يحلو للكثير من الأسر خلال شهر رمضان التجمع في جلسات عائلية بعد الإفطار لمشاهدة المسلسلات الرمضانية بين وجبتي الإفطار والسحور، ولا تخلو هذه الجلسات من تقديم ما لذ وطاب من الحلويات الشرقية والغربية في فترة ما بعد الإفطار، ولهذا ينصح خبراء الصحة والتغذية ممن يخشون اكتساب الوزن الزائد في شهر الصوم اتباع بعض الوصفات في تناول الطعام قليل السعرات فيما بين وجبتي الإفطار والسحور، ومن بينها تناول أصبع من الموز، حيث وجد أن ذلك يفيد في تقوية العضلات وزيادة الكفاءة الذهنية ومد الجسم بالسكريات المفقودة طوال نهار الصوم.
تنبيه الأمعاء
أفادت دراسة علمية بأن تناول كميات معتدلة لبعض الفواكه، مثل الموز والخضراوات الغنية بالألياف بصفة يومية يعد أقصر طريق للرشاقة، حيث تبين أن تناول كميات معتدلة من الموز والخضراوات الغنية بالألياف بصفة يومية، قد يساعد على إفراز هرمون (الكوليستوكينن) الذي يرسل إشارة إلى الجهاز العصبي لتنبيه الأمعاء بالشبع والامتناع عن تناول المأكولات ما يساعد الإنسان على الرشاقة والشباب المتجدد.
كما يعتقد أن تناول الموز والماء المساوي لدرجة حرارة الغرفة على الإفطار، يؤدي إلى فقدان الوزن، بغض النظر عما يتم استهلاكه من طعام بقية اليوم، ونجاح ذلك يعود لدور الموز في تحسين عمليتي الهضم والتمثيل الغذائي دفعة واحدة، إضافة إلى أن الموز يحتوي على نسبة عالية من النشا المقاوم، وهو أحد أنواع الألياف التي تعزز الشعور بالامتلاء، وتمنع امتصاص أنواع معينة من الكربوهيدرات، حيث يعود السبب في اشتراط شرب الماء المساوي لدرجة حرارة الغرفة، إلى أنه يحسن عملية الهضم، ويقلل الشعور بالجوع، وفق أبحاث علمية تكهن بها العلماء.
ومن فوائد الموز المتعددة أنه يُستخدم لمحاربة اضطرابات الأمعاء بما فيها القرح، وهو الفاكهة الوحيدة الآمنة التي توُصف لمرضى القرحة، كما أن الموز يعادل حمضية العصارة المعدية ويقلل تهيج القرحة من خلال تغليف بطانة المعدة، ولا تقف فاعلية فاكهة الموز على تخفيف آلام قرحة المعدة أو الاضطرابات المعوية فحسب بل إنه يساعد على علاجها، ومن الفوائد الأخرى للموز أنه يساعد في علاج الإمساك والإسهال، وعلاج التهاب المفاصل، وعلاج الأنيميا، وثمرة الموز لا تحتوي على دهون أو صوديوم أو كوليسترول.
دفعة طاقة
يحتوي الموز على ثلاثة سكريات طبيعية (سكروز وسكر الفواكه والجلوكوز)، بالإضافة إلى الألياف، ويمنح الموز دفعة كبيرة وثابتة وفورية من الطاقة، حيث أثبت بحث علمي بأن موزتين فقط يمكنهما أن تزودان طاقة كافية للقيام بتمرين رياضي لمدة 90 دقيقة، فلا عجب من أن يكون الموز الفاكهة الأولى للرياضيين البارزين، ولكن الطاقة ليست هي كل ما يقدمه الموز، فالموز يمنح النشاط والصحة ويساعد على التغلب على عدد كبير من الأمراض لذلك يجب إضافته دائما جدول الوجبات اليومية.
ووجدت دراسات قام بها معهد علم النفس في النمسا أن ضغط العمل يؤدي إلى التهام أطعمة مهدئة مثل الشوكولاته ورقائق البطاطس. حيث وجدت أن سبب البدانة كان على الأرجح بسبب ضغط العمل، ووجدوا أنه لتفادي شهوة تناول الطعام، يحتاج الناس للسيطرة على مستويات السكر في دمهم عن طريق تناول وجبات خفيفة عالية بالكربوهيدرات والفيتامينات المغذية كل ساعتين، فكان الموز هو الفاكهة الأكثر ملاءمة لمنع البدانة.
كما أظهرت الدراسات العلمية الحديثة أن ثمار الموز تحافظ على نضارة البشرة وشبابها لاحتوائها على مركبات قوية مضادة للشيخوخة، حيث أوضح خبراء تغذية في جامعة «تافتس» الأميركية، أن الموز غني بهرمون (الميلاتونين) المضاد لشيخوخة الجلد وهرمه، حيث يقوم بتجديد الألياف المسؤولة عن شد البشرة، كما يمثل مصدرا غنيا بالمغذيات والسكريات التي يسهل على الجسم امتصاصها، ولهذا يستخدم الموز في الأنظمة الغذائية المصممة لزيادة الحيوية والنشاط ورشاقة الجسم.
ساحة النقاش