الإقبال على ألعاب الفيديو لم يعد يقتصر على المتعة وقضاء الوقت، فقد بدأت شركات البرمجة تطور ألعاباً مختلفة للجنود والطيارين ورجال الشرطة والأطباء من أجل أهداف تعليمية. وباتت بعض ألعاب الفيديو المتخصصة بحسب الوكالة الألمانية الإخبارية، تصنع لكي يستخدموها الجنود في التدريب على قيادة الدبابات، أو يستخدمها رجال الشرطة لتعلم التخطيط لمواجهة الكوارث، وحتى المدخنون يستخدمونها للتوقف عن التدخين إلا غير ذلك من الأعمال الحياتية الجادة، التي باتت اليوم تغير المفهوم السائد عن ألعاب الفيديو، التي كان يؤكد أن مثل هذه الألعاب وجدت للتسلية وإضاعة الوقت.
بالتأكيد فإن الجانب الجاد في الألعاب ليس هو الجانب الوحيد، فمازالت هناك ألعاب تُمارس من أجل المتعة والترفيه فقط. لكن الهدف هنا هو تعلم شيء إلى جانب متعة اللعب، سواء كان هذا الشيء هو تعلم الطبيب طريقة إزالة الزائدة الدودية أو تعلم العامل مهارات التعامل مع العملاء.
واستخدام هذه الألعاب في التعليم يحقق نتائج جيدة بالفعل، إذ يصبح التعلم أسرع وتذكر اللعبة أفضل.
ومن أوائل الألعاب التعليمية كانت ألعاباً أطلقها الجيش الأميركي، إذ كانت تتيح للجنود تعلم قيادة الدبابات وإزالة الألغام والتحرك المناسب في مناطق القتال. ويقول أونجر إنه في أغلب الحالات يصعب التمييز بين هذه الألعاب الرسمية والألعاب التجارية التي تطرحها الشركات في الأسواق.ويقول تورستن أونجر من الاتحاد الألماني لصناعة ألعاب الكمبيوتر إن “الألعاب الجادة هي أنشطة تعليمية توفر معلومات أو تختبر معلومات المستخدم وتتيح للناس ممارسة أو تجربة عمليات معينة”. ويضيف أن “الألعاب تزيد دوافع التعلم. والتجارب الناجحة يكون لها تأثير إيجابي على دوافع التعلم”.
ساحة النقاش