قال المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) ان اعداء الدين يعملون على اجهاض كل حركة توعية اصلاحية تهدف الى ايقاظ الناس وتفعيل دور الدين في حياة الامة، بل يعملون على الصاق التهم بها وتشويهها وتسقيطها واثارة الشبهات حولها ..كما حصل في مواجهة قانون الاحوال الشخصية الجعفري . وعزا الشيخ اليعقوبي في خطابه سنوي في الالاف من زوار الامام امير المؤمنين (عليه السلام) ومن مختلف انحاء العراق الذي وفودوا الى النجف الاشرف في ذكرى استشهاد السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) بنت رسول الله (صل الله عليه واله وسلم) سبب تكالب كل القوى في الداخل والخارج على معارضة القانون - وهو مازال مسودة لم تعرض للنقاش - الى سعي هذه القوى لإبقاء الامة مكبلة وجاهلة وبعيدة عن التعاطي بروح الاسلام العظيم .كما استغرب سماحته من استضعاف الاسلام من قبل ابناءه في بلادهم وشعورهم بالهزيمة الداخلية والخجل من اعلان هويتهم بينما يتحرك المسلمون في دول اخرى غير اسلامية لتشريع قوانين خاصة بهم لتنظيم شؤونهم مستشهدا بمطالبة المسلمين في بريطانيا باعتماد الشريعة الاسلامية في الارث والوصية وتنظيم شؤون المسلمين وصدور موافقة الحكومة البريطانية بعد ذلك .كما تأسف سماحته لأعراض الحوزة العلمية في النجف الاشرف عن الاحتفال والاهتمام بالسيد الشهيد الصدر الاول (قده) مع اقتراب حلول ذكرى استشهاده الرابع والثلاثين - الذي وصفه (دام ظله) بمفخرة الحوزة العلمية وجوهرها ووجها الناصع – كما يليق بعطائه العلمي والفكري الذي ابهر عقول خصومه واصدقاءه على حدِ سواء، في حين تلتفت دولة كروسيا الى تكريم في اهم صروحها العلمية باعتباره صاحب انجازات انسانية وذلك بنصب تمثال في مكتبة جامعة موسكو العالمية وهو العالم العربي المسلم يكرّم بهذا الشكل . وارجع الشيخ سبب انقسامه المرجعية والحوزة العلمية الى قيادتين متباينتين في السلوك الى اختلاف فهم رسالة الاسلام الذي ينسحب على تطبيق الاحكام الشرعية وتنظيم شؤون الحياة على اساسها، وقد وصفها سماحته بالقضية الحدّية الفاصلة والتي لا تقبل المساومة والمداهنة والتبعيض او التسويف. (ان عالم فاعل عامل لا يكتفي بتنميق الكلمات على الأوراق فقط بل يتحرك ويواصل الليل بالنهار ليعيد للإسلام هيبته وعزته وللمسلمين كرامتهم وحريتهم وثقتهم بأنفسهم ويدلّهم على معالم هويتهم المسلوبة من خلال ما يقدّم من نظريات وتشريعات ومنظومات فكرية ومعرفية تثبت أن دين الإسلام هو أصلح نظام للبشرية اليوم وغداً كما كان بالأمس). واشاد سماحته بالمواقف المشهودة التي سجلتها المؤمنات الرساليات حرائر العراق وتأسيهن بمواقف السيدة الزهراء وابنتها السيد زينب (عليهما السلام) في نصرة دين الله تعالى حين عقدن تجمعات حاشدة بالألاف في مختلف مدن العراق للمطالبة بتصحيح مواد قانون الاحوال الشخصية وفق الاحكام الشرعية،.. و توجيههن صفعة شديدة لمن يريد ابقاء المجتمع العراقي المسلم المؤمن يعمل وفق قوانين الجاهلية . لافتاً الى قدرة المرأة على احداث التغيير والاصلاح وانتزاع الحقوق وايقاظ الامة واعادة الامور الى نصابها. واعتبر سماحته النساء - الرقم الصعب - الذي لا يمكن تجاوزه او اغفاله في الانتخابات البرلمانية المقبلة، ومبيّنا قدرة النساء في قلب الطاولة على رؤوس دهاقنة السياسة وتجار الحروب واصحاب الاجندات الظالمة، بقوله: (وها هي الانتخابات البرلمانية مقبلة بإذن الله تعالى، وتشكل النساء نصف عدد الناخبين تقريباً فهن إذن الرقم الصعب القادر على قلب الطاولة على رؤوس كل دهاقنة السياسة وتجار الحروب وأصحاب الأجندات الظالمة الفاسدة من الداخل والخارج.)
ابحث
تسجيل الدخول
الافق الاخبارية
عدد زيارات الموقع
3,102
ساحة النقاش