ضد الزكام ونزلات البرد سنوياً. ويمكن للأبوين أن يختارا الحقنة أو البخاخ الأنفي. فتطعيم الطفل عبر حقنة يناسب من يبلغون 6 أشهر فما فوق، علماً بأنهم قد يصابون ببعض أعراضه الجانبية في موضع الحقن كالاحمرار أو الانتفاخ أو الحمى أو آلام العضلات.

أما البخاخ الأنفي، فيفضل استخدامه مع الأطفال الأكبر سناً ممن يبلغون سنتين فما فوق. وتشمل أعراضه الجانبية سيلان الأنف وصعوبة التنفس وألم الرأس والتقيؤ وآلام العضلات والحمى.

ومن الأهمية بمكان معرفة عدد الجرعات التي يحتاجها كل طفل. فهناك أطفال تكفيهم جرعة واحدة سنوياً، بينما يحتاج آخرون جرعتين. وإذا لم يسبق للطفل أن تلقى تطعيماً ضد الزكام والبرد، فيفضل أن يتلقى جرعتين اثنتين، بحيث يفصل بين كل جرعة وأخرى ما لا يقل عن أربعة أسابيع. ويقول الأطباء إنه كلما تم تطعيم الطفل في سن مبكرة، كان ذلك أفضل لصحته ومناعته.

 

وإذا أُصيب الطفل بالزكام قبل تلقي الجرعة الثانية أو كان غير قادر على تناول الجرعة الثانية، فيكون ذلك مؤشراً على أنه معرض للإصابة بالزكام حتى بعد تناول جرعة ثانية. أما إذا كان قد سبق له تلقي تطعيم ضد الزكام، فإن جرعة واحدة تكفيه. ويبقى وقت التطعيم مهماً حتى عند اكتفائه جرعة واحدة. فالطفل يحتاج أسبوعين على الأقل بعد التطعيم ليكتسب مناعة تامة ضد الزكام. وكلما تم تطعيمه مبكراً، كانت حاله أفضل، وكانت مناعته أقدر على مقاومة الزكام ونزلات البرد.

 

وينصح الأطباءُ الآباءَ والأمهات بأن يستأنسوا بمشورة الطبيب في حال احتاروا في تحديد أي التطعيمات أنسب لأطفالهم. وإذا لم يكن الطفل بخير أو به حمى، فيفضل تأجيل تطعيمه حتى يتعافى. وإذا كان أنفه مسدوداً أو مختنقاً، فيُستحسن استخدام بخاخ أنفي.

وفي حال لم يمر على تلقيه تطعيمات أخرى إلا القليل، فيُنصح بتأجيل تناوله التطعيم إلى أن يمر على آخر تطعيم أربعة أسابيع. ولو كان الطفل يعاني من مرض ما، فإن الطبيب سيلجأ غالباً إلى تفضيل التطعيم بالحقنة بدلاً من البخاخ الأنفي، خاصة إن كان عمر الطفل أكثر من خمس سنوات، وكان يعاني من الربو أو صعوبة في التنفس.

ولا يُنصح باستعمال البخاخ الأنفي بالنسبة للأطفال الذين تلقوا علاجاً طويل الأمد يشمل الأسبرين، أو أولئك الذين يعانون من اضطرابات في الأعصاب أو العضلات، مثل مرض الصرع أو الشلل الدماغي أو ضعف الجهاز المناعي.

وإذا كان الطفل يعاني من حساسية ضد البيض، فسيكون قادراً على تلقي حقنة ضد الزكام بالرغم من احتواء التطعيم على كميات قليلة جداً من بروتين البيض. غير أن ولي الأمر يحتاج إلى اتخاذ بعض الاحتياطات الاحترازية، مثل الانتظار في العيادة نصف ساعة بعد تلقي الطفل للتطعيم للتأكد ما إذا كان سيصدر عن جسم ابنه أو ابنته استجابة أو حساسية ما.

وفي حال كان الطفل قد مر سابقاً بتجربة سيئة مع التطعيم ضد الزكام، فإنه يُفضل عدم تلقيه هذا التطعيم مرة أخرى. لكن يتعين على الأبوين التحقق من الأمر، فأحياناً لا تكون استجابة الجسم السلبية ناتجة عن التطعيم، بل عن عوامل أخرى.

تجدُر الإشارة إلى أن التطعيم المضاد للزكام ونزلات البرد ليس موجهاً للأطفال فحسب، وإنما يفيد حتى الراشدين الذين يتعاملون مع الأطفال بشكل يومي كالمدرسين والمربين.

 

المصدر: “لوس أنجلوس تايمز”
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 214 مشاهدة

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,278,490