رنا سرحان
لمع اسم الممثل يزن السيد، في كرة القدم السورية لاعب هجوم، حيث مثل أندية عدة، ووصف بأنه هداف من الطراز الأول، فلا تكاد تخلو مباراة لعبها من هدف أو أكثر تحمل توقيعه، حيث صنّف لاعباً محلياً بمستوى عالمي، غير أنه عرف للناس بالفنان الشاب الوسيم الذي ظهر في أدوار عدة، خلال الدراما الرمضانية، لكنه لم يجد نفسه في التمثيل بالأعمال التاريخية، بعد انتقاله من ملاعب المستديرة إلى ساحة الفن.
وصف النقاد يزن السيد بأنه من النجوم متعددي المواهب، كونه ممثلاً، ومذيع برامج فنية، ولاعب كرة قدم محترفاً، أما يزن السيد، فقال إنه بعد مرور سنوات على ترك لعبة كرة القدم لا يزال يحن لتلك الأيام، وقد راودته الفكرة منذ فترة في إعادة ممارستها، فهي تسري في دمه، ويتابع أغلب المباريات، خاصة التي يلعبها منتخب البرازيل، وفريق برشلونة الإسباني، فيزداد الحنين إليها كلما شاهد كرة قدم في الملعب أو حتى بين أرجل أطفال صغار يلعبون في الساحات.
وعن تقديمه برامج فنية، وتعريفه بأنه مذيع، يشرح السيد أنه ليس مقدم برامج على الإطلاق ولم يتقنها يوماً، لكنه قام بتقديم نشرة أخبار الفن على إحدى القنوات، بمشاركة عدد من الفنانين والمذيعين المتميزين، حيث كان المطلوب وقتها تقديم الأخبار من قبل ممثل أو نجم، وتم اختياره حينها واستمر في ذلك لمدة عامين منذ بداية البرنامج، لينسحب عندما طلب منه إجراء حوارات فنية لم يكن يتقنها، مؤكداً أنه لا يجد نفسه سوى في التمثيل بالمسلسلات الكوميدية والدرامية وأحياناً التاريخية.
«إذاعة فيتامين»
وفي الموسم الرمضاني من عام 2009، بزغ نجم يزن السيد وبشدة بعد عرض المسلسل الكوميدي «إذاعة فيتامين»، حيث كانت البطولة التمثيلية الأولى له بمشاركة نخبة من نجوم الدراما الشباب، فشخصية «سلوم طيارة» نقلت يزن إلى عالم المحترفين فنياً، بالإضافة إلى شخصية نادل في مسلسل صايعين وضايعين، وكذلك مهيار في مسلسل العشق الحرام، وجمال في الخبز الحرام، وزهير أفندي في الأميمي وصبحي في طاحون الشر، وتيم في ولادة من الخاصرة 2، أما من أهم الأعمال التي برز فيها السيد، فكانت شخصية القعقاع في مسلسل الفاروق عمر، حيث يصف أن شخصية القعقاع بن عمرو التميمي، هي شخصية فارس بألف فارس بالفعل، ومن يؤدي هذه الشخصية عليه أن يعطيها حقها من الأداء، فمقولة فارس بألف فارس ليست بالهيّنة.
كما أن عمله كان متركزاً على المعارك. ومن يشاهد المعارك التي تم تصويرها في العمل ويعيش أجواءها يشعر بأنه يشارك في معركة حقيقية، حيث ترتفع نسبة الأدرينالين في الدم لدرجةٍ يصبح معها الضرب بالسيف حقيقياً؛ لذا فقد كان الترقب والتحسّب لكل ما يجري خلال المعارك ضرورياً جداً، خاصة مع وجود فيلة جلبت خصّيصاً لمنح أجواء العمل المزيد من المصداقية التاريخية.
أداء الشخصيات
وقال إن أداء شخصيات تاريخية تناقل الناس أخبارها على مدار مئات السنين ليس بالأمر الهيّن ولا بالسهل عند الممثلين، فصفاتها باتت معروفة وأداؤها سيأخذ من الممثل جهداً ووقتاً للبحث فيها للإلمام بردود أفعالها وتصرفاتها كافة، ليعطي مصداقية لنفسه وللعمل الذي يمثل فيه، معتبراً أن الأعمال الموثقة تفيد الممثل من حيث تقمص شخصيات قوية تاريخياً والغوص في تفاصيلها، كما أن العمل الموثق تاريخياً يهز الدنيا. ويتابع أن لكل ممثل أسلوبه وأدواته للإبداع بالشخصيات التي تسند إليه، وشخصية القعقاع ليست غريبة عليه وليست جديدة بالنسبة له، فقد قام بأداء شخصية أخيه في مسلسل تاريخي آخر هو «رايات الحق» منذ ثلاث سنوات تقريباً.
كما أنه قرأ عنه الكثير، وتابع مسلسل «القعقاع بن عمرو التميمي» الذي قام ببطولته الفنان الكبير سلوم حداد.
وعن الأدوار الكوميدية التي أداها السيد هذا العام في «حارة الطنابر، بقعة ضوء9» وسابقاً في أعمال عدة منها أنا وبناتي، يلفت السيد إلى أن القيام بأدوار كوميدية هو أمر بغاية الصعوبة، فليس سهلاً أن يكون الممثل كوميدياً ويعمل على إضحاك الناس، فهذا أمر فطري، ومسألة موهوبة وطريقة أسلوب. وعن الأعمال التي تابعها هذا العام يجيب أنه تابع بالدرجة الأولى مسلسل الفاروق عمر، ولادة من الخاصرة، بنات العيلة الاميميو، طاحون الشر، معتبراً أن الدراما السورية رغم أعمالها القليلة نسبياً عن الأعوام السابقة قد نجحت في تخطي المخاطر التي تعرض لها العاملون وشركات الإنتاج.
إضاءة
يرى الفنان يزن السيد أن الممثل سلوم حداد والممثلين بسام كوسا وباسم ياخور، قد تركوا بصمات مهمة في تاريخ الدراما السورية وهم نجوم تعبوا وعملوا وعلموا ويستحقون التقدير، مشيراً إلى أنه بصدد التحضير للشروع في تادية دورين في طاحون الشر 2، وولادة من الخاصرة 3، كما أنه بدأ تصوير مسلسل رابعة العدوية لمدة عشرة أيام، وتمّ توقيف التصوير في سوريا بسبب الأحداث، وستتم معاودة التصوير بعد فترة في مصر.
ساحة النقاش