بثينة الرئيسي

بدأت قناة أبوظبي الإمارات دورة برامجية جديدة انطلقت الأسبوع الأخير من أغسطس الماضي، ومعها بدأ عرض أربعة مسلسلات متميزة يتصدرها مسلسل«هجر الحبيب»، الذي يجسد صراع الحب وأمل الحياة، ويعرض حصرياً على شاشة القناة، وهو من تأليف إيمان سلطان إخراج محمد البكر، وبطولة صلاح الملا وبثينة الرئيسي وإلهام الفضالة، وأحمد إيراج، وعبد الله عبدالإمام، أمل عبد الكريم.

المسلسل دراما اجتماعية رومانسية مليئة بالمشاعرالجياشة يختلط فيها الحب والتفاني والعناء ويقدم صورة حقيقية للواقع النفسي والاجتماعي في ثلاثين حلقة متصلة، يومياً عدا الجمعة الساعة 23:00 بتوقيت الإمارات.

وتتجسد مقولة العمل في أن الخسارة الحقيقية في الحياة ليست خسارة في الأموال أو خسارة عمل أو حتى كما يقال خسارة العمر، لأن أقصى خسارة قد يتعرض لها الإنسان هي خسارة قلب يحبه فكيف إن كانت قلوب أحبته وأضعها في لحظات!!، هذه هي الخسارة التي تعرض لها صالح الذي وبسبب إدمانه الخمر خسر زوجته وأبناءه ومن ثمة خسر عمله وصحته، فأضحى في الحياة وحيدا يعاني سكرات الموت وحيدا في منزله الموحش الذي كان في السابق يسكنه الحب والحياة ومرح الشباب والضحكات التي كان يطلقها أبناءه من حوله وفي أرجاء المنزل، واليوم تبدلت هذه الضحكات إلى هموم وكدر وأثر إدمانه سلبا في تكوين شخصيات أبنائه.

 

وكانت مها الكبرى أكثرهم خوفا ورعبا فشبت ضعيفة الشخصية غير قادرة على الدفاع عن نفسها الأمر الذي جعلها عرضة لمن يطمع بها، وجعل زوجها يتمادى في الإساءة إليها وانتهاك حقوقها الإنسانية، إلى أن طلقها وتزوج غيرها.

 

أما فهد فكان يشعر بالقهر والأسى لعدم قدرته على الدفاع عن والدته وشقيقاته كونه لا يستطيع التطاول على والده فيهرب من أجواء المنزل إلى أجواء أخرى تريحه من التفكير وإحساسه بالعجز، فيصبح مدمنا كوالده.

وشريفة أصغرهم، كانت دائما تدعي عكس ما تشعر به فرغم ألمها وحزنها على حال أسرتها إلا أنها كانت تخفي ذلك بالبرودة واللامبالاة وإطلاق الضحك والنكات في كل مكان وفي كل الأوقات، الأمر الذي جعلها تصاب بالنهاية بانفصام الشخصية.

أما طيبة الزوجة فعلى الرغم من كونها امرأة منكسرة ومغلوب على أمرها إلا أنها استطاعت أن تحتضن أبناءها تحت جناحيها وحاولت قدر الإمكان أن تقلل الآثار السلبية التي لحقت بأبنائها بالحب والعطاء والحنان. وأظهرت شجاعة مبهرة في اتخاذها قرار الانفصال كي تحمي أبناءها من الإضرار الخطيرة التي كان من الممكن إن يتعرضون لها بعد أن تدهورت الأحوال كثيرا في المنزل.

وصالح لم يكن رجلاً سيئاً ولا أباً قاسياً بل وربما كان أكثر الآباء محبة لأبنائه وأسرته ومن أفضل الرجال، لذا كان صالح في اللاوعي يعاقب نفسه بالتدخين بشراهة، حتى أصيب بالسرطان.

وصراع صالح مع السرطان، محاولته إصلاح علاقته مع أبنائه وتعويض خسارته الحقيقية تلك هي أحداث المسلسل، نراها بخطوط متشابكة وحقائق تنكشف الواحدة تلو الأخرى في أحداث درامية مشوقة.

وحول الشخصية قالت الفنانة بثينة الرئيسي إن الشخصية التي تجسدها تحكي عن فتاة هادئة ومسالمة، وبسبب هذه الصفات تقع في معاناة كبيرة في بيت أهلها بسبب والدها ما يسبب لها عقدة».

وأضافت أنه «مع تصاعد الأحداث تمر الشخصية بمفارقات مختلفة ومنها تنتقل للعيش في بيت خالتها، لتقع في قصة حب مع ابن خالتها ».

وقال الفنان عبد الله عبد الإمام عن المسلسل: المشاكل محيطة بي من كل جانب، فزوجتي مغرورة ودائمًا على خلاف معي، كذلك أختي زادت من همي، فهي وزوجها غير متوافقين، ما أشعل بينهما المشكلات، ودائما هي عندي في البيت غضبانة، الأمر الذي يجعلني في حيرة ودائمًا متعصب، لكن في الوقت نفسه استخدم بعضًا من الحكمة لمواجهة هذه المشكلات لكي تسير المركب وتستقر أسرتي وأسرة أختي، هذا هو محور الشخصية التي أجسدها في مسلسل«هجر الحبيب».

الحياة الأسرية

قالت الفنانة بثينة الرئيسي «قصة المسلسل تجذب أي ممثل للمشاركة في تجسيد وقائعها، وما جعلني أتعلق بالشخصية أكثر أنها واقعية تلامس الحياة الأسرية اليومية، وتسلط الضوء على مشكلة أساسية تتمثل في دمار الأسرة بكاملها على يد عمود البيت».

المصدر: الاتحاد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 240 مشاهدة

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,307,980