التقى بان غي مون الامين العام للامم المتحدة في طهران الجمعة رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي ووزير خارجيته وليد المعلم.

 

وقال بان إنه طالب بوقف كل اشكال العنف في سوريا "وان المسؤولية الكبرى في ذلك تقع على عاتق الحكومة السورية التي ينبغي ان تتوقف عن استخدام الاسلحة الثقيلة."



وقال بان إنه شدد على الحلقي "ضرورة ان تتوقف كل اطراف النزاع عن استخدام العنف."

 

وقال الامين العام للمنظمة الدولية في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون الايراني "المهم الآن هو توقف الاطراف عن استخدام العنف، كما يجب على الدوائر التي تزود الطرفين بالاسلحة ان تتوقف هي الاخرى عن ذلك."

 

وقال بان إنه طلب من ايران تأييد مسعاه فيما يخص الوضع في سوريا، وقال "لقد طمأنني الايرانيون بأنهم سيفعلون ذلك."مقاتلون في حلب

 

 

الصليب الاحمر

 

من جانب آخر، نبه الصليب الأحمر الدولي إلى أن الوضع الإنساني في معظم مناطق سوريا يتفاقم سوءا بشكل لايمكن التغلب عليه. ونبه الصليب الأحمر الدولي إلى أن الوضع الإنساني في معظم مناطق سوريا يتفاقم سوءا بشكل لايمكن التغلب عليه.

 

ميدانيا، قال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا إن مقاتلي المعارضة هاجموا فجر الجمعة مقرا تابعا للامن السوري يقع غربي مدينة حلب، بينما تواصل القتال في تلك المدينة، وكذلك في ريف دمشق.

 

واضاف المرصد ان قتالا ضاريا يدور في محيط المقر.

 

كما اندلعت اشتباكات بين الطرفين في حيي سيف الدولة وصلاح الدين جنوب غربي حلب، وفي حي حنانو شمالي المدينة.

 

وقال المرصد إن مقاتلي المعارضة اسروا تسعة جنود نظاميين في حي السيدة زينب في دمشق.

 

واضاف ان القوات السورية قصفت بالمدفعية مصيف رنكوس شمالي دمشق.

 

من ناحيتها، قالت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" إن الجيش السوري نفذ "عملية نوعية في قرية رسم العبود بالريف الشرقي لحلب".

 

وقالت الوكالة إن الجيش قضى خلال العملية "على عدد كبير من الإرهابيين وصادرت ودمرت عشرات السيارات المزودة برشاشات دوشكا وأجهزة اتصالات".

 

"شعلة داريا"

 

وشهدت مناطق عدة من سوريا، من بينها العاصمة دمشق، الجمعة مظاهرات تطالب برحيل الرئيس السوري بشار الأسد.

 

وجرت مظاهرات الجمعة تحت شعار "داريا شعلة لن تنطفئ".

 

وأغلقت السلطات مداخل العاصمة السورية أمام المظاهرات. وفرضت على أحياء وشوارع المدينة اجراءات أمنية مشددة.

 

وهتف مئات المتظاهرين في حي العسالي في جنوب دمشق "ما نركع ما نركع .. جيب الدبابة والمدفع".

 

وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان المظاهرات عمت ايضا عدة مناطق في ريف دمشق عقب صلاة الجمعة وبينها حرستا ودوما، مشيرا إلى تعرض بلدات في المحافظة إلى "قصف عنيف من قبل القوات النظامية".

 

تركيا "تناشد"

 

"بعض الدول يسعى للتدخل في بلادنا خارج إطار الأمم المتحدة، وهذا خرق لميثاق المنظمة الدولية"

بشار الجعفري، مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة

 

وفي نيويورك، ناشد وزير الخارجية التركي، أحمد داوود أوغلو، الذي كان يتحدث خلال الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي الخميس على مستوى الوزراء لمناقشة الوضع الإنساني للاجئين السوريين، المجلس المساعدة على إنشاء مخيمات داخل سوريا، ودونما إبطاء، وذلك لتأمين الحماية لآلاف الأشخاص الفارين من القتال بين القوات الحكومية السورية ومسلحي المعارضة.

 

وقال داود أوغلو إن بلاده لم تعد قادرة على استيعاب تدفق أمواج اللاجئين الذين يعبرون الحدود السورية إلى أراضيها كل يوم.

 

وتابع قائلا، "وفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، فإن هناك أكثر من مليوني شخص نزحوا عن ديارهم داخل سوريا. وفي مواجهة مثل هذه الأزمة الإنسانية، فإنه يتعين على الأمم المتحدة أن تسارع إلى إقامة مخيمات لهؤلاء النازحين داخل الأراضي السورية، وبلا تأجيل."

 

وفي جنيف، قال هشام حسن، المتحدث باسم الصليب الأحمر إن ظروف المدنيين السوريين المعيشية تتدهور تدهورا دراميا مع مصرع العشرات في القتال بين الجيش النظامي والمعارضة المسلحة.

 

وقال حسن في بيان رسمي إن هناك صعوبة متزايدة في قدرة المدنيين على الحصول على الغذاء وغيرها من الاحتياجات الأساسية.

 

وعبر الصليب الأحمر عن توجسه من أن الوضع الإنساني يتردى نحو حالة سيكون من الصعب تغييرها.

 

وقال البيان" مساعدة العدد المتزايد من المحتاجين على رأس الأولويات".

 

بريطانيا وفرنسا

 

وكانت كل من بريطانيا وفرنسا قد أعلنتا في وقت سابق الخميس عن تقديم مساعدات إنسانية إضافية تقدر بملايين الدولارات للمدنيين السوريين.

 

كما أقر البلدان في الوقت ذاته بوجود صعوبات تحول دون إقامة مناطق عازلة لحماية المدنيين في سوريا، الأمر الذي طالما طالبت به المعارضة السورية بإلحاح خلال الفترة الماضية.

 

"يتعين على الأمم المتحدة أن تسارع إلى إقامة مخيمات لهؤلاء النازحين داخل الأراضي السورية، وبلا تأجيل"

أحمد داوود أوغلو، وزير الخارجية التركي

 

ففي مؤتمر صحفي مشترك عقداه في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، أقر وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، ونظيره الفرنسي، لوران فابيوس، بأن "صعوبات كبيرة تعترض تنفيذ الاقتراح الهادف إلى إقامة مناطق عازلة"، وهو ما كان الرئيس السوري بشار الأسد قد وصفه الأربعاء بأنه "خطوة غير عملية".

 

واتفق وزير الخارجية البريطاني مع نظيره الفرنسي في الحديث عن صعوبة توحيد مواقف أعضاء مجلس الأمن من هذا الاقتراح.

 

وكان المجلس الوطني السوري المعارض قد طالب مجلس الأمن بإقامة منطقة حظر طيران فوق سوريا، وبإقامة ممرات إنسانية آمنة لحماية المدنيين في مناطق القتال في البلاد.

 

وعلى صعيد المساعدات الإنسانية، قال هيغ إن بلاده ستضيف مبلغ ثلاثة ملايين جنيه إسترليني (نحو 5 ملايين دولار أمريكي) إلى الـ 27.5 مليون جنيه إسترليني (43 مليون دولار) التي كانت حكومته قد تعهدت بتقديمها لمساعدة المعارضة السورية.

 

من جانبه، أعلن فابيوس أن فرنسا ستضيف خمسة ملايين يورو (6 ملايين دولار) "إلى مبلغ الـ 20 مليون يورو (25 مليون دولار) التي سبق أن أعلنت باريس عن تقديمها كمساعدات إنسانية للاجئين في سوريا.


http://www.youtube.com/watch?v=214kjCiDc3M&feature=player_embedded" />

المصدر: BBC عربي

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,280,611