قبيل صدور ألبومه الجديد «تمبيست» مطلع الأسبوع الراهن أحيى الأسطورة بوب ديلان قرب نيويورك حفلا «متفاوت المستوى» حيث كان باهرا في بعض الأوقات، ومخيبا للأمل في البعض الآخر.
ولا يزال المغني البالغ من العمر 71 عاما لا يأبه للتفاعل مع الجمهور فلم يوجه أي كلمة لتحية عشرة آلاف شخص تجمعوا في الصالة حيث أقام حفله في كازينو بمدينة ساحلية صغيرة في ولاية كونيتيكت (شمال شرق). ولم يوجه إلى المعجبين أي كلام أيضا في ختام الحفل. وكانت بداية الحفل خجولة نسبيا إذ إن صوت ديلان في سن الحادية والسبعين لم يعد صوته في سنوات الشباب. وكان يكاد لا يسمع في البداية إذ كانت تغطيه أصوات الآلات الموسيقية.
وقال جايمي هاميلتون، وهو معجب في السابعة والعشرين «هذا ما يحصل عندما يتقدم المرء بالسن».
إلا أن ديلان، الذي كان يعتمر قبعته الشهيرة، تمكن بعد أغنيات قليلة من إشعال شرارة السحر وراح الحاضرون يرقصون. وحاول أحد المعجبين العودة بالزمن فأشعل سيجارة «حشيش» ليطرد من الصالة.
ولم يعد ديلان المغني، الذي كان عليه في أوج مجده، إلا أن أسلوب هذا النجم الذي يتنقل من الجيتار إلى البيانو مرورا بالهارمونيكا، لا مثيل له. وبعد خمسين عاما على صدور ألبومه الأول في العام 1962 بات المعجبون بالفنان معتادين على تفاوت مستواه. والنقد الأولي لألبومه الجديد جيد نسبيا مع أن صوته مبحوح بعض الشيء يبقى ديلان حاضرا ونشطا جدا على المسرح.
ساحة النقاش