ذكرت شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية الليلة الماضية أن محمد الظواهرى - شقيق أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة - عرض خطة يقترح فيها التوسط للتوصل إلى اتفاق سلام بين الإسلاميين والغرب.
وقالت الشبكة: إن محمد الظواهرى كشف عن خطته لأول مرة خلال حديث خاص أدلى به للشبكة، وذكر أنه فى وضع فريد يمكنه من المساعدة على إنهاء العنف ولكن يتعين على الجانبين تقديم تنازلات.
ومن جانبه قال محمد الظواهرى فى هذا الحديث: إنه يرغب فى تحقيق السلام بين المسلمين وغير المسلمين، وإنه يعرض أن يكون وسيطا بين إسلاميين والولايات المتحدة والغرب.
ولكن الظواهرى استدرك قائلا "إننى لا أمثل جماعة معينة، وإن دورى هو أن أكون وسيطا بين الغرب والإسلاميين"، وأشار الظواهرى إلى أن عرضه لخطته يعرضه لمخاطر من جانب إسلاميين راديكاليين، ولكنه لايتصرف من أجل الحصول على مكاسب شخصية.
وذكر محمد الظواهرى أن خطته تتضمن اقتراحا يدعو إلى عقد هدنة مدتها عشرة أعوام، وذلك إذا تمت تلبية الشروط التالية:
- أن تتوقف الولايات المتحدة والغرب عن التدخل فى أراضى المسلمين.
- أن تتوقف الولايات المتحدة عن التدخل فى شئون تعليم المسلمين.
- أن تنهى الولايات المتحدة الحرب على الإسلام.
ومن ناحية أخرى، ذكر محمد الظواهرى أن خطته تدعو الإسلاميين إلى تغيير سلوكهم أيضا، وتدعوهم إلى:
- وقف الهجمات على المصالح الغربية والأمريكية.
- حماية المصالح الغربية والأمريكية المشروعة فى أراضى المسلمين.
- التوقف عن استفزاز الولايات المتحدة والغرب.
ولكن محمد الظواهرى قال: إنه لايقدم ضمانات بأنه يمكن التوصل إلى تسوية سريعة، وأكد قائلا "إن هذه مهمة صعبة للغاية، ويتعين على المرء أن يكون منطقيا، وأن من يرغب فى العيش فى سلام فإنه يتعين عليه أن يجعل الآخرين يشعرون أيضا بأنهم سيعيشون فى سلام".
واستدرك قائلا "إن تكلفة الخروج من الصراع الحالى يتعين أن يتم دفعها، ونحن نرغب فى قلب هذه الصفحة وفى نسيان الماضى".
ومن جانبها، أشارت شبكة "سى إن إن" إلى أن محمد الظواهرى يقول: إن شقيقه سيستمع إليه، ولكنه اعترف بأنه لم يتحدث إليه منذ فترة تزيد على عشرة أعوام.
ساحة النقاش