رسخت الدعوة إلى الإضراب عن ممارسة الجنس في توغو، من أجل إزاحة رئيس البلاد، فكرة استعمال المرأة للجنس من أجل إحداث تغييرات سياسية.
وكانت التوغوليات قد اتخذن الأسبوع الماضي قرارا بالإضراب عن ممارسة الجنس ابتداء من الاثنين ولمدة أسبوع سعيا إلى إقالة الرئيس فوريه غناسينغبي الذي سيطرت عائلته على الحكم لعقود.
وجاء هذا القرار تلبية لنداء مجموعة "لننقذ توغو" التي تتزعمها المعارضة إيزابيل اميغانفي ومن ورائها ائتلاف المعارضة الذي يضم تسعا من منظمات المجتمع المدني إضافة إلى سبعة أحزاب سياسية.
وقالت اميغانفي إنه يمكن استخدام الجنس "كسلاح" لتحقيق تغيير سياسي في البلاد وأضافت "نحن النسوة نملك وسائل عدة لإجبار الرجال على فهم ما تريده النساء في توغو".
ولم تكن تلك المرة الأولى التي تطالب فيه النساء بالإضراب عن الجنس لتحقيق أغراض سياسية.
فقد سبق لليما غبوي الليبيرية (الحائزة على جائزة نوبل للسلام) وأن دعت سنة 2003 إلى إضراب عن ممارسة الجنس ضمن برنامج سياسي حشد آلاف النساء للإطاحة برئيس البلاد حينها تشارلز تايلور (الذي أدانته المحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم ضد الانسانية).
وفي سنة 2009 دعت ناشطات كينيات إلى إضراب عن الجنس من أجل تشكيل حكومة وحل الأزمة السياسية بالبلد. وقد وجهت دعوتها إلى المومسات وزوجات السياسيين على حد سواء.
ونجحت سيدات فليبينيات في قرية دادو في وقف الاقتتال الدائر ببلدتهن بعد إضرابهن عن معاشرة أزواجهن.
وأطلقت سيدات كولومبيات في بلدة بارباكواس حملة "سيقان متقاطعة" الداعية إلى مقاطعة الأزواج جنسيا حتى تقوم السلطات المحلية بتعبيد طريق البلدة القديم الذي كن يتعرضن فيه للعنف، وهو ما تحقق لهن بعد ثلاثة أشهر من الإضراب.
واستلهمت البرلمانية الاشتراكية البلجيكية مارلين تميرمان الفكرة من الناشطات الكينيات ودعت العام الماضي زوجات السياسيين المشاركين في المفاوضات بشأن تشكيل الحكومة إلى عدم معاشرة أزواجهن "حتى يتوصلوا إلى اتفاق".
ولقيت دعوة البرلمانية البلجيكية استحسان جانب من الجمهور بينما استنكرتها الزوجات المعنيات.
وتعتبر ناشطات بأن فعالية الدعوة إلى الإضراب عن الجنس تكمن في قدرتها على لفت انتباه الإعلام إلى وضعية معينة اكثر منه حل المشكل المطروح.
ساحة النقاش